إبراهيموفيتش.. اللاعب الذي يُزهر أينما وجد الكرة

السلطان، الوقح، سليط اللسان، الحريف، المغرور، ملك “قصف الجبهات”.. كلها ألقاب  أطلقت على هذا اللاعب الذي يتألق أينما لعب ويُزهر أينما وجد المستطيل الأخضر والكرة بغض النظر عن اسم الفريق الذي يلعب له، ومن يكون غيره، إنه زلاتات إبراهيموفيتش.

سيظل إبرا، صاحب ال ٣٦ عامًا، مثيرًا للجدل والإعجاب، فهو المتألق دائمًا، وكلما طالته سهام الانتقاد، رد عليها إما بتصريحاته التي لا تخرج عن أحد سواه، وبأدائه وأهدافه في الملعب.

لعب إبراهيموفيتش لأندية متعددة منذ بداية مسيرته الكروية في أواخر التسعينيات، أخرها نادي لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، الذي انتقل إليه في “مارس ٢٠١٨”، في مغامرة كبيره بإسمه وتاريخه من شخص يحب التحدي ويجيده.

قالها صراحة عند انتقاله “أنا مثل الأسد الجائع، أشعر بأننى صغير، وأسعى لكسب هذا التحدى الجديد، وأعتقد أن لوس أنجلوس جالاكسي هو النادى الأكثر نجاحا فى الدوري الأمريكي”.

واجتاز أول خطوة في التحدي بنجاح فائق، ففي أولى مباراة له معهم سجل هدفين، ليواصل عادته بالتسجيل في أولى مشاركاته مع الأندية التي ارتدى قميصها.

التألق بالنسبة لإبراهيموفيتش ليس بجديد، ولكنه متوقع ومُنتظر من لاعب بحجم موهبته، ففعلها عندما كان لاعبًا لنادي مالمو السويدي، وتسجيل ١٩ هدفًا، ومن بعدها مع أياكس الهولندي.

وانتقل من هولندا إلى إيطاليا ليُزهر أكثر مع فريق السيدة العجوز “يوفينتوس”، وواصل تفوقه الكروي مع الإنتر ميلان، فسجل معهم ٥٧ هدفًا، وحقق جوائز عدة مثل “أوسكار الكالتشيو، الكرة الذهبية” ، وفاز بلقب الدوري الأيطالي ثلاث مرات متتالية وحصل على لقب هداف الدوري الأيطالي في موسم 2008.

هل يكتفي إبرا بهذا القدر من النجاح، بكل تأكيد لا، كان قراره بالانتقال إلى إسبانيا واللعب لبرشلونة، بصفقه كانت تعد ثاني أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم.

وبعدها عاد للميلان، ومنه إلى باريس سان جيرمان، ليحطم معهم كل الأرقام، ويكتب لنفسه سجلًا حافلًا من التفوق، أينما تواجد، الأمر نفسه فعله مع مانشيستر يوناتيد، فرغم أن الصحافة هناك وصفته أنه جاء للدوري الإنجليزي على كرسي متحرك،  إلا أنه أبدع في لعبه وأحرز أهدافًا وحقق معهم البطولات، فما كان لهم إلا أن أصبحوا ينعتونه بالفتى الطائر.

ومع لوس أنجلوس محطته الأمريكية نجح إبراهيموفيتش، لأنه ببساطة يريد أن يلعب كرة القدم، ويشعر بأنه بحالة جيدة، عندما يلعبها، ولأنه يحب نفسه كثيراً فلن يخذلها أبدًا!

حصل على الدوري الإيطالي مع الميلان ووهو برجل واحدة ومازال مستمرا في الازهار