همتك نعدل الكفة
183   مشاهدة  

إلى وائل دحدوح..كلنا أولادك ونفتخر أن نكون أبناء البطل

وائل دحدوح
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



“كلنا أولادك يا عم أبو حمزة”

قالها المصور البطل معتز العزايزة، كتبها على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك ، قالها من قلبه ومن كل قلب بكى على ما حدث لمدير مكتب الجزيرة بغزة وائل دحدوح، والذي استهدف الكيان الصهيوني أسرته فقتل زوجته وأبنائه في قصف جديد ينضم لكل قصف خلفه عزاء وفراق وكارثة ودمار.

“بينتقموا منا في الولاد….مـــعــــلـــش”

قالها وائل دحدوح وهو يودع أسرته قبل أن يدفنهم بمقبرة جماعية ، غير دحدوح معنى (معلش) التي نمل منها أحيانا عندما يقولها أحدهم من غلبه بعدما نحكي له أوجاعنا، فلا يجد سواها للمواساة.

يضغط وائل دحدوح على حروف الكلمة (مـــعـــــلش) تخرج بحرقة رجل بداخله ألف بركان، يا عم دحدوح نعم هم بينتقموا منا بالأولاد، بينتقموا منا فيمن نحب، ليس لهم عهدا ولا دين، وليس لديهم مبدأ.

تعلم هذا يا عم دحدوح تعلمه جيدا ولكن الصدمة تجعلنا جميعا غير مدركين لما قد يفعله الشر بنا، الصدمة تجعلنا في حالة اندهاش لما يحدث، الفراق وحده يجعلنا كالسكارى، فقد مررت بتجربة فراق أعز صديقاتي وأعلم جيدا مدى بشاعة الفراق، فما بالك يا عمي لو كان غدرا.

أقول مثل معتز العزايزة، نحن جميعا أبنائك، وليت هناك طريقة سهلة لدخول فلسطين كي أزورك يوما ما وأقدم أي شيء لك فقد علمتنا درسا بصلابتك.

فيقف وائل دحدوح كالأسد باليوم الثاني بعد فقدانه لأسرته جمعاء، يقف أمام الشاشة بالميكرفون لينقل الأحداث كما اعتاد أن يفعل.

جهاد نقل الحقيقة وجهاد قول كلمة الحق يزعجهم، ألا تتذكر يا عم دحدوح غيرتهم من تابوت شيرين أبو عاقلة؟

كانوا يطاردون تابوتا يوم دفنتها من كثرة الغل وكثرة الغيرة يا عمي.

يا عم دحدوح أبكيتنا جميعا أنت ومعتز العزايزة الذي تفاجىء هو الآخر بمقتل عددا كبيرا من عائلته أثناء نقل الأحداث وتصويرها.

أين نحن معكم يا عم دحدوح؟….نقول قلوبنا معكم، ولكن قلبونا لا تكفي أعي لهذا جيدا ولكن ما باليد حيلة.

إقرأ أيضا
أشغال شقة

ربما لم تطلب أن تصبح بطلا، فقط تمنيت العيش مع أسرتك في سلام، ولكن أحيانا تدفعنا الحياة لأدوار معينة يكون مصيرنا هذا الدور حتى لو لم نكن على استعداد له.

يقولها معتز العزايزة في منشور له أنه ليس ببطل وفقط تمنى السفر حول العالم وتصوير أماكن جديدة جميلة بالحياة، ولكن قدره أن يصبح مصور حرب.

ومن كان قدره بهذا الشكل فبالتأكيد يختاره الله لهذه الرسالة، فاثبت وثق كلنا لها، وإنا لله وإنا إليه راجعون وسنلحق جميعا بأسرتك في جنة النعيم بإذن الله.

الكاتب

  • وائل دحدوح إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان