رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬168   مشاهدة  

“العلم والسرير”.. مصطفى محمود يكتب عن “اللي بالي بالك”

مصطفى محمود


الدكتور مصطفى محمود يعتبر من الشخصيات الهامة في تاريخ مصر، فعلى المستوى العلمي والطبي، أو الديني، وأيضا الفني، له إسهامات عديدة ومختلفة، يعتبر أبرزها وأكثرها شهرة برنامج “العلم والإيمان”، وجمعيته الطبية الملحقة بالمسجد الذي يحمل اسمه في المهندسين.

 

وبالطبع يبحث الكثير دوما عن مقالات الدكتور مصطفى محمود وكتاباته، حيث تعتبر مادة صالحة للنشر وجاذبة لـ”الترافيك” على مواقع التواصل الاجتماعي، فمحبي الرجل يتفننون في إعادة نشرها لإيصال رسائل معينة عن طريقها، أو لتأثرهم بكاتبها وحبهم له، بينما أعضاء المعسكر الآخر من معارضيه لا يتركون فرصة وجود منشور يحمل بعض أفكاره، إلا ويشنون هجوما حادا عليه، وهو بالطبع ما يجعل الأمر كنزا للباحثين عن الترافيك من الطرفين.

مصطفى محمود

مصطفى محمود و”اللي بالي بالك”

 

في قائمة كتابات الدكتور مصطفى محمود الغزيرة، يوجد مقالا لم يكن يتخيل أشد محبيه أو حتى معارضيه أن يحمل اسمه، والعجيب أنه نشر بعنوانه الصادم على صفحات مجلة حكومية صادرة عن مؤسسة روزاليوسف العريقة، وهي مجلة صباح الخير” الشهيرة، وقت أن كان رئيس مجلس إدارتها الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، ورئيسا تحريرها كل من لويس جريس، وحسن فؤاد.

 

فعلى غلاف العدد رقم 888 الصادر يوم الخميس الموافق 11 من يناير عام 1973، والذي لم يحمل سوى عنوانين رئيسيين فقط، قرأ متابعو الجريدة التالي:  “سكس SEX بقلم مصطفى محمود”، وكان هذا كافيا بالطبع ليتهافت القراء على شراء العدد لأسباب تختلف عند كلا منهم، فماذا كتب صاحب العلم والإيمان في مقاله المثير؟

 

الحقيقة أن ما كتبه الدكتور مصطفى محمود من وصف مثير لما أطلق عليها “المرأة العصرية”، لو كتبه أحد مشاهير المجتمع بمختلف مجالاتهم اليوم لكان هدفا لهجوم لا قبل له به، ولأصبح ضيفا مستديما على شاشات برامج الوك شو الباحثة عن التريند والمشاهدات اللا نهائية، وليس وصف المرأة العصرية من وجهة نظر مصطفى محمود فقط هو ما كان سيسبب موجة الهجوم، وإنما وجهة نظره التي أوضحها في نهاية مقاله أيضا.

مصطفى محمود
المقال

السليوفان الشفاف والكور الرجراجة

 

بدأ مصطفى محمود مقاله بالحديث عن ما وصفها بـ”المرأة السكس”، وهي كما كتب، “المرأة المرغوبة المشتهاة من الرجل”، معددا بعد ذلك وسائل الإغراء في تصور المرأة العصرية، والتي إن ذكرناها كما وصفها الدكتور الشهير لأصبح الموضوع المكتوب من الممنوعات التي تثير حساسية “جوجل” في تقييم المحتوى المنشور على الإنترنت، لكننا سنكتفي فقط بأجزاء بسيطة منه، تاركين لكم حرية قراءة الموضوع أو تجاهله من خلال صورة لما نشرته صباح الخير.

 

وبعد أن استرسل مصطفى محمود في وصفه الجريء لمفاتن المرأة العصرية من وجهة نظره، وكيفية تفننها في إبرازها، أضاف: “فإذا كان الرجل أعمى أو يضع على عينيه نظارة (قعر كباية)، فلا بأس من الوصول إليه من خلال خياشيمه، فتدلق المرأة البارفان في جميع فتحات الفستان، وإذا كانت المرأة من النوع الوقور جدا، كأن تكون زعيمة نسائية أو رئيسة جمعية للخير، فيمكن أن تستبدل العري بالشيفون الشفاف، فتمشي كاسية من الرأس إلى القدم، وفي نفس الوقت لا تحرم العين المشتاقة من الكور الرجراجة، والتلال والأهرامات والثنيات والمطبات من تحت السليوفان الشفاف”.

مصطفى محمود
مقال مصطفى محمود

اقرأ أيضا

هدى شعراوي .. اكبر كذبة في تاريخ تحرير المرأة

صدمتان في مقال واحد

إقرأ أيضا
المصريين المفقودين بدرنة

 

بعد أن صدم مصطفى محمود القراء بوصفه المثير وكلماته الجريئة لدرجة “الأباحة”، ألقى في وجوههم الصدمة الثانية بوجهة نظرة عن المرأة  العصرية بشكل عام، حيث كتب: “لا شك أن أمهاتنا الرجعيات من الجيل القديم قد فهمن الأنوثة فهما أكثر تقدما من حفيداتهن المودرن مثقفات، فالمرأة العصرية في الحقيقة لم تتقدم بالبيت، وإنما على العكس، رجعت به إلى الوراء خطوتين ليكون بيت دعارة، وامتهنت جسمها وأنوثتها فعرضتها كسلعة في فاترينة العيون، وتصرفت على عكس ما تدعي، وعلى عكس ما تقول بلسانها متهمة الرجال بأنها ليست سلعة وليست موضوع لذة يوضع في قصر الحرملك، نحن نرد عليها بأنها هي التي أثبتت على نفسها التهمة، وهي التي وضعت البطاقة على نفسها، بالطريقة التي تلبس بها، بالطريقة التي تتزين بها، بالطريقة التي تمشي وتتكلم بها، وكأنها تقول، بل تصرخ (أنا أحسن بضاعة للسرير.. بص شوف الفخذ البقلاوة.. بص شوف الصدر البنور.. حسس.. شمشم.. طوف ع القبة الخديوية”.

 

ويشرح مصطفى محمود فهمه للأنوثة كاتبا: “الرجل السوي لا يتصور الأنوثة مجموعة فتحات، وإنما يفهم الانوثة على أنها أمومة، والمرأة المرغوبة عنده هي التي تستطيع أن تجسد الرحمة والحنان والتعاطف والمودة والفهم، وهو يعلم تماما أن الأنوثة ليست صدرا ومقاسات، وهو يعرف أن هذه المقاسات المثالية تتبخر بعد أول حمل، وأن الغزالة تتحول إلى بقرة، وأنه لا يبقى من الأنثى مما له اعتبار في قيام البيوت إلا الامومة والرحمة والحنان وقيم البيت الأصيل، وأن الحرية هي أن تتحرر المرأة أولا من إلحاح الحيوان في داخلها ومن فحيح الغاب ولهاث الحيوان لتصبح إنسانا”.

 

ويختتم مصطفى محمود مقاله مؤكدا أن هذا هو فهمه وفهم كل رجل سوي للأنوثة الحقة، مضيفا: “فإذا كان هذا الكلام في نظر الستات المودرن رجعية، فأنا رجعي جدا.. وعلى حق”.

مصطفى محمود

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان