رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
639   مشاهدة  

“أغضبني” (2) .. محمد طاهر وتخريب صناعة السينما وحب الناس (حوار)

محمد طاهر
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أهلًا بكم في الحوار الصحفي الثاني من سلسلة “أغضبني”، وفكرة سلسلة حوارات “أغضبني” تقوم على إننا سنتوجه رأسًا إلى الشخص أو الجهة التي تستفزنا من خلال تقديم محتوى ما يجعلنا نضغط على ريأكت “أغضبني” بدون تردد ..  سنتوجّه إليهم ونسألهم سؤالًا واحدًا رأيسًا يمكن أن يتفرّع منه أسئلة أخرى إذا اتسعت مساحة الحوار لذلك ويمكن لا .. لكننا نعدكم بأن هذا السؤال سيكون سؤالًا مُفتاحيًا يفكك تلك الظواهر .. مع كامل الحيادية في نقل رد الضيف .. ولمطالعة الحوار الأول في السلسلة اضغط “هنا

 

(هامش) .. في الطريق لمحمد طاهر

ككثيرين خبطوا كفًا على كف بعد أن شاهدوا بأعينهم طوابير في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 من حفلة التوقيع على كتاب “فيلم في الخمسينة” وهو كتاب يختصر فيه صاحبه أفلام السينما، وصاحبه هو اليوتيوبر محمد طاهر ، واليوتيوبر محمد طاهر أحد أبرز ملوك “الريتش” المصري وربما يتخطّى الأمر لأن يكون أحد أكثر الحائزين على تفاعل كبير على المستوى العربي .. ويقّدم محمد طاهر بشكل دوري فيديوهات يختصر فيها الأفلام .. بمعنى إن كانت مدة الفيلم مثلًا ساعة ونصف الساعة فإنه (يحرق) لك الأحداث في أربعة أو خمسة دقائق .. وهو ما يجعل “الزبون” يتلقّف تلك الفيديوهات مشاهدتة “للحدوتة” قبل قائلها .

وكان طابور طويل، أو بالأصح “عدة طوابير” متتالية على مدار مدة زمنية أطول لكثيرين من المعجبين بشخص محمد طاهر، ويتمنون لو وقّع لهم كتابه والتقط معهم صورة ..  وكان محرر الميزان على مقربة من الحدث الذي أشغل سخط روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من الطبقة النخبوية المثقفة تحديدًا، لكنه أشغل شماريخ الأفراح لمن التقطوا معهم الصورة .. وكان طابورًا يمكنك أن تعرف مدى زخمة عندما تسمع همهمات من منظمين معرض الكتاب يتمنون فيه أن ينتهي نظرًا لوقوفهم لمدة طويلة على الأقدام .. والمغلوط في الصورة التي قُدّمت على السوشيال ميديا أن الطابور مكون فقط من المراهقين “ Teenager بل الحقيقة أن كثيرين ممن هم في أعمال مختلفة كانوا يطلبون التصوير، وبالأخص أولياء الأمور منهم وكانت أغلب التعليقات لنجم الحفل :

  • الولاد عندي لا يشاهدون غيرك !
طابور حفل توقيع كتاب محمد طاهر
طابور حفل توقيع كتاب محمد طاهر

(رأي انطباعي) لمحرر موقع الميزان قبل إجراء الحوار

يرى محرر موقع الميزان – وهو رأيًا شخصيًا خاص به- أن محمد طاهر، وغيره من فيديوهات (تحرق) على المشاهد أحداثًا لأفلام ومنتجات فنية ما هو إلا معول يخرب صناعة السينما ويحبط الفكرة الأساسية من انتظار فيلمًا أو مسلسل ما وهي فكرة “التشويق”  ..  ربما ترى أن هذا الرأي مبالغ فيه، لكن محرر الميزان يرى بأن أعدادًا مليونية تشاهد فيديوهات (حرق الدراما) تصل إلى عشرة وعشرين مليون مشاهدة، لو انتقصنا منهم مليونين فقط دخلوا السينما لمشاهدة الفيلم بدلًا من حرقة فإن الصناعة لن تجد كل هذه الصعوبات الحالية في الترويج لها .. بغض النظر عما في الصناعة من مشاكل ذاتية لكننا هنا نناقش فرع واحد من الأزمة.

والأخطر فيما يقدمه البلوجر محمد طاهر وغيره في هذه (السكّة) .. هو إنه يضيف طابعًا ساخرًا على كل الأعمال الدرامية (المحروقة) أحداثها من خلال المحتوى المُقَدّم فيغير من هويتها ومعناها، ومهما كان المشهد مؤثرًا يمكنه تفريغه من مضمونة بإضافة بعض الكوميكس والميمز “ثقيلة الدم” فتسقط الصورة كاملة من نظر المشاهد .. 

YouTube player

حلقة “الأيام” عن طه حسين

 

ومؤخرًا دخلت ماكينة “طاهر” في صناعة محتوى خاص بتلخيص مناهج المدارس – وتلك أزمة أخرى يطول مناقشتها-  وصنع حلقة عن قصة الأيام لعميد الأدب العربي طه حسين .. وفيها سخر من حالة “العمى” الذي كان فيها العظيم والكبير وخدش مقام عمود الثقافة العالمية ومكوّن أساسي في العقل العربي بل ومؤثر في مسار تأثير المثقفين على الإنسانية .

محرر الميزان أثناء إجراء صحفي مع البلوجر محمد طاهر
محرر الميزان أثناء إجراء صحفي مع البلوجر محمد طاهر

نص الحوار :

  • ألا ترى أن المحتوى الذي تقدمه نوعًا من أنواع حرق العمل الفني ؟
  • فكرة الملخصات أو (الحرق) تُقدّم خارج مصر بهدف تلخيص الأجزاء السابقة للأعمال المقسمة على أكثر من جزء .. لكن المحتوى الذي نقدمه لا يوجد مثله بالخارج، وبالفعل أنا أحرق أحداث الأعمال الفنية، لكنني لا أجبر أحد على المشاهدة .. من يريد هذا فأهلًا، ومن لم يرد هو حر .

 

  • ألا ترى أن ما تقدمه يضر بصناعة السينما ؟
  • وهل صناعة السينما هزيلة لهذه الدرجة؟ .. بالعكس .. فإن معظم الأفلام الذي يشاهدها الملايين مقرصنة ومسروقة، ولم تتأثر الصناعة شعرة واحدة .. وهل تتأثر صناعة كاملة بفرد واحد مثلي؟! أظن أن هذا عيب في حق صناعة .

 

  • بما إنك واحد من أشهر صناع المحتوى .. هل ترى أن صانع المحتوى بمقدوره صناعة أي محتوى في أيًا من الموضوعات أم لابد عليه أن يتخصص في فرع واحد من الأفرع؟
  • كلما تخصصت كلما نجحت .. لأنك تضمن مع التخصص أن هناك فئة محددة –حتى لو لم تكن شريحة كبيرة وكاملة- لكن مشاهداتها لك ستكون بشكل مستمر ودائم، كالمهتمين بالسينما مثلًا في المحتوى الذي أقدمه .

 

إقرأ أيضا
مجلات الأطفال في مصر
  • وهل يختلف كتاب “فيلم في الخمسينة” عن المحتوى الذي تقدمه؟
  • نعم .. الكتاب يلخص 40 فيلمًا اخترناهم بعناية .. ولكن الإضافة أن محتوى الكتاب ليس ملخصًا فقط للأفلام، بل أضفت في كل فيلم وجهة نظري الشخصية .

 

  • وهل تضع ما تقدمه تحت عنوان “نقد فني” أم “نقد انطباعي”؟
  • لن أضع ما أقدمه تحت أي عنوان .. هذا رأيي الشخصي فقط .

 

  • هل ترى أنك قدمت ثمة سخرية في حلقة طه حسين وملخص مناهج الثانوية العامة الدراسية؟
  • القصة ليست تنمر على طه حسين، والحلقة ليست عن شخص طه حسين نفسه بل هي عن قصة كتبها طه حسين .. وإذا كان الفيديو فيه تقليل من طه حسين لم أكن لأنوّه عن مُنجز “طه” في آخر الفيديو .. ولا يوجد حرف واحد يحمل تقليل أو سخرية من طه حسين، وعن فكرة “العمى” فقد ناقشها طه حسين عن نفسه ليست من اختراعي أنا .. وأود أن أضيف إن طه حسين أديب عظيم لكنه ليس شخصية مقدسة .. فهو مثلًا ليس عمر بن الخطاب  كي لا يجوز معالجة فيديو عنه بإسلوب ساخر!

 

 

 

الكاتب

  • محمد طاهر محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان