“أغضبني” (5) .. رضا عبد العال .. رحلته من صناعة الألعاب إلى صناعة الميمز (حوار)
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أهلًا بكم في الحوار الصحفي الخامس من سلسلة “أغضبني”، وفكرة سلسلة حوارات “أغضبني” تقوم على إننا سنتوجه رأسًا إلى الشخص أو الجهة التي تستفزنا من خلال تقديم محتوى ما يجعلنا نضغط على ريأكت “أغضبني” بدون تردد .. سنتوجّه إليهم ونسألهم سؤالًا رئيسًا يمكن أن يتفرّع منه أسئلة أخرى إذا اتسعت مساحة الحوار لذلك ويمكن لا .. لكننا نعدكم بأن هذا السؤال سيكون سؤالًا مُفتاحيًا يفكك تلك الأفكار والتوجّهات .. مع كامل الحيادية في نقل رد الضيف .. ولمطالعة الحوارات الأربعة الأولى من سلسلة حوارات أغضبني .. اضغط “الحوار الأول ” أو “الحوار الثاني” أو “الحوار الثالث” أو “الحوار الرابع” .
(رأي انطباعي) لمحرر موقع الميزان قبل إجراء الحوار
يرى محرر موقع الميزان – وهو رأيًا شخصيًا خاص به- أن الكابتن رضا عبد العال واحد من حواة الكرة المصرية على مدار تاريخها .. يمكنه أن يلعب بالكرة على رأسه ثم يدخلها في كُم التيشرت في الداخل إلى صدره ثم تجدها في النهاية خرجت من أنفه مع ابتسامة ساخرة من الحضور .. كل ملوك الكرة في جيله – والفيديوهات المتوفرة له – اجتمعوا على إن رضا عبد العال واحد ممن ضبطوا المزاج المصري في كرة القدم .
لكن .. و(لكن) هنا بحجم الشمس .. لا يمكن مقارنة اللاعب المحترف رضا عبد العال، والذي كان الجمهور ينادي باسمه في المدرجات بالهتاف الشهير “رضا يا رضا .. إتدلع يا رضا” .. لا يمكن مقارنته بالرجل الذي يجلس في الاستديوهات التحليلة يشيح بيده ويرمي هذا برأي غير مدروس، ويلقي بهذا إلى جحيم السخرية الذي يلا يبقي ولا يذر .. هذا الأسلوب الذي يمكنه يجمع بين الحق في الباطل، ويلم في طريقه الصح مع الخطأ .. يمكن أن تستخرج من كلامه الذي يطلقه بطريقة ثورية تصلح للسيطرة على وعي جمهور الدرجة الثالثة الجديد، وجمهور الدرجة الثالثة الجديد هو جمهور تتحكم في رأسه بيدجات الفيس بوك، فلم يعد جمهورًا يمكنك أن تعتمد على رأيه كرأي نهائي لا أغراض فيه .. فجمهور الثالثة الآن هو مجموع لآراء أدمنز بيدجات الفيس بوك .. لذلك احتماء الكابتن رضا عبد العال في الرأي الشعبوي العام في ظاهره يبدو شعبيًا يميل إليه المزاج والقلب .. لكن الحقيقة أن المدرج المصري تم العبث به منذ عِقد تقريبًا .
نَص الحوار
- كيف ترى تربعك على عرش «الأكثر مشاهدة» بين المحللين الرياضيين لمدة أربعة سنوات متتاليات .. هل لصراحة رأيك أو لقلة الوعي لدى الجمهور الكروي حديثًا؟
- أعترض على كلمة “قلة الوعي” عند الجمهور الكروي .. لأن هذا الجمهور يفهم في الكرة أكثر من رضا عبد العال ومنك أنت أيضًا .. وهذا الجمهور لديه الوعي، والذوق، والحِس الكروي أكثر من أيًا من المحللين، ويدرك هذا الجمهور من يكلمه بصدق من يكذب عليه .. لذلك أنا أشكر الله على التواصل الدائم بيني وبين الجمهور لشعورهم دائمًا بأنني أتحدث بلسانهم .
- هل كنت تتخيل بقاؤك في مجال الإعلام الرياضي لمدة زمنية طويلة – كما هو الآن- إذا ظهرت في زمن قديم كانت الأهرام الرياضي فيه نافذة الجمهور الكروي ؟
- أنا لست إعلامي … أنا محلل رياضي، والمحلل الرياضي لابد أن يكون قد لعب كرة القدم سابقًا، لذلك أنا تفوقت في الفترة الأخيرة بفضل شعور الجمهور بالمصداقية فيما أقول .. لذلك فإن بقائي على الساحة جاء بفضل السوشيال ميديا والمجال الذي أضافته بأنها سَهَلَت التواصل بين المحلل والجمهور.
- لمن تُرجع النسبة الاكثر في شهرتك .. إبراهيم فايق أم إسلام صادق ؟
- كل منهم ساهم في شهرتي، وأضف معهم مهيب عبد الهادي لأن مهيب من أكثر الإعلاميين إضافة لي وأول من قدمني بعد بداياتي مع خالد الغندور.
- اصطدمت بمعظم الشخصيات البارزة في الوسط الرياضي .. من هي الشخصية التي ندمت على مهاجمتها؟
- لم أهاجم أي الشخصيات إلا فنيًا .. لذلك لا أندم أبدًا لأنه لا يوجد (شخصنة) في الأمر.
- لماذا لا تستغل شهرتك وتدرس الإعلام في إحدى الجامعات ؟ أم أنك ترى أن لهجتك وإسلوبك الحاليين هم سبب شهرتك في الشارع الرياضي؟
- لا يوجد دراسة في الكلام في كرة القدم .. الكرة بالحِس والرؤية والعين والدماغ .
- بعيدا عن كرة القدم .. من هم الفنانين المفضلين لدى كابتن رضا عبد العال ؟
- أفضل الفنان صاحب المصداقية .. وأكثر الأسماء هم : فريد شوقي واستيفان روستي وتوفيق الدِقن وسعيد صالح وأحمد زكي .
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال