صدق أو لا تصدق : أحفاد أحمد عرابي .. مصري وسوداني وسيريلانكي
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
ربما لا يعلم الكثيرون أن قائد الثورة العرابية عندما عاد إلى مصر عام ١٩٠١ بعد ثمانية عشر عاماً في المنفى اصطحب معه أول شجرة مانجو وكان أول من زرعها في مصر، إلا أنه عندما عاد ومات بعد هذا بعشرة سنوات وتحديداً في ٢١ سبتمبر ٢٠١١ كان قد ترك أبناء في ثلاثة دول مختلفة.
ابناً في سيريلانكا التي نفي لها حيث تزوج وأنجب ابناً لم يحمل الجنسية المصرية أبداً وتزوج هذا الولد وأنجب أبناء لم يزوروا مصر مطلقاً.
أما في السودان التي فر لها الابن الأصغر للزعيم من القاهرة غضبا من بطش زوجة أبيه ليستقر بالسودان، وينفي أبناءه من بعده، لا يحملون جنسية بلدهم الأم، ويعيشون حياة صعبة بعدما فشلوا في الحصول علي إرثهم من تركة جدهم.
وقد التقت مجلة روز اليوسف منذ سنوات بهؤلاء الأحفاد لتروي القصة سيدة تدعى ست أبوها والتي بدأت بفرار جدها إبراهيم بك أحمد عرابي تاركا مصر كلها لزوجة أبيه بعدما ضاق به الحال من قسوتها وسوء معاملتها، ليركب قطارا لا يعرف وجهته وهو في مرحلة الثانوية، ويستقر به المطاف بمنطقة سنمار بالسودان، ثم يتزوج من سودانية، وينجب منها 4 أولاد، هم حسن وإبراهيم ومحمد وعلي وثلاث بنات هن نفيسة ورقية ومحاسن، لتتفرع شجرة عائلة زعيم الثورة العرابية وتمد جذورها إلي السودان، إلي أن ينتهي الحال بآخر فروع الشجرة في منزل متواضع مكون من طابق واحد به غرفة نوم “مسقوفة” بينما باقي مساحة المنزل بدون سقف حيث يتم استغلالها كورشة لاصلاح ماكينات فرم الفلافل “الطعمية” والتي تصنع من الحمص بالسودان.
أما في مصر فهناك أربعة أبناء تركهم أحمد عرابي، أما الأحفاد فهم كثيرون منتشرون في أقاليم مصر، وترى في الصورة التي استطاعت مجلة المصور جمع أحفاده فيها هناء عرابى، وأيمن وهالة وأحمد عرابى، أما الشخص الخامس في الصورة الحفيد فاضل مجاهد وعيسى محمد ثم نجله عبدالله عرابى وحفيده زكى غازى وبجواره نجله عبد الرحمن عرابى ونجله عبد القادر ثم أحفادهم أحمد ببنك مصر وعز الدين في المجالس الحسبية ومحمد بوزارة المواصلات ويحيى بوزارة الأشغال.
وباقى الشباب في الصورة حازم وسعد ومدحت طلبة ثانوى.
تبدو القصة عجيبة للغاية.. أن يكون لدى مصر زعيماً تاريخياً تفرعت شجرة عائلته بين ٣ دول وبعض أحفاده لا يحملون الجنسية المصرية.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال