رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬174   مشاهدة  

العائدون.. لماذا لا يتعلم باهر دويدار من أخطائه؟

مسلسل العائدون


في العام الماضي قدم السيناريست باهر دويدار مسلسلًا ينتمي لعالم الجاسوسية وهو هجمة مرتدة، المسلسل الذي حمل أخطاء درامية بالجملة لا يتحمل وزرها إلا باهر دويدار وحده، أبسطها أنه كان مسلسلًا رتيب وبلا أحداث، على عكس الشائع أو الطبيعي في هذا النوع من الأعمال، وهذا العام يطل علينا باهر دويدار مرة أخرى بمسلسل العائدون والمفترض أنه كان سيصبح الجزء الثاني من هجمة مرتدة ولكن الأسماء تغيرت والأبطال كذلك، ولكن شيئًا واحدًا يبقى، أخطاء باهر دويدار الدرامية.

YouTube player

من الحلقة الأولى وتظهر المشكلة الأولى، لا أحداث، ندور في فلك واحد رتيب كأنه خيط وحيد يجب أن نسير معه فقط، على الرغم من المحاولة الجيدة من باهر لإظهار الجانب الأسري في حياة أبطال جهاز المخابرات وكيفية تعاملهم معه ولكن الحبكة الرئيسية ظلت كما هي خيط واحد رتيب للغاية.

YouTube player

فبين جهاز المخابرات ورجاله في مصر وبين داعش واتباعها انقسمت الحلقات الثلاث، بل يكفي أن كل حلقة من الحلقات الثلاثة نشاهد فيها حدث واحد وكأنها فصول يجب أن تنتهي، ليبدأ غيرها، وحتى لو كان هذا هو تكنيك الدراما الذي يعمل به باهر دويدار في أعماله، فليس من المنطقي على الإطلاق أن تدور كل حلقة حول حدث واحد فقط طيلة الوقت.

YouTube player

رتابة الأحداث تلك، لم يفلح إخراج أحمد جلال في علاجها ولا أداء أمير كرارة ومحمود عبد المغني ولا حتى الظهور البراق لمحمد فراج، كل شيء يختلط بتلك الرتابة ليصبح كأنه لم يكن، كأنك تلقي بأحجار كريمة فوق خاتمًا من الصفيح الصدئ، فيطمس جمالها، ويظل مظهر الصدأ غالبًا على الصورة.

YouTube player

المشكلة الوحيدة أن تلك الأخطاء تتكرر، تتكرر بإصرار راهب، وكأن باهر دويدار منفصل عن الجمهور، لم يشاهد الهجوم على هجمة مرتدة العام الماضي، ولم يشاهد الفرق بين ما قدمه هو في الاختيار الجزء الأول وما قدمه هاني سرحان في الاختيار الجزء الثاني، فكأنما يتعمد دفن رأسه في الرمل والاستمرار بنفس الطريقة وهو امر سينهي مسيرته يومًا لا محالة.

اقرأ أيضًا 
عندما تريد أن يفشل عملا ما .. دع باهر دويدار يكتبه

إقرأ أيضا
الميت غالا

كل ما اتمناه حاليًا ان يقدم باهر يومًا ما عملًا دراميًا بدون رتابة، فإن كان لديه فقر في توليد وتطوير الأحداث فربما عليه أن يجرب حظه مع السينما حيث المدة الزمنية للفيلم بديهيًا أقل بكثير من المسلسل، فربما في هذا الإطار الزمني استطاع باهر أن يقدم عمل متماسك دراميًا، ربما.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان