همتك نعدل الكفة
1٬048   مشاهدة  

ألف سلامة للمخرج محمد عبدالعزيز

محمد عبدالعزيز
  • مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



تناقلت الأخبار عن إصابة المخرج محمد عبدالعزيز بفيروس كورونا وتم نقله إلى المستشفى في المهندسين، وكتب ابنه الفنان كريم عبدالعزيز يطمئن جمهوره أن حالة والده مطمئنة وأنه في العزل ولا يوجد أي خطورة والوضع مستقر وناشد الجميع عدم نقل أخبار غير حقيقية عن حالة والده الصحية.

المخرج محمد عبدالعزيز - عادل إمام
المخرج محمد عبدالعزيز – عادل إمام

يعتبر المخرج محمد عبد العزيز شريك رحلة كفاح وصعود النجم “عادل إمام” حيث قدما قرابة 18 فيلم منها “البعض يذهب إلى المأذون مرتين“، و”عصابة حمادة وتوتو”، وغيرها من الأفلام التي تمثل علامات في السينما المصرية وفي تاريخ الفنان “عادل إمام”.

المخرج محمد عبدالعزيز
المخرج محمد عبدالعزيز

بدأ المخرج محمد عبد العزيز حياته العملية كمساعد مخرج لكبار المخرجين مثل المخرج “حسين كمال” وشارك في فيلم “نحن لا نزرع الشوك”، ومع المخرج “صلاح أبو سيف” في فيلم “القاهرة 30″، وعلى الرغم من بدايته مع نوعية الأفلام الدرامية ومع مخرجين الواقعية إلا أنه عندما أصبح مخرج فإنه اتجه نحو الكوميديا وبرع فيها حتى أن النقاد إعتبروه خليفة المخرج “فطين عبد الوهاب”، وحقق نجاحات هائلة مع نجوم كبار مثل “محمود يس” و”حسين فهمي” و”محمود عبد العزيز” و”محمد صبحي”.

اقرأ أيضًا 
بحسب موقع Covidvax متى تسيطر مصر على كورونا حقًأ؟ هل تظن أنك ستعيش إلى ما بعد عام 2211!

لم يتوقف عطاء المخرج “محمد عبد العزيز” على الكوميديا والسينما فقط بل قدم أعمال درامية مثل فيلم “انتبهوا أيها السادة”، واتجه نحو المسرح وقدم مسرحيات للنجوم الشباب مثل مسرحية “عفروتو” للفنان “محمد هنيدي” والتي حققت نجاح كبير في المسرح واستمرت لعدة مواسم.

كريم عبدالعزيز والمخرج محمد عبدالعزيز
كريم عبدالعزيز والمخرج محمد عبدالعزيز

عندما سئل المخرج “محمد عبد العزيز” لماذا لم يتعاون مع ابنه النجم “كريم عبد العزيز”؟ فأجاب بأنه لا يستطيع أن يتعاون مع ابنه لأنه جيل مختلف وله رؤية ومشاعر مختلفة، وكريم يتعاون مع مخرجين جيله وبينهم كيميا ولهم لغة خاصة، وصرح أنه يتابع أعمال ابنه ويشاهد أفلامه ويرى أن كريم لديه حس المخرج حيث تخرج من الأكاديمية قسم إخراج وكان الأول على دفعته، وأنه يعرض عليه الأدوار التي تقدم إليه ويتناقشان فيها، وأنه يعطيه ملاحظاته، وكريم ينتظر ويهتم بانطباعات والده ويهتم بها.

ونصح ابنه أن يقدم فيلم كل عام ويقدم مسلسل كل 4 أو 5 أعوام، حيث أنه جيل تربى على أن السينما هي الخلود والبقاء بينما التليفزيون يحرق النجم والدراما به أقل درجة، ويعود ذلك كما صرح إلى المخرج “محمد كريم” الذي علمهم أن التليفزيون لإذاعة مباريات الكورة والإعلانات والبرامج الترفيهية الخفيفة، ولكن مع تردي حال السينما وانهيار الصناعة، اتجه نجوم السينما ومخرجوها نحو التليفزيون واستطاعت الدراما التليفزيونية أن ترسخ لوجودها، وأصبح هناك علامات بارزة في تاريخ الدراما التليفزيونية مما جعله هو نفسه يتجه نحو الدراما التليفزيونية ويخرج العديد من الأعمال التليفزيونية مثل ” يوم عسل ويم بصل” بطولة “رانيا فريد شوقي” و”شريف منير”.

هذا بالإضافة لكون المخرج “محمد عبد العزيز” أستاذ أكاديمي في أكاديمية الفنون ويتخرج كل عام فنانين أكفاء من تحت يده، وعلى الرغم من ذلك فإن حال السينما في تردي، والأفلام الجيدة تعد على الأصابع، مما شجع على ظهور سينمات أخرى في المنطقة مثل السينما المغربية والدراما السورية.

المخرج محمد عبد العزيز
المخرج محمد عبد العزيز

ويرى المخرج أنه لايمكن أن نفصل الفن عن الواقع الثقافي والسياسي، وأن التغيرات السياسية التي نمر بها والتي مازلنا نعاني منها، لا يمكن فصل تأثيرها عن الفن والثقافة، ويرى أن الجيل الحالي لا يعرف ولا يتقن فلسفة الكوميديا، وأن الكوميديا رسالة هامة لا تقل عن التراجيديا ويمكنها أن تعالج مشاكل المجتمع، وأن مانراه من استسهال ليس من قبل المخرجين بل الإنتاج وأنه لم يعد لدينا قامات إنتاجية واعية، والكوميديا ليست استظراف واستخفاف بالعقول، وليست كباريه وراقصة أوفرح شعبي وبلطجي.

ويرى المخرج محمد عبد العزيز أننا أصبحنا غارقين في المحلية ونعتمد حوار سينمائي مغلق، بينما كنا في الماضي منفتحين على العالم العربي ونقدم فيلم يصلح أن يعرض في كل مكان، وكنا نهتم بالقيمة الفنية.

ومن وجهة نظره الجمهور عليه العبء الأكبر في الاختيار، وفرض الجيد ورفض الرديء، وقد حدث ذلك بالفعل عندما نجح فيلم الفيل الأزرق الذي قدمه المخرج مروان حامد، والذي عرض في العيد وهو توقيت غير ملائم من وجهة نظر السينمائيين وبحسابات المنتجين، وبالفعل كان خائف عليه هو والراحل النجم “محمود عبد العزيز” ولكن الفيلم نجح وحقق إيرادات وخيب ظنونهم، وهنا تأكد أن الجمهور يحتاج إلى التغيير.

إقرأ أيضا
ريهام سعيد
أشرف عبدالباقي
أشرف عبدالباقي

وعن مسرح “تياترو مصر” يرى المخرج الكبير محمد عبد العزيز أن الفنان أشرف عبد الباقي رمى حجر في الماء الراكد حيث أن المسرح توقف تمامًا، وقد جمع مجموعة من المواهب الشابة ليقدموا عمل جديد أسبوعيًا، وتحول الأمر إلى ارتجال وكوميديا فارس وهو لون من الكوميديا، وأن التجربة أفرزت العديد من المواهب الجيدة، التي تحتاج ان تشق طريقها وتقدم اعمال جيدة.

وفي النهاية أوصى المخرج الكبير “محمد عبد العزيز شباب الفنانين في كل المجالات أن يجتهدوا في البحث عن نصوص جيدة، فالسينما اعتمدت على الأدب لأنه يعطي قيمة للعمل الفني، وأن يقدموا كافة الأشكال من الفنون ولا يقفوا على نمط معين وألا يستسهلوا، فالتعب وبذل المجهود له مردود على المدى البعيد.

ألف سلامة للمخرج الكبير محمد عبد العزيز، فهو قيمة كبيرة في المجال السينمائي وواحد ممن شكلوا وجدان الجمهور، واحترم الناس وقدم لهم أعمال تحمل قيمة، فاحترمه الجمهور وأٌقبل على أعماله.

الكاتب

  • محمد عبدالعزيز إيمان أبو أحمد

    مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان