همتك نعدل الكفة
397   مشاهدة  

اكتشافات أثرية غيرت الثوابت والمعتقدات وأعادت كتابة التاريخ

التاريخ


التطور العلمي المذهل قدم لنا حقائق جديدة، غيرت الثوابت والمعتقدات التي لطالما اقتنعنا بها، مما فتح لنا آفاق جديدة غيرت التاريخ، وأعادت كتابته، وهذه بعض الأمثلة على ذلك:

مدينة طروادة حقيقة وليست خرافة

التاريخ

الإلياذة ملحمة شعرية عظيمة كتبها هوميروس، تحكي عن حرب دارت في مدينة طروادة، حيث تروي لنا الملحمة الشعرية أحداث العام الأخير من حرب طروادة التي وقعت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وقد أوضح هوميروس أن طروادة وقعت تحت حصار استمر لمدة عشر أعوام، وسبب الحرب هو أن باريس ولي عهد بريام ملك طروادة، قام بإغواء هيلين زوجة الملك مينلاوس ملك أسبرطة، وشقيق القائد اليوناني أجاممنون، وقد ذكرت الملحمة الشعرية المعارك الدامية بدقة شديدة، ورأينا العديد من المغامرات والحبكات، وشاهدنا كيف سقطت مدينة طروادة بسبب خدعة الحصان الخشبي العملاق المليء بالمحاربين اليونانيين، كل هذه أحداث رائعة للغاية، وقعنا في غرامها ولكننا كنا واثقين أن حرب طروادة ما هي إلا خرافة وأسطورة قديمة، إلا “هاينرش شليمان” عالم الآثار الألماني، الذي كان مقتنع تمام الاقتناع بأن الإلياذة تروي قصة حقيقية، وكرس حياته لإثبات ذلك حتى عثر على مبتغاه، فبعد أكثر من عشرين عامًا من البحث والتنقيب، عثر شليمان عام 1890م على أول آثار لمدن طروادة، حيث وجد آثار تعود لتسع مدن طروادة مختلفة، واستمرت أعمال الحفر والتنقيب حتى عام 1980م، ولم تتوقف بوفاة شليمان، ووجد العلماء أن تلك المدن التسعة قد تم بنائها فوق بعضها البعض، وقاموا بترقيم هذه المدن المكتشفة، ووجدوا أن المدينة التي ذُكرت في الإلياذة هي مدينة طروادة الرابعة، حيث وجدوا آثار للحرب التي دارت بها.

مكتبة آشوربانيبال

التاريخ

آشوربانيبال هو آخر حاكم للإمبراطورية الآشورية العظيمة، حكم منذ عام 668 ق.م، حتى عام 627 ق.م، وكانت الإمبراطورية الآشورية هي أكبر دولة في العالم آنذاك، تأسست في بلاد ما بين النهرين في القرن العاشر قبل الميلاد، حيث فرضت سيطرتها على معظم مناطق الشرق الأوسط، وكان آشوربانيبال قائد عسكري عظيم لا مثيل له، وكان واسع الأفق ومثقفًا للغاية، واهتم بالعلم والكتب بشدة، فكان يجمع النصوص والألواح الطينية التاريخية النادرة، وأرسل العديد من الرسل للبحث عن المزيد من النصوص، وقد أقام مكتبة نادرة للغاية، سمعنا عنها فقط، ولم يعلم أي أحد مكانها ولم يجدوا لها أثرًا، لدرجة أن العلماء اعتبروها أسطورة وليست موجودة في الحقيقة، حتى عام 1849م، عندما قام عالم الآثار البريطاني “أوستن هنري لايار” باكتشاف قلب التاريخ، حين عثر على مكتبة آشوربانيبال في نينوي، ووجد بداخلها أكثر من ثلاثين ألف نص ولوح كتابة، كان معظمهم قابل للقراءة، ووجد في تلك النصوص اكتشافات عظيمة متعلقة بالطب والفلك والأدب، كما ظهرت مراسلات ووثائق دبلوماسية.

التاريخ

إنسان الهومو ناليدي.. هياكل لبشر منقرضين

التاريخ

في عام 2013م، عثر العلماء على مجموعة من الهياكل المتحجرة في كهف بجنوب أفريقيا، وكانت عبارة عن 1550 عينة عظمية، تعود لخمسة عشر شخصًا، وقد تميزت تلك العينات بالسمات التشريحية لفصيلة الهومو البدائية المعروفة باسم “أوسترالوبيثيكوس”، وافترض العلماء أن هذه الهياكل تعود للبشر البدائيين الذين يبلغ عمرهم 2 مليون عام، ولكن بحلول عام 2017م، تم الكشف عن الهياكل بجهاز حديث أكثر دقة، والذي أكد أن عمر الحفريات يعود لما يقرب من الأربعمائة ألف عام فقط، مما يعني أنهم لا ينتمون لسلالة الأوسترالوبيثيكوس، بل هم عبارة عن نوع بشري بدائي منقرض، وأطلقوا عليهم اسم هومو ناليدي.

إقرأ أيضا
القوة الناعمة

إقرأ أيضاً

كيف تحدت امرأة يابانية التقاليد لكتابة أول رواية في التاريخ “قصة جنجي”

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان