624 مشاهدة
“السند الذي لا ينام”.. لهذا نحب دكتور أشرف زكي
أول مرة تحدثت فيها إلى دكتور أشرف زكي نقيب الممثلين كانت عبر الهاتف وبصفتي صحفي يوثق خبر من مصدره لا ممثل أو طالب بالمعهد، كان يتحدث بسرعة كبيرة جدًا وكأنه يريد أن ينهي المكالمة على الفور، لم أفهم حينها سبب هذه الطريقة، انتهت المكالمة وظل هذا الأمر يتكرر كلما اتصلت به، وظل لغزًا لا أفهمه؟!
تمر الأيام وألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج وهو عميده، وأدرس معه مادة الإخراج المسرحي لأكتشف سر اللغز، هاتف دكتور أشرف زكي لا يتوقف عن “الرنين” ولا يتوقف الدكتور نفسه عن إجابة السائلين”معلش أنا في محاضرة هرجع أكلمك”.. ثم يعتذر لنا “معلش” كان لازم أرد، ثم يواصل الشرح، ربما يستقبل 1000 مكالمة وطلب واستغاثة يوميًا ويجيب في الأغلب على معظمهم، وإذا كان خارج مصر فيوصي أحد بالتدخل ويرشده ماذا يفعل ليدعم ويساعد من يحتاج الدعم، وأنا شاهد على أكثر من موقف.
تنتهي المحاضرة يخرج دكتور أشرف من المحاضرة وهو يجري وحوله عدد كبير من الطلاب وصولًا إلى مكتبه، يدخل له عدد من الطلاب يشتكون من صعوبة مادة أو من يطلبون دعمه في أزمة يمرون بها أو اقتراح لمهرجان جديد يرغبون في تنظيمه، دون إذن مسبق أو موعد محدد من السكرتارية، ودائمًا مانجد مكتبه مفتوح مثل تليفونه الذي لا يتوقف عن الرنين.
لا يتعرض أي طالب من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية لأزمة سواء لها علاقة بالمجال أو خارج المجال إلا وكان دكتور أشرف أول من نتصل به، ونحن على يقين أنه يمسك بعصا موسى.
إذا تعرض أحدنا أو أحد أفراد أسرتنا لأزمة صحية نلجأ إليه أيضًا على الفور، إذا مر طالب بضائقة مادية قد تؤثر على دراسته يكون أول الداعمين له سواء بتوفير عمل له أو بدعمه نقديًا، إذا تعرض أحدنا لمضايقة في أثناء العمل “التصوير” أو عدم حصوله على مستحقاته يتدخل على الفور.
“دكتور أشرف زكي.. الأستاذ والأخ الأكبر والصديق والأب لكل من يعملون في مجال التمثيل قام بعملية في القلب والحمد لله أنه بخير اللهم بحق كل موقف وأزمة وضائقة وواجب وقفت بها وساعدت فيها كل صاحب محنة أن يتم شفاك على خير وتعود سالماً معافاً لكل أحبابك دعواتكم بالشفاء لهذا الرجل العظيم ولكل مريض”.. الفنان حمزة العيلي
جمعني موقف بدكتور أشرف زكي عندما ذهبت إلى إحدى شركات الإنتاج لإجراء مقابلة أداء بناءً على اتصال هاتفي منهم، وعندما ذهبت تم تجاهلي ومعاملتي بشكل سيء ولم أجد حتى اسمي بين الكشوف، على الفور تحدثت إلى دكتور أشرف وطلب مني التحدث إلى القائم على المقابلة، فاعتذروا لي على ما بدر منهم من سوء معاملة. هذا مجرد موقف من مئات المواقف التي تدخل فيها دكتور أشرف زكي.
دكتور أشرف الذي يدعم النشاط الطلابي في المعهد العالي للفنون المسرحية ليكون مستمر على مدار السنة، يحرص أن يكون المعهد مضيئًا ومفتوحًا أمام الطلاب على مدار 24 ساعة، يحرص على دعوة الضيوف من المخرجين والمؤلفين لمهرجانات المسرح، وترشيح الطلاب للأعمال الفنية.
كل هذا بالطبع إضافة إلى انتماء دكتور أشرف زكي وحميته وغضبه الشديد من أي هجوم ضد المعهد أو ضد طلابه.. استحق به حب طلابه الذي انتمى إليهم فأطلقوا عليه السند والضهر والأب الذي لا ينام”، وجعلنا نرى كل هذا الدعم والحب من قبلهم ومن قبل الفنانين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعد أن خضع إلى عملية تركيب دعامة في القلب.
أتمنى الشفاء العاجل لدكتوري العزيز الجدع دكتور أشرف زكي.
إسراء سيف تكتب: كيف ظلمت المواقع الإلكترونية ابتسامة روجينا بالبرنس!
الكاتب
ما هو انطباعك؟
