الحلقة السادسة من الصندوق ..المتعة تجعلك داخل هذا العالم
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في المقال السابق كتبت أن مسلسل الصندوق جدير بالمشاهدة، ومن حيث كل العناصر فنحن أمام مسلسل اجتهد القائمين عليه لإخراجه بهذا الشكل.
خليط بين جرعة من الغموض مع جرعة كبيرة من المشاعر الإنسانية المتشابكة وصراع بين جيلين وفجوة كبيرة بين الأهالي وأبنائهم.
ولكن سببت لي الحلقة السادسة تحديدا متعة كبيرة من حيث استخدام كل العناصر في هارموني جيد.
فقد تعرفنا الآن على عالم شخصية جديدة وهو عالم شخصية عالية التي تجسد شخصيتها الفنانة الشابة تارا عماد، والتي يحاول أبطال المسلسل الوصول لمعلومات عنها.
وقد خطفتنا القصة حرفيا واستخدم فيها الفلاش باك في مكانه عندما حكى عنها خالد زوجها وعن اللحظات التي جمعتهما قبل قصة الحب وعن الفرح وعن رحلة مرضها.
أصبح لدينا العديد من القصص وخيوط فرعية جديدة تزيد الأزمة واللغز تعقيدًا بعد ست حلقات من الصندوق.
وقد دخلنا لعالم عالية عن طريق الحكي الذي أتقنه الفنان محمد حاتم ونجح في أن يجعلنا نتعاطف معه، وعن طريق الفلاش باك، وحتى الآن لا يستخدم الفلاش باك إلا لسبب ولإضافة معلومات جديدة من الماضي ستفيد الأبطال في الحاضر .
اقرأ أيضا…بين الصندوق والغرفة المغلقة توجد دائما الأزمة
وعلى الرغم من التعاطف الذي تركه فينا خالد إلا أن التشويق مازال مستمرا بترك علامات استفهام حوله، ف المسلسل يجعلك في توتر دائم وتخبط في مشاعرك متواصل تجاه كل شخص حوله شبهات تمس لغز الصندوق من قريب أو من بعيد.
وفي الحلقة السادسة تحديدا لعب التصوير دورا هاما في إدخالنا في التفاصيل، وكان الإخراج غاية في الروعة، فنحن نتحرك مع الموسيقى التي تعزفها عالية في بداية اختبارها من أجل الالتحاق بالاوركسترا.
تتحرك الكاميرا مع الموسيقى في تناغم تام، وتتحرك مع عينها عندما تتابع زوجها قبل صعودها على المسرح، وتتحرك مع عضلات يدها عندما تضعف وتعافر عالية من أجل استكمال حلمها في العزف مع الكمانجة التي تعشقها، تقترب الكاميرا (كلوز) من الكمانجة خلف ظهر عالية بعد احتضان زوجها لها ومواسته لها تعبيرًا أن بعد حفلها الأخير ستصبح الكمانجة خلف ظهرها من الماضي.
فقط كنا نريد مشاهدة معاناة عالية مع العزف في هذه الحفلة من البداية وحتى عندما تركت المسرح، كما حدث وشعرنا بمعاناتها عن طريق زوايا التصوير وأداء تارا عماد أثناء البروفة.
الموسيقى، الإخراج، التصوير كانوا أبطال هذه الحلقة وتسببوا في متعة كبيرة للمشاهد، فنتمنى أن يستمر المسلسل على نفس المستوى.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال