إفطار المطرية.. “هنا لمة بطعم العيلة”

أمل سعداوي

كانت ليلة ولا الف ليلة وليلة، تملؤها الولائم، و يتقاسمها الأهالي، القريب منهم والبعيد يأتي للاحتفال معهم، حتى المسؤولين يحرصون على حضور هذا اليوم، إذ تتميز “اللمة بطعم العيلة”، في إفطار جماعي يستقبله أهالي المطرية بالتحديد عزبة حمادة إذ يتم التنسيق لهذا اليوم قبلها بعدة شهور بسبب طبيعة المشتريات والتجهيزات من الطعام وتزين الشارع وغيره.

لم تكن تلك العادة السنوية وليدة اللحظة، بل كانت منذ العام 2012 والذي بدأ بـ 5 أشخاص وبلغ الآن الآلاف، ولكن بسبب فيروس كورونا انقطعت العادة لمدة عامين ليقرر بعدها أهالي العزبة مواصلة عادتهم، ليكون هذا العام هو العاشر على تلك العادة.

بدأ حفلة الإفطار الجماعي في عامه الأول بشارع واحد ليمدد بعد ذلك ويضم عددًا من الشوارع، وخلال هذا العام لم يقتصر الحضور على المصريين فقط بل شمل حضور شباب من بعض دول العالم منها السعودية.

تزين البيوت وتعليق الزينة، إحضار الطلبات، جميعها أعمال يشارك فيها الكبير والصغير الشباب والنساء، فلا تقتصر على فئة معينة، يحضرون له قبل شهر من ميعاد الإفطار والذي يكون في يوم الـ 15 من شهر رمضان كل عام، عادة يوثقها عدسات الكاميرات والصحافة، حتى المغتربين عن مصر يحصرون على المجيء لحضور هذا اليوم والأجانب أيضًا البعض منهم يحرص على حضور هذا اليوم، لتفترش 7 شوارع كاملة العدد بإجمالي حوالي 25 ألف مواطن من أهالي المطرية وخارجها.

شخصيات مشهور وأخرى مرموقة حضرت حفلة الإفطار منها وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها الجندى، والذي أعربت عن سعادتها بهذا الإفطار الجماعي، ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحي والسفيرة نبيلة مكرم، بجانب عدد من النواب.

صور من جانب الإفطار — صور من إفطار المطرية

محمد مفتاح وهو أحد منظمي مائدة إفطار المطرية، يقول في تصريحات لـ “الميزان“، إن عمليات التنظيم للإفطار الجماعي تتم قبلها بشهر حيث يجتمع المنظمين للفطور ويتم تقسيم الأعمال بينهم فمنهم يختص بالشراء وآخر يختص بالطهى وآخر يتولى مهام التوزيع ومنهم يختص بالرسم على الجدران لزيادة البهجة.

ويؤكد أن الجميع يشارك في تحضير الإفطار، ويقتصر أمور القيام بالمحاشي على النساء والتي كان لها دور كبير في إفطار هذا العام.

ولم ينسى أهالي المطرية ما يحدث في غزة ليقومون برسم عبارات على الجدار مع تلويح العلم الفلسطيني ورسم العلم أيضًا على أوجه الأطفال تضامنًا ودعمًا لما يحدث في فلسطين من مجازر جماعية.

إقرأ أيضا