اضطهدوه لسُمرته ودخل المصارعة لوجبة طعام .. عن الأسطورة محمد علي كلاي

” كل العالم سيعترف بأني الأعظم حينما ترون ما سأفعله في ” جورج فورمن ” التفكير في ذلك يجعلني متحمس.. الليه البارحة رأيت حلما عندما ذهبت إلى أفريقيا كان عليا مواجهة وحش جهنمي، كان عليا أن يهزم ترازان أولًا قبل أن أدعي أنني ملك الغابة ..في تلك الليلة تصارعت مع التماسيح، وخضت قتالًا ضد الحيتان ، لقد جعلت البرق مكبلًا وسجنت الرعد إنه أنا من جعلت الدواء يمرض .. إنه أنا محمد علي كلاي الرياضي الأشهر في العالم، بل هو رمز ثقافي، إذ تبع أسلوبًا مميزًا في منازلة خصومه.

ورغم بطولاته وشهرته الرياضية إلا أنه كان يواجه تميزًا عنصريًا لشرته السمراء، و كونه مسلمًا ، لكنه ناضل من أجل حقوقه وحقوق السُمر في الولايات المتحدة الأمريكية، بل إنه واجه النظام السياسي في أمريكا بخصوص حرب فيتنام .

بدأت أسطورة ” محمد علي كلاي ” مدينة لويفيل بولاية كنتاكي” حيث ولد في 17 يناير 1942، كان أكبر شقيقين، عُمّد تحت اسم “كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور” وسمي بهذا الاسم تيمنًا باسم أحد دعاة إلغاء العبودية البارزين في القرن التاسع عشر.

نشأ في كنف والدته التي ربته على المذهب المعمداني وهذا خلاف مذهب والده الذي كان ينتمي للمذهب البروتستانتي، لكن حينما بلغ ” كلاي” الـ 22 اعتنق الإسلام وأصبح اسمه محمد علي.
تزوج ” محمد علي كلاي ” أربع مرات:
المرة الأولى: عام 1964 من سونجي روي، التي انفصل عنها بعد أقل من عام.
المرة الثانية : عام 1967 من بيليندا بويد، التي غيرت اسمها إلى خليلة بعد اعتناقها الإسلام، وأنجبا 4 أبناء قبل طلاقهما عام 1976.
المرة الثالثة : عام 1977 تزوج من فيرونيكا بورشي، بعد لقائهما في زائير عام 1974، وأنجب منها ابنتين، لكنهما انفصلا عام 1986.
المرة الرابعة : 1986 م تزوج زوجته الرابعة يولاندا ويليامز.

قصة دخوله الملاكمة
يقول محمد علي كلاي في سيرته الذاتية أنه بدأ الدخول في عالم الملاكمة بمحض الصدفة، ففي أعلن معرض لويزفيل ” هوم شو” عن توزيع الفشار والحلويات على الحاضرين مجانًا، فمَا كان من الطفل ذا 12 عامًا إلى أن يأخذ دراجته الهوائية ذات اللونين الأبيض والأحمر وأن ينطلق إلى هناك.

بعد الانتهاء من فاعليات المعرض وحصول الطفل على ما يريد ، خرج ليجد أن دراجته قد سُرقت ، فاقترح عليه أحد الأشخاص أن يبلغ الشرطة، فذهب إليه وكان حينها يُدير صالة الألعاب بمقاطعة أدير، وبعدما أخبر “كلاي” الشرطي بالأمر طلب منه أن يدعه يضرب السارق، فأجابه الشرطي “عليك أن تتعلم كيف تقاتل قبل أن تتحدى العالم”.

ويستكمل” كلاي ” في سيرته أنه وبعد كلمات الضابط ، ركض إلى الطابق السفلي، وكان يبكي بكاءًا شديدًا لفقدانه الدراجة، لكن أصوات المصارعين ورائحة الملاكمة أثارته ولفتت انتباهه، وربما هو القدر ففي نفس اللحظة وجد ” كلاي ” الشرطي ويدعى ” مارتن” يربت على كتفه قائلًا : “بالمناسبة، إننا نمارس الملاكمة كل ليلة، من الاثنين إلى الجمعة، من السادسة إلى الثامنة، إليك طلبا في حالة رغبت الانضمام إلينا.

بعد هذه الكلمات دخل ” كلاي” عالم الملاكمة وهو ابن الـ 12 من عمره. خاض مباراته الأولى أمام ملاكم أكبر منه سنًا، وبعد لحظات من بدء المباراة أًصيب إصابة بالغة وتعرض لضرب عنيف تلطخ وجهه أنفه بالدماء والتي من أجلها سحبه المدرب خارج حلبة النزال.

لم يستسلم ” كلاي” فبعد 6 أسابيع عاد من جديد وفاز بأول مباراة له ضد ملاكم يُدعى ” روني”، في الخمس سنوات التي تلت هذا اللقاء حقق نجاحًا منقطع النظير، إذ فاز بجوائز كثيرة على المستوى الحلي والدولي ومنها بطولة القفازات الذهبية ولم يبلغ الـ 18 بعد .
محطات مهمة في حياة كلاي .

ـ فاز كلاي بميدالية ذهبية عام 1960 في دورة الألعاب الأولمبية بروما ممثلًا الولايات المتحدة الأمريكية عن فئة الوزن الثقيل والخفيف بعد مباراة قوية مع البولندي بيترزيكوفسكي.

ـ استطاع ” محمد كلاي” خوض 19 نزالًا، 15 منها بالضربة القاضية وألحق هزائم عدة بأبطال بارزين منهم جورج فاغنر، وهنري كوبر.

إقرأ أيضا

إدوارد جون سميث..قبطان تيتانيك المشؤومة

ـ أزهل ” كلاي” العالم عام 1964م ، إذ تمكن من حد هيمنة سوني ليستون في فئة الوزن الثقيل، وانتصر عليه في نزال شهير بميامي بيتش في ولاية فلوريدا، في وقت كان يُعتبر فيه ليستون خصما قويا لم يخسر إلا نزالًا وحيدا من أصل 36 قتالًا له حتى ذلك الحين.تفاصيل حياة محمد علي كلاي كثيرة، قصة اعتناقه للإسلام، وقصته مع الجيش الأمريكي في مقالات أخرى نوضحها بالتفصيل، انتهت حياة ” كلاي” بعد

معاناة مع مرض الشلل الرعاشي و أمراض الصدر وأمراض أخرى أعلنت أسرته وفاته في 3 يونيو 2016م ودُقن في مسقط رأسه بلويفيل كنتاكي.

اقرأ أيضًا : حجر الفئران . بين التعبير عن المعاناة والإبداع