“صور ووثائق” لماذا لم يحذف الأزهر اسم حسني مبارك من 2011 حتى الآن

خلال الأشهر القليلة القادمة ربما ستحسم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة مسألة عودة اسم حسني مبارك للمنشآت التي تم حذفه منها خلال عام 2011 وهي المترو وبعض الميادين العامة وغيرها.

اقرأ أيضًا 
شائعة في التاريخ العسكري لمحمد حسني مبارك “لها صلة بعبدالله غيث ووردة”

وبدأت فكرة إعادة اسم حسني مبارك في مارس الماضي حينما رفع الدكتور حسين عبد الله المطعني المحامي، دعوى ضد رئيس الوزراء يطالبه فيها بعودة اسم مبارك.

كان لافتًا أن الأزهر الشريف وحده هو الذي لم يمسح اسم مبارك من على أركان صحنه والسبب في راجع إلى عادة الأزهر نفسه في تخليد من قام بالتوسعة والتجديد لمحيطه وكان الرئيس محمد حسني مبارك في 7 يوليو سنة 1998 م قد افتتح أعمال توسعة كبرى.

أهمية توسعة مبارك للأزهر

ففي السابع من يوليو سنة 1998 م، افتتح الرئيس محمد حسني مبارك الأزهر الشريف بعد اعادة ترميمه وتجديده بالكامل ولأول مرة منذ تأسيسه عام 359 هجرية الموافق لسنة 939 ميلادية في إطار خطة طموحة لأنقاذ آثار ومعالم القاهرة الإسلامية.

البيانات الرسمية سجلت تفاصيل الزيارة حيث قام الرئيس الأسبق مبارك بجولة في أرجاء الجامع الأزهر تفقد خلالها أعمال التطوير والتجديد حيث شرح وزير الإسكان والمرافق الأسبق المهندس إبراهيم سليمان، وفضيلة المفتي بعض أوجه عمليات الترميم لجامع الأزهر.

ورحب المفتي الأسبق نصر فريد واصل في كلمة له بهذه المناسبة بالرئيس الأسبق مبارك في رحاب الجامع الأزهر الشريف الذي تبلغ معاهده العلمية أكثر من خمسة آلاف معهد علومها اللأساسية حفظ القرآن الكريم ودراسة السنة واللغة والفقه إلى جانب المواد الثقافية الأخرى، وأشار المفتي إلى أن الكليات التي تتبع جامعة الأزهر أكثر من خمسين كلية للشريعة والدراسات الاسلامية وكلية القراءات إلى جانب الكليات الحديثة؛ وعقب نهاية تلك الكلمة قام وزير الأوقاف الدكتور حمدي زقزوق ان الجامع الأزهر كجامعة يعتبر القبلة العلمية للمسلمين بعد قبلة الكعبة في مكة المكرمة.

فيما قال فضيلة شيخ الأزهر الراحل الدكتور سيد طنطاوي أن الأزهر الشريف سيبقى بإذن الله خادما للامة الاسلامية، ويتعاون مع الغير بكل اخلاص ليظل الأزهر الوعاء الامثل لحفظ القرآن ولدراسة السيرة النبوية وكل العلوم الحديثة دراسة خالية من الانحراف والخرافات. ودعا الله أن يرزق مصر وشقيقاتها والعالم أجمع نعمة السلام والاطمئنان.

إقرأ أيضا

“تاريخ مهرجان الموسيقى العربية” ظهر لأول مرة بـ 6 توصيات بعد 60 سنة من المحاولات

رافق الرئيس الأسبق مبارك كلاً من رئيس مجلس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري وفضيلة شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي ومفتي الجمهورية الدكتور نصر فريد ووزير الأوقاف الدكتور حمدي زقزوق ووزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة المهندس محمد إبراهيم سليمان والذي أشار الى أن هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها عملية ترميم كاملة للجامع الأزهر؛ وأشاد بالتعاون الكامل بين جميع الاجهزة التي شاركت في تنفيذ مشروع تطوير الجامع الأزهر خلال سنتين ثم تم عرض فيلما قصيرا عن جهود وزارة الاسكان في عملية ترميم المسجد.

أظهر الفيلم الحالة السيئة التي كان قد وصل إليها المسجد قبل تطويره ثم مراحل الترميم التي تمت بعد عمليات دراسة علمية مستفيضة للتربة، وتمت عمليات الاستبدال للاجزاء التالفة بنفس الخامات التي استعملت في بناء الجامع من قبل وبنفس طريقة البناء.