100 مشاهدة
الدمى والأقنعة في تاريخ مهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي
النطحة، البؤساء، ثورة الخشب عروض في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي قدمت بالأقنعة.
عروض الأقنعة والدمى دائما تكون مميزة بمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي.
فقد قدم من قبل المخرج الكويتي علي البلوشي في دورات سابقة عروض بالدمى.
اقرأ أيضا…علي البلوشي ملك الدمى يبهر الجمهور في مهرجان الاسكندرية المسرحي الدولي
فمنذ سبع سنوات قدم المخرج علي البلوشي بنفس المهرجان عرض راديكالي وكان بطله يقوم بتجسيد الشخصية عن طريق دمية يرتديها.
وبالعام الماضي اشترك علي البلوشي في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي بعرض “الطابور السادس” بنفس الفكرة لأناس يجسدون شخصيات بالدمى ولكن هذه المرة شخصيات متعددة.
وقدم عرض بنت القمر العام الماضي أيضا بالأقنعة بنفس التكنيك الذي استخدمه مخرج عرض النطحة. ومثلت الأقنعة نفس الفكرة؛ النفوس البشرية الصعبة وناقش العرض حينها قضية التنمر التي تميت البعض وتقهرهم نفسيا.
وفاز عرض بنت القمر بعدة جوائز حينها عن استحقاق فكان من العروض المميزة جدا التي لاقت حضورا غفيرا من الجماهير وأيضا تصفيقا حارا من القلب لكل مجهود فريق العمل الذي أمتعنا.
اقرأ أيضا…بنت القمر عندما تريد مناقشة قضية جادة بحرفية
أما بهذا العام فكانت عروض الدمى تصدر أفكارا ورؤى مختلفة.
فالنطحة استخدم أقنعة الثيران كي يعبر عن حلبة المصارعة التي تضم قصة العرض عن مصارع الثيران الذي مات ونبحث عمن قتله مع فريق العرض من خلال رحلة تكشف مجموعة من الصراعات.
استخدم المخرج في رؤيته الأقنعة لتعبر عن وجهين؛ الثيران نفسها، والنفوس البشرية الصعبة وكذلك صدر لنا تفاحة ليذكرنا بالصراع الذاتي الأول عن أكل آدم لهذه التفاحة.
عن أول حلم وأول رغبة للإنسان في تحقيقها عوقب من أجلها، بينما بطل العرض عذب من أجل حلمه الذي قتله بالنهاية.
أما البؤساء والذي حاز على أكثر من جائزة بالمهرجان، فاستخدم الدمى للتعبير مرة عن خطايا الإنسان وهمومه ومرة أخرى لتجسيد شخصيات أطفال.
والعرض التونسي ثورة الخشب كانت أبطاله مع الشخصيات الأساسية دمى تتحرك بالخيوط، في اسقاط سياسي واجتماعي عن هوس التسلط والسلطة.
فدائما في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي الدمى تجذب الجمهور ويوظفها المخرج بشكل جيد بالعروض كلها تقريبا حتى لو كان هناك ملاحظات فنية على تفاصيل أخرى بالعروض.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
