القطط تسيطر على جزيرة باليابان ويفوق عددها عدد البشر

على جزيرة تاشيروجيما في محافظة مياجي في اليابان، يفوق عدد القطط عدد الناس، والناس يفضلون المعيشة بهذه الطريقة. يمكنك الوصول للجزيرة الصغيرة من خلال رحلة عبّارة مدتها 40 دقيقة من إيشينوماكي. هناك سيقابلك تجد 100 شخص يسكن الجزيرة والمئات من الحيوانات اللطيفة.

يعود تاريخ هيمنة القطط على الجزيرة إلى أواخر فترة إيدو اليابانية – من منتصف القرن 18 إلى منتصف القرن 19. وفي ذلك الوقت قام سكان الجزيرة بتربية دود القز من أجل الحرير إلا أنهم واجهوا مشكلة وهي أن الفئران كانت تتغذى على الدود. لذلك تم إرسال عدد كبير من القطط للتخلص من الفئران وبالفعل نجحوا في ذلك.

وكانت تاشيروجيما، ولا تزال، جزيرة تعتمد على صيد الأسماك. بدأت القطط المحبوبة المنقذة للحرير في الاقتراب من الصيادين للحصول على الغذاء ، واستجابة الصيادين لتلك طلبات جذبت أسراب من الحيوانات إلى الشواطئ. نشأت أسطورة حول قطط تاشيروجيما حيث بدأ سكان الجزيرة باعتقاد أنها تجلب الحظ خاصة إذا اعتنيت بهم.

لذلك فإن أي فط يعامل معاملة الملوك. فبالرغم أن أغلبها يعيش في الشارع لأن الاحتفاظ بها كـ”حيوانات أليفة” يعتبر عمومًا غير مناسب، إلا أنها تحظى بتغذية جيدة ورعاية جيدة.

على الرغم من ذلك، فالحظ والثروة لم تصيب السكان البشر على الجزيرة. ففي السنوات الخمسين الماضية، تضاءل عدد سكان الجزيرة من ألف إلى أقل من مائة.

بالرغم من أن الجزيرة كانت قريبة بشكل خطير من مركز زلزال توهوكو في عام 2011 ــ وبالتالي في مسار التسونامي الذي أعقب ذلك ــ فقد نجت تاشيروجيما وشعبها من الكارثة. تضررت المباني على الشاطئ لكن معظم المنازل التي بنيت على التلال ظلت سليمة.

ويزعم فيديو مزعج على موقع يوتيوب أنه يظهر بعض قطط الجزيرة التي تتصرف بطريقة غريبة قبل وقوع كارثة التسونامي مباشرة:

إقرأ أيضا

كيف يعالج روائيو الخيال العلمي أزمة المناخ في رواياتهم؟

وتعرف تاشيروجيما الآن باسم جزيرة القطط وعلى درب السياحة الغامض والغريب، تستغل سكانها من الحيوانات اللطيفة لجذب الزوار المحبين لها. وتتوفر أكواخ على شكل قطط للمبيت ليلة واحدة في الفترة ما بين أبريل ونوفمبر. لا يسمح بالكلاب على الجزيرة.