145 مشاهدة
الأطفال وعملية النحر
“تعالى يا أحمد شوف الذبح”.. “يا ريم نادي على إبراهيم يشوف الذبيحة”.. وغيرها عبارات تكتاح الساحات في أول أيام عيد الأضحى المبارك خاصة بعد الصلاة مباشرة من قبل الأهالي الراغبين في مشاهدة أطفالهم لعملية النحر التي ترتبط بالعيد اعتقادًا منهم أن هذا سيقوي من روابطهم الدينيةالدينية وأيضًا لتقوية قلوبهم عن طريق رؤية الدماء.
ولكن هل يدرك الأهل خطورة تلك الخطوة على الصحة النفسية أطفالهم؟ وهل يدركوا خطورتها على الصحة الجسدية أيضًا؟.. فرؤية الأطفال لتلك العملية قد يتسبب في إصابتهم بحالة نفسية حادة تصاحبها أعراض جسدية تأخذ وقتًا طويلًا حتى يتمكن من التعافي منه.
أضرار جسيمة
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن التأثير النفسي نتيجة رؤية الأطفال لعملية النحر يختلف حسب الخبرة السابقة والتقبل للرؤية والاستعداد النفسي لها.
يضيف استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة في حديثه مع “الميزان“، أنه لو كان الطفل عصابي وغير موافق على رؤية عملية النحر فيحدث له اضطراب في النوم، اضطراب في الأكل وخاصة للحوم وقد تستمر لفترة طويلة، و تسيطر عليه الأحلام والكوابيس بجانب حدوث نوعًا من الرعب لديه، وقد يتعرض الطفل لحالة الصدمة ما بعد الصدمة.
ويوضح الدكتور جمال فرويز، أنه في حالة كان للطفل جينات مرضية لأي مرض نفسي قد تظهر أعراضه مثل فصام، وسواس قهري اكتئاب وغيرها.
و يؤكد استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، على ضرورة قيام الأهالي بتأهيل أطفالهم نفسيًا من خلال شرح عملية النحر وقصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل.
الآثار السلبية
وعلى الجانب الأخر، تقول الدكتورة آلاء الهندي، أخصائي نفسي، إن الأطفال قد يصابوا ببعض الآثار السلبية نتيجة تلك المشاهد في حالة إذا كانوا يعانوا من فوبيا الدم، أو الحيوانات.
وتُضيف الدكتورة آلاء الهندي، أن أفضل وقت لرؤية الأطفال لمشاهد الذبح، هو من سن الـ 12 عامًا، حتى يكونوا على وعى وإدارك بما سيحدث نتجية سماعهم العديد من القصص الدينية التي تتحدث عن الأضحية.
إقرأ أيضًا.. أفلام عيد الأضحى 2023.. عودة الكبار وثنائيات لأول مرة
الكاتب
ما هو انطباعك؟
