مامي جديدة (1) نفسك طفلك ينام؟ .. تعالي أقولك تعملي إيه
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
نقدم لكِ سيدتي الحلقة (1) من سلسلة مامي جديدة على موقع الميزان للتعرف على كيفية تربية الطفل الرضيع وحل المشكلات التي تأتي بعد الإنجاب وعلى رأسها النوم، حيث يصبح نوم الطفل حلم صعب المنال على الأمهات، وتبدأ النصائح تنهال من كل حدب وصوب، البعض ينصح بتعليم الطفل روتين النوم، والبعض الآخر يفضل ترك الأمر للأيام، وتبقى الأم حائرة تعاني من قلة النوم، وقد يراه البعض أمر بسيط ولكن الحقيقة أنه قد يؤدي إلى حالة انهيار عصبي.
اقرأ أيضًا
حاجات لازم تعرفيها قبل الميكرو بليدنج
في البداية يجب أن تعلمي عزيزتي أن هذه فترة مؤقتة، ستمر بكل صعابها، وسيبقى منها الذكريات الجميلة فقط، فلا تكتئبي ولا تحزني، واعلمي أنك تقومين بمهمة عظيمة تستحق السهر والتعب، كل ما في الأمر أنك تحتاجين لتنظيك وتخطيط وصبر، وستجدين النتيجة التي تتمنيها.
مامي جديدة .. أخطاء تجنبيها
هناك عدة أخطاء يجب أن تتجنبيها، مثل:
1- أن تبدئي تدريب طفلك على روتين النوم في سن مبكر، فلن يُجدي الأمر نفعًا إذا عمر مولودك أقل من ثلاثة أشهر.
2- أن تتفقدي طفلك كثيرًا أثناء نومه مما يسبب له القلق، ويبدأ في الربط بين وجودك ونومه، وبعدها لن تستطيعي أن تتركيه بمفرده، فلا داعي للذهاب له كلما بكى، قد يقلق قليلًا ويُصدر أصواتًا، عليكي تركه قليلًا ليتعود على تنويم نفسه بمفرده.
3- (إرهاق الطفل)، بعض الأمهات تعتقد أنه إذا ظل الطفل مستيقظًا بالنهار مدة أطول ينام ليلًا بعمق وبسرعة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ لأنه إذا لم ينل الطفل كفايته من النوم، سوف يشعر بالإرهاق الشديد، وسيؤثر ذلك على معدل نومه مساءً.
نصائح من مامي جديدة لضمان نوم طفلك
كل هذه أخطاء تقع فيها الأمهات، خاصة لو أم لأول مرة، وإليك عزيزتي بعض النصائح لكي تمري من تلك الفترة بسلام ودون خسائر.
أولًا: ابدأي مع طفلك روتيًنا ثابتًا للنوم بعد إتمامه الشهر الثالث من عمره، قبل ذلك لن يُجدي الأمر نفعًا، ولن ينوبك سوى الصراخ والبكاء، وذلك لأن الهرمونات الخاصة بأوقات النوم واليقظة تُفرز في الشهر الثالث من عمره.
ثانيًا: أشبعي طفلك جيدّا، وقومي بتغيير حفاضه قبل النوم، ذلك سيساعده على النوم المتواصل لمدة أطول.
ثالثًا: اتبعي نظامًا ثابتًا كل يوم مثل تحميم الطفل وإلباسه ملابس النوم، وتعتيم الغرفة، وغناء أغنية هادية له، أو تشغيل مقطع من الموسيقى البيضاء، وضعيه في سريره بعد ذلك، واتركيه لمدة ثلاث دقائق وعودي اطمئني عليه، ثم أخرجي من الغرفة وعودي بعد خمس دقائق، وهكذا عدة مرات، وعودي في كل مرة بعد مدة أطول، واظبي على ذلك الروتين مدة أسبوعين دون أن تتراجعي، وبعدها لن تجدي صعوبة في تنويمه، أهم ما في ذلك الروتين أن الطفل يتعلم تنويم نفسه بنفسه دون مساعدتك والاعتماد عليكي.
رابعًا: اعلمي أن لكل مرحلة عدد ساعات نوم معينة، يأخذها على مدار اليوم بأكمله، لذا حرمانك لطفلك من النوم نهارًا لن يُجدي نفعًا، بل قد يعود عليك بالضرر حيث ستعكرين مزاجه ولن ينوبك سوى المزيد من نوبات الصراخ والبكاء.
خامسًا: احرصي على اختيار الوقت المناسب لبدء روتين النوم مع طفلك، فهو لن يستجيب لك أبدًا في حالة كان مريض مثلًا، فهو يحتاج إلى الراحة والحنان في هذا الوقت، كذلك وقت التسنين، أو في حالة السفر القصير.
سادسًا: احرصي على توفير الجو الملائم في غرفة طفلك، مثل سرير مريح وآمن، والستائر المعتمة، حيث تساعد العتمة على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يحفز الشعور بالنعاس، كذلك تساهم على تمييز طفلك للفرق بين الليل والنهار.
سابعًا: استعيني ببرامج الضوضاء البيضاء فقد أثبتت الأبحاث أنها تساعد على الدخول في النوم العميق بسرعة، ويجب ألا يعتاد طفلك على النوم في هدوء تام، لأنه بذلك سيكون عرضة للقلق والإستيقاظ مع أقل صوت حتى لو من خارج المنزل.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال