92 مشاهدة
الحلقة الرابعة من أعلى نسبة مشاهدة .. اقتحام عالم” التيك توكر” بحرفية عالية
استمرت الحلقة الرابعة من مسلسل أعلى نسبة مشاهدة في معالجة فكرة انجذاب الشباب إلى حد الهوس بفيديوهات التيك توك، وإعلانات السوشيال ميديا، ولعل هذه المعالجة توثق قصة العمل المستوحاة من قصص وقضايا حقيقية شهدها المجتمع مؤخرًا وضجت بها المحاكم المصرية.
قامت الحلقة على خطوط درامية عدة، لكن في النهاية يجمعهم نقطة واحدة أو خيط واحد وهو الفقر، فأما الخط الدرامي الأول فظهر من خلال المتألقة ( سلمى أبو ضيف ) التي تجسد دور شيماء مع أختها الصغرى ( ليلى زاهر ) التي تجسد شخصية نسمة، ونشب صراع بين الثنائي قائم على الغيرة، حيث استطاعت ( شيماء) خطف الأنظار من أختها ( نسمة) المهوسة بالتيك توك وفي يوم وليلة خطفت التريند وأصبحت أحد نجومه لتلقائيتها وكونها فتاة من رحم الحارة المصرية.
وقصة العمل تحاول تصوير شخصية ( شيماء) بالساذجة أو التلقائية ـ وبينهما فارق يُحسم في حلقات قادمة ـ الفقيرة التي تفرح بقليل المال، فبعد شهرتها انهالت عليها البراندات الشعبية التي تريدها في إعلانات، ورغم معرفة هذه المحال تكلفة الإعلان استطاعوا كسب ( شيماء ) بـ500 وهو مبلغ قليل مقارنة بأسعار السوشيال كما جاء في حوار الشخصيات لا سيما حوار ( شيماء) و( فوكس).
خيط دامي آخر كانت بطلته الأم التي تجسد دورها الفنانة ( انتصار)، فبسبب الفقر تخضع ( انتصار) لإحدى الزبائن وتسرق ملابس زبائنها ولا تعرف مصير هذه الملابس، فتصمت بسبب المال الذي يُعطى لها، فهي مجبرة على جمع المال بسبب إيجار المنزل المتأخر، وصعوبة المعيشة في ظل وجود زوج على المعاش ولا يستطيع إيجاد وظيفة.
أمّا عن الأب فيحاول بكل إمكاناته البحث عن وظيفة ليسد رمق الأسرة، إلى جانب عدم معرفته وقدرته المحدودة على متابعة بناته، وانتهت الحلقة بمشهد متكرر على السوشيال ميديا، لكن افترض صناع العمل حسن النية،إذ قامت ( شيماء ) و ( نسمة) ببث فيديو مباشر وأثناء البث دخل الأب الذي كان في يده هدايا لبناته وبكلمات أبويه حنونة استطاع تحويل دفة البث وازدياد تعاطف الجمهور .
بعد عرض الحلقة الرابعة من مسلسل أعلى نسبة مشاهدة استطاعنا اقتحام بعض من أفكار صناع المحتوى عبر تيك توك وكيف يدار، فأولا بعد التريند تنهال الإعلانات من محال صغيرة ثم كبيرة للإعلان وهي تحقق لهم نسبة مبيعات كبيرة، بالتالي يتسابق التيك توكر بأي فكر وأي محتوى لجذب الجمهور ومن ثم التريند.
ثانيًا: غياب إدراك الأسرة عن خطورة ما قد يتعرض له البنات و الشباب في سن صغيرة جراء عالم التيك توك فبساطة الأسرة وعدم معرفتها قد يصل بهم إلى ساحات المحاكم كما في قضايا كثيرة حدثت في الواقع وصلت إلى الإتجار والجنس وغيرها من القضايا لا أخلاقية.
وتوثق الحلقة الرابعة من مسلسل أعلى نسبة مشاهدة مدى إبداع المخرجة ياسمين أحمد كامل في إخراج صورة واقعية من رحم الحارة المصرية ونقل الواقع ومعالجته بحرفية عالية، و جذب انتباه المشهد طوال الحلقة بأحداث و صورة بديعة.
اقرأ أيضًا : مسلسل نعمة الأفوكاتو .. عن خلطة مي عمر ومحمد سامي المتكررة
الكاتب
ما هو انطباعك؟
