إنهم يأكلون زجاجات المياه البلاستيكة .. هل من الممكن أن تصدق ذلك؟
-
أحمد ماجد
كاتب نجم جديد
هناك الكثير من المواد والمنتجات التي تؤثر سلباً على الحياه البيئية، فمنها زجاجات المياه البلاستيكية والتي تعتبر سبباً من إحدى وأهم الأسباب التي تهدد وتعرض الحياه البيئية للخطر. فكان بداية ظهور هذا الاكتشاف في بريطانيا فقالت شركة بريطانية أنها تعمل على اكتشاف اختراع بيئياً متطوراً لاستخدامه في شرب المياه بدلاً من زجاجات المياه البلاستيكية، فطورت هذه الشركة قوارير صغيرة الحجم جداً يمكن أن تُأكل أثناء الشرب للمياه من خلالها.
“أوهو” زجاجة المياه الصالحة للأكل، وهي تعتبر كرة صغيرة الحجم يوجد بها مياه ومحاطة بغشاء يحتوي على أعشاب بحرية، سهلة الهضم وخفيفة على المعدة ويمكن أكلها بكل سهولة.
فالعديد من الباحثين وضعوا لأنفسهم مهمة شاقة لإيجاد بديل للبلاستيك، وذلك باستخدام المواد الطبيعية، وكانت مشكلتهم هي أن غطاء من البلاستيك أو زجاجة من البلاستيك سوف تستغرق 700 سنوات لتتحلل، لذلك هناك عدم تطابق كامل بين متى سيتم استخدامها والمدة التي تستغرقها للتفكك والتحلل، وقالو: “هدفنا هو مطابقة الوقت الفعلي الذي سوف يستغرق للاستهلاك، مع التعبئة والتغليف الصحيح.”
إن نقطة الانطلاق للاستكشاف عن زجاجات المياه هذه، كانت النظر إلى الكافيار المزيف – كرات السمك التي هي في الواقع مصنوعة من الأعشاب البحرية البني- وهي متوفرة بسهولة في جميع أنحاء العالم، لذلك يمكن إنتاج المياه الصالحة للأكل محليا في المستقبل بدلاً من شحنها لمسافات طويلة، فالأعشاب البحرية هي سريعة النمو، إنه شيء قابل للتجدد بحيث يجعلك تتساءل لماذا نستخدم مواد ثمينة عندما توفر الطبيعة مواد قابلة للتجدد؟!
فاستخدام المنازل لزجاجات المياه البلاستيكية يقدر بحوالي 480 زجاجة بلاستيكية سنوياً، ولكن فقط يعاد تدويرها حوالي 270، وبالتالي فإن نصفها تقريبا لا يعاد تدويرها أبداً، وهذا يُؤكد على أن 16 مليون زجاجة تُلقى في القمامة كل عام في جميع أنحاء العالم.
فتم تطوير هذا الاكتشاف على يد ثلاثة باحثون هدفهم هو عدم إضافة نوع آخر من الماء إلى السوق، ولكن التطوير من تكنلوجيا التعبئة والتغليف، فمنها على شكل كرة بغشاء رقيق جداً يمكن أكله بالكامل، وأخرى غشاء خارجي أكثر سمكاً يمكن تقشيره مما يجعلها أكثر دواما وصحية.
فقال الباحث :باسلير”: ما يثير الاهتمام هو أننا لا نريد منع الآخرين من استكشاف إمكانات الأعشاب البحرية، ولكن نريد أن نكون جزءاً من هذا النظام البيئي، وبطبيعة الحال نحن نحمي التكنولوجيا لدينا”.
فكيف يتم أكل أو شرب “أوهو”؟!!
يتم أكلها بشكل مدهش فهي تنفجر مثل بالون الماء في الفم، ويمكنك أن تأكل غشاء الأعشاب البحرية أو تتجاهله، فقررت الشركة باستخدام هذه الكرات في المسابقات والمهرجانات الكبرى، التي يستخدم متسابقوها الكثير من زجاجات المياه.
فالمهتمون بعمل هذا المشروع يؤكدون على أن تكلفة إنتاج زجاجة المياه المحاطة بغشاء قابل للأكل أرخص من إنتاج الزجاجات البلاستيكية التقليدية، بحث أنها تحافظ على البيئة على خلاف الزجاجات البلاستيكية التي تكلف ملايين الدولارات للتخلص منها أو إعادة تدويرها.
الكاتب
-
أحمد ماجد
كاتب نجم جديد