همتك نعدل الكفة
2٬202   مشاهدة  

العسل والبصل مع الخيار “لماذا أصر قدماء المصريين على استخدامهم في التحنيط”

التحنيط
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لغز ألغاز المجتمع المصري القديم يتمثل في التحنيط فحتى الآن لا زال علماء المصريات يتناولون أحد أهم طقوس الموت عند الفراعنة وإن كانت مقابرهم تزخر بالكنوز لكن الجثث نفسها هي منبع الألغاز.

المواد الـ 17 في التحنيط كما يراها 3 مؤرخين

التـحـنـيـط
التـحـنـيـط

زخرت مواد التحنيط بالأنواع المختلفة من الأعشاب والمواد التي حاليًا تصنف كمواد كيميائية وقد عكف 3 مؤرخين على حصرها ليتفق هيرودوت مع ديدو وبليني على أن مواد التحنيط تجاوزت الـ 20 مادة لكن أصحها 17 مادة، سردها سليم حسن في موسوعة مصر القديمة.

اقرأ أيضًا 
هل صنع الفراعنة طائرة هليكوبتر .. مقلب رمسيس الثاني الذي شربه هواة المؤامرة

احتوت مواد التحنيط على «شمع عسل النحل، والقار والخيار شنبر، وزيت خشب الأرز والقرفة، والصمغ والحناء، وحب العرعر، والنطرون، والمراهم والبصل، ونبيذ البلح، والراتينج، ـ ويشمل ذلك صمغ الراتينج والبلاسم ـ والملح، والنشادر، والتوابل وقطران الخشب، أو الزفت».

العسل والبصل مع الخيار .. ما هي الأهمية ؟

التحنيط عند قدماء المصريين
التحنيط عند قدماء المصريين

كان قدماء المصريون يستخدمون مادة شمع عسل النحل في التحنيط بهدف تغطية الأذنين والعينين والأنف والفم ولتحنيط الجرح، وكذلك كان يستعمل الشمع في أجزاء أخرى من الجسم مثل الفخذين، أما مادة القار المعروفة باسم الزفت الطبيعي فكانت تستخرج من البحر الميت.

أما الخيار شنبر كما حدده سليم حسن فهو نوع من التوابل حريف وقابض أكثر من القرفة، هذا إلى أن مذاقه أقل لذة، ولم يكن يستعمل قديمًا من الخيار شنبر والقرفة لحاؤهما بل زهورهما وأعشابهما وخشبهما.

إقرأ أيضا
رمضان التسعينات في مصر

أقدم إشارة لخيار شنبر في المتون المصرية هي ورقة هاريس التي يرجع تاريخها إلى الأسرة العشرين، أما أقدم إشارة للقرفة فيرجع إلى عهد الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة ولم تذكر لنا المتون المصرية استعمال هذين الصنفين غير أنهما مما لا شك فيه كانا يستعملان لتشهية الطعام والتعطير، ومن المحتمل أنهما يستعملان بخورًا، وكما ذكر «هيردوت» كانا يستعملان في التحنيط، وقد عثر على بعض موميات يظن أنه وجد فيها بقايا القرفة، ولكن ذلك ليس مقطوعًا به.

فيما جاء استخدام البصل داخل لفائف أكفان الموميات منذ الأسرة الثالثة عشرة بهدف تغطية عين المتوفي كذلك كان يوضع في التجويف الجوفي وفي التجويف الصدري وعلى الأذن وفي عهد الأسرة العشرين والواحدة والعشرين والثانية والعشرين.

الكاتب

  • التحنيط وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان