همتك نعدل الكفة
344   مشاهدة  

الصفارة ..لولا الألش منه لكان مسلسلا مختلفا

الصفارة
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



حقق مسلسل الصفارة نجاحا جماهيرا كبيرا، ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا النجاح الذي حققه بهذا الموسم الرمضاني.

والحلقات الأولى من الصفارة جعلتنا نتفائل خيرا على الرغم من التيمة المتكررة بالعودة إلى الزمن ، ولكن الابداع يكمن في كيفية تحويل الفكرة وقلبها إلى فكرة  تبدو جديدة تماما على الجمهور.

 فكانت الحلقات الأولى وحتى الحلقة الثامنة مليئة بالمفاجأت التي ظهرت مع كل عالم جديد يدخله شفيق، وكذلك كانت الكوميديا المقدمة خفيفة على قلوب المشاهدين.

تعلق الجمهور بالمسلسل بداية من التتر الذي فاجئنا فيه أحمد أمين بالغناء مع الفنان هشام عباس، وحتى كل صفارة يصفرها شفيق كي ينتظر ما سيحدث له عند العودة بالزمن.

لم تزعجنا موسيقى تصويرية  تصاحب كل مشهد تدفع الناس إلى الضحك كما في مسلسلات كوميدية أخرى ، وكأن الموسيقى المصاحبة للإفيه ستضحك الناس (بالعافية)

كان الإخراج جيدا  ولم نرَ كثرة اقتراب الكاميرا من الممثل دون داعِ (الكلوز) موضة مسلسلات أخرى،  وجعلنا المخرج علاء إسماعيل نرى كل عالم بعيون شفيق وكأننا مكانه نشعر بالنسيان واهتزاز العالم من حولنا وعدم الثبات.

وفي الواقع لو كان هناك بطلا بجانب الفنان أحمد أمين وطه الدسوقي لكانت الملابس والاكسسوار التي أقنعتنا بالتغييرات التي حدثت للشخصيات.

فكل شخصية قدمها الفنان أحمد أمين اكتسبت المصداقية من الملابس والاكسسوار بقيادة مصممة الملابس عبير البدراوي.

اقرأ أيضا…ماذا لو امتلكنا الصفارة

وكنا ننتظر ظهورا أكبر للفنانة إنعام سالوسة الإضافة الجميلة لهذا المسلسل هي والفنان محمود البزاوي، ولكن كانت مشاهد الفنان محمود البزاوي في مكانها دون مط ومناسبة للسياق الدرامي بأسلوب الفلاش باك دون أن تشتت الجمهور.

ولكن منذ الحلقة الثامنة وحتى الحلقة 14 وقد اعتمد المسلسل على (الألش)  وفي الحقيقة الألش لا ينصع كوميديا، وأخذ الألش بإيقاع المسلسل وهبط وسط مسلسلات أخرى خذلت الجمهور بعد عدد من الحلقات.

فغابت الكوميديا عن المسلسل إلا ربما بمشهد الحلم الذي ظهر فيه النجم محمود البزاوي بملابس سوبر مان، فكان المشهد اللافت لانتباه الجماهير وكانت الإضاءة والتصوير عناصر جاذبة بهذا المشهد الذي مثل الحلم كما يجب أن يكون؛ به أشياء غير منطقية، وكل شيء ليس بمكانه، وكان مادة خام لصنع مواقف كوميدية حقيقية، وبنهاية الحلم تكون دائمًا الرسالة.

إقرأ أيضا
الكوابيس وضيق التنفس

ولكن بقية الحلقات خذلت توقاعتنا وخاصة مع البداية القوية، فأصبح هناك مشاهد للحشو حتى تنتهي 15 حلقات، وأصبحت الصفارة تصفر كثيرا وتشتت الجمهور لعوالم أخرى كان من الممكن تجنبها طالما نفذت أفكار الكوميديا.

تحول المسلسل لاسكتشات من برنامج البلاتوه حتى أداء الفنان أحمد أمين كان في الغالب أداء برنامجه الذي حقق نجاحا ولكن دراما المسلسلات تكون مختلفة.

فقد أصبح المسلسل مفككا بعوالم ندخلها خلف بعضها دون مبرر مما سبب الملل وجعل المشاهد يتسائل (وبعدين؟) ..وكما ذكرت في المقال السابق فحتى ظهور طه الدسوقي صاحب الموهبة المختلفة صار باهتا.

إجمالا المسلسل يمكننا أن نصفه باللطيف ولكننا كنا ننتظر مستوى آخر مع نهايته، ربما كما قلت لو كان عشر حلقات فقط لأصبح أكثر نجاحا.

الكاتب

  • الصفارة إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان