الثأر لـ بيت الله محسود .. القصة الحقيقية للعملية التي وثقها مسلسل “القاهرة كابول”
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
وثقت أولى حلقات مسلسل “القاهرة كابول“إحدى العمليات الإرهابية التي نفذها تكفريين من حركة طالبان كانت ردًا على مقتل التكفيري “محسود” من قبل الجيش الأمريكي في 5 أغسطس عام 2009 بمنطقة وزيرستان بباكستان وعرض المسلسل ثأر تكفيري الحركة بتفجير إرهابي قامت به طالبان فى معسكر أمريكى بمباركة من “الشيخ رمزي” الذي يجسده الفنان طارق لطفي.
يظهر رمزي هو وقيادي آخر من حركة طالبان في باكستان وهما يرصدان من فوق أحد الجبال دخول أحد الانتحاريين المعسكر الأمريكي ثم يعقبها تفجيرات ضخمة ويليها مشهد السلطات الأمنية في مصر وهي ترصد الأسباب والنتائج المترتبة على تلك العملية بأنها نفذت للثأر بعد مقتل مؤسس طالبان الباكستاني “بيت الله محسود”.
بيت الله هو الزعيم المؤسس لحركة طالبان في دولة باكستان وهو من مواليد عام 1970 في قرية “لاندي دهوك” التابعة لمنطقة بانو في إقليم وزيرستان بباكستان وترعرع وسط قبيلته المشهورة بالقرية حيث ينتمي إلى قبيلة محسود أحد أكبر وأشهر القبائل الباكستانية وتقطن في جنوب وزيرستان.
من هي قبيلة محسود؟
تمثل قبيلة محسود حوالي 60% من سكان هذه المنطقة ويقارب عددهم مليون نسمة وبيت الله زعيم طالبان الذي قتل في هجمات أمريكية في صيف عام 2009 لم يتلقى تعليمًا دينيًا أو حتى تعليمًا حكوميًا طوال حياته في باكستان لكنه تربى في بيئة تكفيرية جهادية بحكم المنطقة وله شقيقًا يدعى عبد الله محسود كان يتولى قيادة “طالبان باكستان” وحارب عبد الله في سن مبكرة ضد قوات الاحتلال السوفيتية في أفغانستان وعندما قُتل شقيقه عبد الله في تبادل لإطلاق النار في أواخر يوليو 2007 في منطقة ذهوب بإقليم بلوشستان تبوأ بيت الله منصب الزعيم بديلًا لأخيه.
المبايعة للتكفيري الجديد
تمت مبايعته بعد مقتل شقيقه وأكمل بيت الله المهمة بدلًا من عبد الله محسود لكنه كان في هذه الفترة همزة الوصل بين حركة “طالبان باكستان” الإرهابية وتنظيم القاعدة الحركة التي تم تأسيسها في منطقة بيشاور بباكستان من قبل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهم.
قتل الشيخ الذهبي .. لماذا يستحق أن يكون نقطة تحول شخصية خالد في القاهرة كابول
ازداد نفوذ وتأثير عبد الله محسود على طالبان منذ عام 2007 وتحديداً بعد أحداث المسجد الأحمر أكبر مساجد العاصمة الباكستانية إسلام أباد الذي اقتحمته قوات الشرطة وحدثت اشتباكات بينها وبين الحركة مما أدى لمقتل 75 تكفيري وبعض قوات الشرطة حيث أثرت هذه الإشتباكات سلبًا على برويز مشرف رئيس دولة باكستان آنذاك.
مقتل الزعيم
وفي صيف أغسطس عام 2009 شنت القوات الأمريكية هجمات مكثفة على مناطق تنظيم طالبان وأصيب خلالها بيت الله ومات متأثرًا بجراحه بعد أيام كما جاء في تقرير نشرته شبكة “بي بي سي” حيث قال مراسلها في باكستان عام 2009 إن الحكومة الباكستانية استقبلت بارتياح اعتراف طالبان بمقتل محسود لأنها لم تتمكن من توفير الدلائل المقنعة التي تؤكد ادعاءاتها المتكررة بأنه (اي بيت الله) قد قتل في هجوم امريكي وبيوع شقيقه الأصغر عبد الحكيم محسود.
الثأر لمحسود
وقد وثق مسلسل القاهرة كابول في الحلقة الأولى العملية الانتحارية التي قام بها الطبيب الأردني همام خليل البلوي بعملية تفجير استهدفت قاعدة للمخابرات المركزية الأميركية وقتل سبعة منهم في إقليم خوست الأفغاني وضابطا أردنيا أقر البلوي في تسجيل له قبل القيام بالعملية إنه نفذ ثأرا ً لـ بيت الله وهو عميل مزدوج للمخابرات الأمريكية والأردنية.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال