الحلقة الأخيرة من مسلسل النمر .. ختامه كروتة

كما توقعت في ختام المقال السابق.. صعب جدًا لم الأحداث في حلقة واحدة، مبدئيًا الحلقة الأخيرة من مسلسل النمر أطول من باقي أخواتها بحوالي 10ق.. تفاصيل بتتحكي وتفاصيل بتتكروت وأحداث غير مفهوم، نهاية لا تليق محبطة لعمل فني كان ينفع يبقى أفضل من كده بكتير.. لو بس أتوفر لهم الوقت الكافي للإبداع والتحضير والتنفيذ.

زي ما رمضان بيفاجأنا كل سنة.. والأعمال الدرامية المخصصة للنشر خلاله أغلبها بيبدء عرض وهو لسه ماخلصشي تصوير، يبدو أن العيد كبس والناس بقت مضطرة تقفل قوام قوام.

عامر العقاد اللي مش عارفين باع النمر أمتى أو ليه.. شوفناه الحلقة 29 وهو بيقتل سكلانس عن طريق الخطأ وبيحاول يجري والجاردات كلهم وراه، بنعرف الحلقة دي إنه نجح يهرب منهم.. بس ماعرفناش أزاي؟، وهوب دَبِّل كيك النمر عرف مكانه.. برضك ماعرفناش أزاي؟، إحنا بنلاقيه فوق دماغه في المخبأ مجهول المكان وبيخلص عليه. نهاية تافهة لشخصية كان ينفع يطلع منها شغل حلو أوي.. وكمان الممثل قافشها وملعلع فيها.

فجأة يظهر كلام عن تحالف درويش وعزازي مع الحمبولي وأمين اللوكس والإرهابيين ضد النمر، كده بدون بشلن مقدمات.. كل القصة دي مش بس حصلت من ورا النمر، لأ.. دي من ورانا إحنا ذات نفسنا كمتابعين، لا عرفنا درويش وعزازي والإرهابيين خرجوا كلهم من السجن أمتى وأزاي؟؟ كمان ماعرفناش لما باع الحمبولي راخر؟ وأمتى تكون هذا التحالف “ولامؤاخذة” العريض؟؟؟

بلوف نصر يطلع هو الشرير حلو طبعًا، بس برضه أتقدم بكثير من التهافت.. ع الأقل كان الأمر يستحق مشهد مشاهدة جماعية بتجمع كل جيل الأبناء وبيسمعوا الحكاية بالتفصيل. كمان عمليًا مفترض أن صناع العمل بيصعبوا على المشاهدين إنهم يوصلوا للموضوع إلا متأخر.. بوصفها أحد ألعاب التشويف والإثارة في أبسط صورها.

مسألة اللعنة الدينية/القدرية عادت لنا من جديد، القدر يعاقب عنتر الحلق.

• صباح الخير يا صفية.
• بنتك ماتت يا حاج.

مقص حرامية يكوم شخصية عنتر الحلق.. ويلففنا إحنا حوالين نفسنا، حسن الحلق بينضحك عليه بسهولة من فريدة ويوافق ويوقع على عقود شراكة.. بطوله كده من غير لا محام ولا كاتب محكمة، وبعد التوقيع هوب يكتشف إنه ماعدش حيلته حاجة وكل ممتلكات العائلة أنتقلت للنمر. طبعًا ضربة معلم.. بس لا ينفع تحصل في 3 دقايق ولا ينفع نبقى مش فاهمين أين الخدعة؟؟.. بس أدينا شوفنا نهاية مناسبة لشخصية حسن عنتر الحلق.

اللعنة القدرية تضرب من جديد في نهاية شمس.. حالة من الافتعال والسذاجة في التعامل ولوي دراع كل حاجة في سبيل أن نهايتها تموت محروقة في نفس ذات الشقة، فلا تخرج قبل أن تقول سبحان الله.

فيه بقى عيب عام في الدراما المصرية، ونقدر نشاور عليه بوضوح في النمر.. 30 حلقة شوفنا في الصاغة شقلبظات وجرايم ونصب وسرقة وبيع وشرا و.. و.. و.. بس ماشوفناش الحياة العملية لهذا الكوكب.

عكس الدراما في أوروبا والدول المتقدمة بتاخدنا في عوالم جديدة علينا، فمثلا فيلم زي “ذئاب وول أستريت” نقدر نفهم منه بشكل مبسط كيف يدور العمل في عالم البورصة والأسهم.. الأمر غير المتوفر في الدراما المحلية، دايمًا الكلام عن “صفقة كبيرة”.. “البنك هيحجز علينا”.. إلخ، كده بدون تفاصيل تغرزنا في العالم المفترض. الطريقة دي بتخلي العمل سطحي، فينفع بسهولة تبقى الحدوتة دي بتدور في المدبح أو الباطنية أو شادر السمك.

نهاية غير منطقية بالمرة، لإنها مبنية بالأساس على خطأ شاورت عليه أكتر من مرة.. النمر بيتعامل أزاي إنه عبدالله ماهر رضوان؟؟ الاسم ده رسميًا مات من 20 سنة. بعد كل الشقا ده.. المسلسل ينتهي بهذا الشكل السئ وغير المنطقي، في تأكيد عملي على مقولة “الكروتة لا تفيد”.

الممثلين:

بيومي فؤاد (عنتر الحلق)

حنان سليمان (صفية)

إقرأ أيضا

جريدة “اليومية” .. محاولة قبطية لاستقلال مصر في الخمسينات

أحمد عبد الله محمود (عامر العقاد)

محمود حافظ (سكلانس)

ياسر الزنكلوني (أمين اللوكس)

محمد محمود (الحمبولي)

شكرًا ليكم نفر نفر ونفراية نفراية.. أسعدتوني رغم كل شئ.

ختامًا: يفوز بجائزة أظرف إيفيه.. صاحب/ة فكرة الصورة دي.