السفر عبر الأبعاد الكونية.. يبدو أنه شيء حقيقي لبعضهم!
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
منذ اقتراحها الرسمي في عام 1954م، بواسطة “Hugh Everett III“، حيرت فكرة الأكوان المتوازية أذهان الجميع من العلماء والفلاسفة والمدونون وحتى البشر العاديون على حد سواء، فربما نكون مجرد جزء من الوقت بعيدًا عن وجود بديل، أو ربما يكون الأشخاص العاديون الذين نمر بهم في الشارع هم كائنات من عالم آخر، وأتقنوا فن السفر في الأبعاد، إذا وضعنا فيزياء الكم جانبًا، فإن معلوماتنا الوحيدة عن هذه الحقائق البديلة تأتي من حكايات أشخاص يزعمون أنهم علموا أسرار الأبعاد وسافروا إلى عوالم أخرى.
رجل من دولة توريد!
في يوم كان يبدو عاديًا في عام 1954م، كان هناك رجلًا يبدو عاديًا سافر إلى طوكيو في رحلة طيران، ولكن عند هبوطه في مطار طوكيو الدولي، اتخذت رحلته التي تبدو عادية منعطفًا غريبًا للغاية، فعندما قام بتسليم جواز سفره ليتم ختمه، تم استجواب الرجل على الفور بشأن الدولة التي قدم منها، فبينما بدا جواز سفره أصليًا، إلا أنه يُدرج دولة لم يسمع عنها أحد من قبل تسمى توريد، وادعى الرجل الغامض أن بلاده تقع بين فرنسا وإسبانيا، ولكن عندما طُلب منه أن يشير إليها على خريطة، أشار إلى إمارة أندورا، وأصر على أنه لم يسمع بأندورا من قبل وأن توريد كانت موجودة منذ 1000 عام، وادعى أنه أتى إلى اليابان للعمل، وهو أمر كان يفعله طوال السنوات الخمس الماضية، وبدا أن جواز سفره يدعم قصته، حيث كان مغطى بطوابع الجمارك والتأشيرات السابقة، وكان يحمل معه عملات من عدة دول أوروبية، حتى أنه كان لديه رخصة قيادة صادرة عن تلك الدولة الغامضة ودفتر شيكات يحتوي على شيكات من بنك مجهول، وبعد المزيد من الاستجواب والارتباك لكلا الطرفين، تم إرسال المسافر إلى فندق قريب حتى يتم التوصل إلى قرار رسمي، وهناك، وقف اثنان من مسؤولي الهجرة خارج باب الفندق حتى الصباح، عندما اكتشفوا أن الرجل الغامض قد اختفى دون أن يترك أثرًا واحدًا خلفه، وهو أمر مزعج، حيث كان المخرج الوحيد الممكن هو نافذة بدون حافة على ارتفاع 15 طابق فوق شارع مزدحم للغاية، وأجرى قسم شرطة طوكيو بحثًا مكثفًا لكنهم لم يتوصلوا لأي معلومات، فإذا كان حقًا من كون موازي، فقد تمكن من إيجاد طريقة للعودة إلى منزله في توريد.
ليرينا جارسيا السفر أثناء النوم
في يوم من أيام يوليو عام 2008م، استيقظت امرأة تبلغ من العمر 41 عامًا تدعى ليرينا جارسيا في سريرها فيما بدا وكأنه يوم عادي، ومع ذلك، مع استمرارها في روتينها اليومي المعتاد، ادعت أنها وجدت تفاصيل صغيرة بدت غريبة، على سبيل المثال، كانت ملاءاتها وبيجاماتها مختلفة عما كانت تتذكر ارتدائه عند النوم، وعقدت العزم على التخلص من هذه الحيرة وتوجهت إلى مكان عملها، حيث كانت تعمل لمدة 20 عامًا، ومع ذلك، عند وصولها إلى قسمها، أدركت أنه لم يكن قسمها في الواقع، على الرغم من وجوده في موقعه المعتاد في الطابق المعتاد، وقتها أدركت أن شيئًا غريبًا كان يحدث بالتأكيد، وعادت إلى المنزل لتجد زوجها السابق التي انفصلت عنه قبل ستة أشهر، وكان يتصرف وكأن الانفصال لم يحدث أبدًا، بينما عشيقها الجديد، الذي زعمت أنها كانت تراه منذ أربعة أشهر، لم يتم العثور عليه في أي مكان، حتى بعد تعيين محقق خاص، ظل مكان وجوده مجهولاً، لم يكن هناك أي أثر له في مكان إقامته المزعوم ولا أي أثر لعائلته، في حين أنه من المرجح أن تكون تصورات غارسيا نتيجة لبعض الخلل الوظيفي العصبي، فإنها تعتقد أنها استيقظت في عالم موازٍ، لسوء الحظ بالنسبة للمسافر ذو الأبعاد المزعومة، لم تتمكن غارسيا من العودة إلى عالمها الطبيعي، وقد أكد جميع الأطباء سلامة قواها العقلية والنفسية، ولم يجدوا أي تفسير منطقي أو علمي لتلك الحالة الغريبة.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال