الجلسة(3) حكيم وأمل الطائر..الحلم الذي غيّر شكل الأغنية الشعبية
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
يعاني شاعر الأغنية الشعبية أمل الطائر من وعكة صحية شديدة خلال هذه الأيام، ربما تكون الأمر والأصعب من اللحظات الحرجة التي مر بها شاعر الأغنية الشعبية.
حكت زوجته للـ”الميزان”، عن هذه اللحظات، في 15 يونيو كان “الطائر” يصلي صلاة الظهر، وفجأة ثقل لسانه وفقد إحساسه بقدمه ويديه، وسقط على الأرض، فأسرعت بصحبة الملحن سيد جابر، وصديق “أمل” المهندس سامح عبد المجيد، للاتصال بالدكتور محمد إبراهيم عرابي استشاري المخ والأعصاب، وبعد الانتقال للمستشفى أجريت التحاليل والفحوصات والأشعة، التي جاءت نتيجتها لتؤكد إصابته بجلطات صغيرة على المخ، واحتياجه لضبط نسبة السكر وسيولة الدم.
تطلبت الأمور تدخل طبيب يختص بعلاج أمراض القلب، والباطنة، وجاءت النتيجة بعدم وجود جلطات على القلب، خاصة وأن الشاعر الغنائي أمل الطائر قد أجرى عملية جراحية في القلب منذ سنوات.
وقالت زوجة الشاعر الغنائي، أنه بعدها هذه الفترة بأسبوعين، تدخل رجل الأعمال خالد حسان، وقرر الذهاب للدكتور عادل حسنين طبيب المخ والأعصاب، الذي أكد لهم تحسن الحالة الصحية لأمل الطائر بنسبة قليلة.
لكن فجأة، بدأت الحالة تتدهور مرة أخرى، وتدخل على إثرها الفنان مصطفى كامل والدكتور مدحت العدل، وأجروا معه مكالمة جماعية للاطمئنان على حالة “أمل” الذي طلب إرسال رسائل خاصة للمقربين منه خاصة بعدما شعر بأن الأجل قريب.
رغم التفاف الجميع حول الشاعر أمل الطائر، إلا أن زيارة الفنان حكيم تظل خاصة ولحظة لها ثمنها بالنسبة له، فقد كان حكيم حلمًا بالنسبة لأمل الطائر.
قبل دخوله في هذه الوعكة الصحية، حكى “الطائر” للميزان، أن ظهور حكيم على الساحة الغنائية الشعبية كان تغيرًا كبيرًا في شكل الأغنية، وشكل المطرب، وشكل الغناء، وهو ما كنت أحلم به.
ظهر حكيم في فترة التسعينات، في اللحظة التي كان فيها صيت الفنان حميد الشاعري كبيرًا، واتجهت شركة “سونار” لإنتاج الأغنية الشعبية من خلال حكيم، وبعد البحث والاستقصاء توصلوا إلى “الطائر” وصديقه الملحن حسن إش إش، فقد كانا الأشهر والأمهر وقتها.
كان اسم حميد الشاعري كفيلًا بنجاح الألبوم الغنائي، قال “الطائر”:”صورة حميد الشاعري كانت بتتحط على الألبوم أكبر من صورة المطرب نفسه، وأنا كان نفسي اشتغل مع حميد الشاعري، فربنا كرمني بحكيم وحميد مع بعض”.
الألبوم الغنائي الشعبي الأول لحكيم، كان نقلة كبيرة على مستوى الأغنية الشعبية، 7 أغنيات مدتهم 32 دقيقة، بسعر 10جنيه، في الوقت الذي كان الألبوم يتخطى الـ45 دقيقة وسعره لا يزيد عن 6 جنيهات.
تمسك “الطائر” بحلمه مع حكيم في تغيير شكل الأغنية الشعبية، رفقة حميد الشاعري وتوزيعه الموسيقى المختلف، في اللحظة التي فشل فيها شعراء للأغنية الشعبية في تحقيق أية نجاحات مع حكيم.
لم يقف حكيم عند خانة سد فراغ الأغنية الشعبية المصرية أو محاولة إيقاظها في فترة التسعينات، فبعد نجاحاته التي حققها من خلال ألبوماته الفنية وتعاونه مع شركة “سونار”، اتجه حكيم للعالمية، وتكوين علاقات تساعده في تحقيق طموحاته الفنية، وانتقلت حفلاته إلى أوربا، ووقف على مسرح جائزة “نوبل”.
واستمر أمل الطائر مع حكيم في تعاونهما الفني على مدار السنوات السابقة، لم يتخلف “الطائر” عن ألبوم لحكيم، ولم يتخلف حكيم عن رد الدين والجميل للـ”الطائر”، ففي أول حظة حرجة، لم يخيب ظن صديقه ونشر صورتهما سويًا لتعيد لنا إلى الأذهان فرصة التفكير في كيف تطورت وتغيرت الأغنية الشعبية من خلال هذا الصوت الراقص والكتابة العتيدة.
الكاتب
-
محمد احمد
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال