رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
399   مشاهدة  

الوقت أهم من البنكنوت أحيانًا

العمل
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



مع تامن حلقة أقدر أقول أن مشكلة صناعة الدراما المصرية مستحيل تتحل إلا بثورة داخلية على سيستم الإدارة، لأن المشاكل اللي أتكلمت عنها بداية كلامي عن الحلقة 07 يستحيل تسمح لأي مبدع يطلع شغل يرضى عنه. حدوتة أن أعمال ضخمة يبدء العمل فيها قبل تاريخ عرضها بزمن قليل جدًا.. لدرجة أن كل المسلسلات -تقريبًا- تدخل رمضان وتصويرها نفسه لسه شغال ده منهج يستحيل يوصل لمُنتج مُرضي.

وكون السوق كله داير كده.. يبقى أي حد هيصر -لوحده- على إنه يشتغل بشكل احترافي حقيقي هيقعد في بيتهم، بالتالي هنفضل ندور في دايرة مفرغة إلى أن يقي رعنا أمرًا كان مفعولَّا، فلازم الدايرة دي تتكسر ومن جواها.. إحنا كناس بتعلق وبترصد الأخطاء المتعددة والمتكررة أو حتى النقاد الأكاديميين والمحترفين يستحيل كلامنا يكون مؤثر في دايرة إنتاج مضمونة الربح.. فلا يمكن التأثير بأي شكل تنظيري على مستثمر بينافس نفسه.

الممثل اللي يتعاقد على عمل وهو لسه ماتكتبش أصلًا يستحيل هيعرف يطلع أفضل أداء عنده، والمخرج وكل صناع العمل اللي يبدءوا تصوير ولسه الورق مش مكتمل.. يستحيل هيقدروا يكونوا رؤية إبداعية سليمة أساسًا فما بالنا بالتنفيذ، والمؤلف اللي شغله يبدء تنفيذه قبل ما يخلص كتابة.. يستحيل هيقدر يراجع ويتدارك أخطاءه.

في ضوء السماوات المفتوحة ومنصات إلكترونية وسعت المعروض جدًا قدام المشاهد/الزبون مُّوج الفرز بيعلا وهيفضل يعلا.. واللي مش هيحترم المشاهد/الزبون هيخسره، ولو الخسارة ماتهمش المستثمر لإنه “ضامن” العائد من الإعلانات “المضمونة” فالخسارة هتطول المبدعين، صحيح هيقبضوا لكن تدريجيًا هيخسروا جمهورهم ومش هيفضل يتابعهم إلا الأقل وعيًا، وده أمر مايرضاش عنه أي مبدع حقيقي بيحترم إبداعه.

العمل
مسلسل النمر أستبشرت به خير جدًا، خصوصًا وإنه تأليف روائي متميز زي محمد صلاح العزب، والبرومو وكمان الحلقات نفسها فيها شغل أكشن أغلبه متنفذ حلو جدًا من غير أفورة ولا أخطاء ساذجة ولا جرافيك بدائي، بس للآسف الأسباب الإنتاجية سالفة الذِكر يستحيل تسمح للحلو يكمل.

فيبدو -للأسف- من هنا وطالع هتبقى كتابتي عبارة عن رصد لأخطاء تافهة بنت السربعة والطلسأة، رغم أن مستوى التنفيذ موضح جدًا أن فريق العمل عندهم أحسن من كده بكتير يقدموه.. بس ماعندهمش الوقت.

إقرأ أيضًا….الحلقة 4 من مسلسل النمر .. إشكالية الاعتماد على مدرسة إنت بتستعماني يا هرم في تطوير الدراما

العمل

تعالوا بقى نخش في تفاصيل الحلقة ونشوف غرائبها وأخطائها ولا معقولها، أما تشويقها فده غني عن الإشارة له لإنه مستحيل يخفى على حد.

أخيرًا الحاوي خرج من محبسه بفضل تدخل طليقته، شمس، عند أخوها وابنه إنهم يغيروا أقوالهم ويخرجوه، والراجل طلع من الحجز ع الفترينة بتاعته عِدِل.. حتى ماطلعش بيته ياخد دش، وكأن فيه حاجة بتشد المحابيس يطلعوا بـ عَبَل الحبس ع الصاغة مباشرة.. الأول أمين اللوكس ودلوقتي الحاوي.

العمل

مشهد مقابلة شمس بالعرابوة فيه غلطة لفظية تغير المعنى تمامًا، شمس بتقول لقائد المجموعة: “التجار اللي بره عايزين دولاراتهم حاضرة”.. وده يتفهم منه إن الطرف المصري هيشتري من تجار أجانب بشرط يكون الدفع كاش وبالدولار.
معنى فهمنا عكسه تمامًا من نوح وهو بيشرح الحكاية لـ سكلانس في المخبأ/الجيم، أن التجار الأجانب بقيادة رجل أعمال لبناني هيدفعوا 5 مليون دولار والجانب المصري بقيادة شمس هو البايع لشحنة ألماظ.

الغلطة دي تخيلوا تتصلح بإيه؟… و. مجرد (و) تتحط قبل كلمة (دولاراتهم) تبقى الجملة تمام وزي الفل، يستحسن طبعًا نستبدل (عايزين) بـ(جاهزين).. بس مش ضروري إنما إضافة الواو هي الحتمية لضبط المعنى.

العمل

النقطة السابقة توصلنا لنقطة قرار نوح إنه يكشف حقيقته للمزعج سكلانس وياخده معاه للمخبأ/الجيم، اختيار مش منطقي خصوصًا أن نوح شاف بنفسه بدل المرة أتنين أن الشخص ده بينهار ويعترف قبل أول ألم.. مرة وهمه متكتفين في مزرعة “تكاتيك” الحمبولي والمرة التانية هنا…

أما أعلى خطأ ورد في الحلقة هو خروج نوح من الأوضة في الخبيني عشان يقابل سكلانس في السكة وياخده ع المخبأة/الجيم، متفقين أن نوح بيمشي ع الحيط وحاصل على لقب النمر وكل الكلام الجميل ده، بس كمان متفقين إنه خارج في الخَبّْيِنِي هربًا من الراقبة اللصيقة.

العمل

إقرأ أيضا
محمود السعدني

يبقى أ. ب تمويه يغير الجاكيت المُسجل باسمه في الصاغة كلها وفي قسم الجمالية نفسه ويمكن كمان عند مصلحة الموازين والدمغة بذات نفسها، ومش هسأل هو مخبي موتوسيكل ملفت للنظر زي ده فين؟ إنما هاقول أن الحركة بالشكل ده في الصاغة وفي أجواء السرقات والنوش ده.. هتبقى مُلفتة للنظر، ما بالنا لما المتوسيكل يبقى عليه أتنين ويطلعوا به سلم.

العمل

أما على جانب الإثارة والتشويق فالمؤشر في الطالع، من أول الموبايل الحديث اللي جابته ملك هدية لنوح.. مش عشان تصاعد وتيرة ميلها العاطفي ناحيته إنما عشان بقى كده مع تليفون قابل للأختراق. أما موضوع العواطف (اللي أكيد مش هيخلو من الإثارة بسبب الفروق الطبقية) فبقى واضح تمامًا من ردود فعل ملك على أخت مرات الحلق.

العمل
خط أسرة الحلق مولع بسبب مرض بنته وفتح باب تجارة الأعضاء. ده غير محاولة حسن الفاشلة في تلبيس نوح وقعت أسهمه هو وأبوه أكتر وقوت موقف نوح بكتير، محاولة ساذجة أفضل تعليق عليها كان من أبوه.

أعلى ليفيل للتشويق بالنسبالي هو ظهور خط الجماعات الإسلامية، صحيح فيه مبالغة في استخدام اللغة العربية، بس الخط ده مشوق بسبب العنف المتوقع من العالم ده، كمان لو حصل فيه توسع هنشوف شوية تمثيل حلوين من مولانا أو القائد اللي بيلعب دوره فكري سليم.

العمل

الكاتب

  • العمل رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان