الأهلي من برونزية كأس العالم للأندية إلى ذهبية بطولة السوبر المصري في نَفَسٍ واحد!

الجمعة 22 ديسمبر كان موعد الأهلي مع أوراوا الياباني لتحديد الفائز بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم للأندية، فاز الأهلي بالمباراة وحصد برونزية البطولة العالمية.. أكد عالميته وسيادته للقارة الإفريقية (بطل القارة، وأكبر فرقها) وتفوقه على أبطال آسيا (غلب اتحاد جدة السعودي على أرضه ثم أوراوا الياباني، وكان الأفضل في مباراته مع الفريق البرازيلي فلومينيسي وإن لم يحالفه التوفيق).. جدير بالذكر أن الأهلي، بهذه البرونزية الغالية، حقق رقما قياسيا بحصدها أربع مرات، وصار الثاني، بعد ريال مدريد حيازة لميداليات البطولة (الريال: 5 ذهبيات)، متساويا مع برشلونة (3 ذهبيات وواحدة فضية)، وبالمناسبة فالأهلي هو أكثر من حصل على بطولات في العالم، ومن ثم أكثر من حمل ألقابا بين الأندية عموما..

طار الأهلي مباشرة إلى الإمارات بعد البرونزية العالمية التي نالها في السعودية، طار سريعا بلا استراحة، ليلحق بطولة كأس السوبر المصري منافسا فرقها على الذهب (أربعة فرق متنافسة للمرة الأولى في تاريخ البطولة)، هناك تخطى سيراميكا كليوباترا في الدقيقة 94 من الوقت الإضافي بهدف رائع، أحرزه إمام عاشور بقدم لاعب سيراميكا جاستن آرثر، ثم قابل مودرن فيوتشر على الجائزة الذهبية، في مباراة ريمونتادية، كان هو سيدها من البداية، وقهر فيوتشر في الشوط الإضافي الثاني بهدفين بديعين أضيفا إلى الهدفين الأولين اللذين كان أحرزهما محمود كهربا وحسين الشحات، أحرز الهدفين الجديدين أنتوني موديست بالرأس من كروس لعلي معلول، ثم كريم فؤاد من انفراد نجم عن أسست طويل بالرأس لموديست أيضا.. (كأن الأهلي تعاقد مع لاعبه الفرنسي الطيب الضخم، ذي ال35 عاما، في هذه الليلة لا قبلها!!).. هكذا أدرك الأهلي رقمه الرابع عشر في البطولة بدورتها الرباعية الأولى.

كان فريق الأهلي مرهقا بالبداهة، لكن مدربه مارسيل كولر صرح بأن هذه ليست حجة، وأنه جاء إلى الإمارات لنوال المركز الأول، ومن ثم العودة إلى القاهرة بالذهبية والبرونزية معا، وهو ما حدث فعلا، بتشكيل شبه ثابت، وفي نفس واحد تقريبا؛ فالبطولتين لم تكن بينهما مسافة زمنية تسمح بالاستشفاء!

اقرأ أيضًا
خطة اللعب مع الكبار .. فخ وليد الفراج لتصدر التريند

من يعرفون الأهلي جيدا لا يستغربون ما جرى؛ فهو مصدر سعادة جماهيره، وهو النادي الذي يجب ألا يطمئن منافسه إلا بعد أن يطلق الحكم صفارة النهاية، وهو،

من قبل ومن بعد، النادي الذي يلعب ب”روح فانلته الحمراء”، وهي روح بالغة القوة والعزم، فشل جميع الخصوم في تحديدها لإبطال مفعولها السحري!!

الجماهير الحمراء ملأت السعودية في بطولة كأس العالم للأندية، وملأت الإمارات في بطولة كأس السوبر المصري، رجالا ونساء وكبارا وصغارا، كأن الأهلي كان في استاد القاهرة- ملعبه الأثير الحميم؛ هكذا ليعرف كل جاهل، أو متجاهل، وغافل، أو متغافل، أن الأهلي العظيم هو الأكثر جماهيرية مطلقا في مصر وإفريقيا والعالم العربي..

إقرأ أيضا

“حي الفنانين في حدائق أكتوبر” أزمة من سميح ساويرس تهدد مشروعًا ناجحًا

سيقلل المرجفون والحقدة من انتصارات الأهلي الرفيعة المتتالية، سيسفهون الإنجاز الفارق بغير حق، ويمعنون في تحليلاتهم الكروية الغرائبية المستفزة، ولكن الأهلي الرائع المدهش، سيتطلع إلى المزيد!