همتك نعدل الكفة
562   مشاهدة  

الحظ حقيقة أم خرافة؟ .. الملايين يتمسكون به ولا عزاء للاجتهاد الشخصي

الحظ حقيقة


يؤمن معظمنا بوجود الحظ، ويعتقدون أنه المحرك الرئيسي لحياتهم، فإذا فشلوا في أمر ما يرمون السبب على الحظ السيء، وإذا تفوقوا فيه يعتقدون أن الحظ حالفهم، هكذا تسير حياتهم بالحظ، وهناك أشياء كثيرة تعزز ذلك المعتقد، مثل العادات والتقاليد، والبرامج التليفزيونية ووسائل الإعلام، وغيرها الكثير من الأشياء، ولكن هل هو حقيقي أن الحظ يتحكم في نجاحنا وفشلنا ؟، ويتسبب في تغيير حياة الأفراد؟.

  • أسباب اعتقاد البعض بالحظ وتمسكهم بها

الحظ حقيقة

  1. جهلنا بخفايا ومجريات الأمور

الجهل بالأسباب وعدم الإلمام بالحقائق واحد من أهم الأسباب التي تدفع الناس للاعتقاد بالحظ، حيث يرمون الأمور على الصدفة والحظ سواء كان الموضوع خير أو شر، فنرى البعض يوفقون في أعمالهم، ويتحول التراب لذهب في أيديهم، بينما البعض الآخر يجدون الأبواب موصده أمامهم دائمًا، ولأننا لا نعلم مجريات الأمور، مثل مدى تعب الشخص الناجح في حياته، وكيف وصل لتلك المكانة؟، وما المجهود الذي بذله؟، وكذلك لا نعلم فيما أخفق الشخص الفاشل، وبماذا قصر، لذا نرمي الأمر على الحظ دون أن نتعب أنفسنا.

  1. التهرب من لوم أنفسنا

أوضح علماء النفس والاجتماع، أن معظم الأشخاص الذين يؤمنون بالحظ، هم أشخاص سطحيون وعاطفيون، لا يرغبون ببذل جهد في الحياة، ولأجل أن يبعدوا تهمة التكاسل عن أنفسهم، يتشدّقون ببعض الحجج مثل حظهم السيء، وهكذا نراهم بدلاً من أن يقوموا بمواجهة حقيقة أنفسهم وحقيقة الحياة، والوقوف على أسباب هذه الإخفاقات وحالات الفشل المتكررة، نجد أنهم يلقون كل شيء على عاتق حظهم السيء، والعجيب أنهم يصدقون الأمر بشدة، بل وبعض الحالات تتوقف عن المحاولات البسيطة التي كانت تسعى لها في البداية، وذلك لإيمانهم الشديد بأنهم مهما بذلوا من جهد سيقف حظهم السيء في طريق نجاحهم وسعادتهم، لذا يختصرون الطريق ويتوقفون عن المحاولة.

  1. الدور الخطير لوسائل الإعلام

الوسائل الإعلامية جزء مهم للغاية من ثقافة أي مجتمع، وفي مسألة الحظ والطالع، تلعب وسائل الإعلام دور خطير في ترسيخ تلك الثقافة في عقول الناس، فمثلًا برامج المسابقات المنتشرة في كل القنوات، التي تؤدي بوعودها الخيالية المبالغ فيها، إلى إشاعة روح الإيمان بالحظ بين الناس، وتعزز ثقافة الكسل والمجانية، حيث الحصول على الجوائز المالية والسيارات الفارهة دون عناء.

  • النتائج السلبية للإيمان بالحظ

الحظ حقيقة

العيش في عالم الوهم والخيال

هؤلاء الأشخاص الذين يضيعون حياتهم في وهم، ينتظرون ضربة الحظ في المسابقات الوهمية، يعيشون على أمل الفوز السهل وتغيير حياتهم ببساطة، وعلى الرغم من تضررهم المادي والمعنوي جراء السعي خلف تلك الأوهام، إلا أنهم يفضلون المواصلة في ذلك الطريق، على مواجهة الحقائق.

إقرأ أيضا
حرب الخليج

اليأس والإحباط والإصابة بالاكتئاب

أولئك الأشخاص الذين يؤمنون بالحظ، هم في الغالب يخططون لكل ما هو قادم بناء على الحظ، ومع الوقت وتتالي الخيبات، تستحوذ عليهم الأفكار السلبية، ويتملكهم اليأس والإحباط، والكثير منهم يصيبهم الاكتئاب الذي قد يدفعهم في بعض الأحيان للانتحار، وذلك لاعتقادهم بأنهم فاشلون ولا يستحقون تلك الحياة المزرية، وفي الحقيقة هم لم يبذلوا أي مجهود لتغيير تلك الحياة، ولكنهم لم يعلموا ذلك أبدًا.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (1)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان