“القاهرة سنة 1908” اختراع “الفياجرا المصرية” .. العلبة بـ 20 قرش
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
التاريخ الأول للمنشطات الجنسية المعروفة بـ “الفياجرا” يبدأ حينما تم اكتشافها بمحض الصدفة سنة 1994 م، حينما كان الطبيب إيان اوسترلوه وفريق عمله البحثي بشركة فايزر الأمريكية يقومون ببعض الإجراءات البحثية على مادة دوائية تقومك بعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم أيضاً.
قادتهم الصدفة أثناء متابعة الآثار الجانبية لهذا العقار، إلى أن المرضى الخاضعين للتجربة يحدث لهم قوة جنسية مفرطة بعد تناول العقار، بعد ذلك قرروا تطوير العقار وتحويله من علاج ذبحة الصدرية إلى علاج ضعف القدرة الجنسية عند الرجال وبهذا إستطاعوا صنع عقار الفياجرا نهائياً سنة 1998 م.
لكن قبل هذا التاريخ بـ 90 عاماً، وبالتحديد في الأول من فبراير لعام 1908 م، نشرت جريدة اللواء لصاحبها مصطفى باشا كامل، خبراً غريباً عن عقار لمعالجة ضعف العضو التناسلي عند الرجال، وكان العلاج وفق صيغة الإعلان مصرياً، وأخذ اسم “المِلَبَّس المصري”.
نص الإعلان يشير إلى أن مكونات “المِلَبَّس المصري”، من نباتات طبيعية منبهة ذات أصول مصرية وبتطوير وتجهيز فرنسي وخضعت لتجارب متعددة قبل طرحها للبيع في الأجزخانات، وعن طريقة استعمال “المِلَبَّس المصري”، نصح الإعلان بـ 3 حبات يومياً، صباحاً وظهيرةً ومساءاً، مع تأكيد بعدم حدوث أي أضرار جانبية على الجسم أو المعدة.
كانت مخازن أنريكو دلمار هي الوكيل الوحيد لتوزيع العقار، في علبة بـ 20 قرش ونصح الإعلان بضرورة التأكد من توقيع الدكتور دلمار وذلك تجنباً للتقليد، وفيما بعد صار دلمار هو الأب الروحي للصيدليات المصرية عام 1924 م، بتأسيسه لسلسلة صيدليات دلمار وعطالله بأفرعها الموجودة حالياً في مصر الجديدة ومدينة نصر والهرم.
لكن كان اللافت في الإعلان مقارنةً بإعلانات أخرى، هو التصريح باسم المرض وهو “ضعف الجهاز التناسلي”، نظراً لأن هذه الأمراض وما شابهها كانت تُسَمَّى بـ “الأمراض السرية”، وذلك طبقاً لإعلان مستوصف جميل بيروتي في شارع نوبار سنة 1920 م.
إقرأ أيضاً
في مصر..من يستفيد من الإجازة غير جورج قرداحي وصانعي الفياجرا ؟
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال