همتك نعدل الكفة
130   مشاهدة  

الكبير أوي 8 .. حلقات الفرص الضائعة

الكبير أوي 8


منذ انطلاقته الأولى في عام 2010 ثم التوقف والعودة في عام 2022 طور صناع مسلسل الكبير طرق تقديمهم للكوميديا، ووجدوا في البارودي الساخر ضالتهم لتوظيف كافة الطاقات الكوميدية الموجودة في فريق العمل وعلى رأسهم أحمد الجندي المخرج المميز وكتاب الكبير بقيادة مصطفى صقر ومحمد عز الدين، وبالطبع كتيبة الممثلين التي حافظ على “أغلب” قوامها الرئيسي طوال المواسم الماضية.

اقرأ أيضًا 
الكبير 8.. بالله عليكم لا تقتلوا الكوميديا

قدم صناع الكبير العديد من المعالجات الساخرة لأعمال فنية شهيرة سواء مصرية أو عالمية، في البداية كان يتم توظيف تلك المعالجات داخل دراما الكبير، مثل محاولات جوني لتقديم فيديو يبرز مهاراته كممثل، قبل أن يتطور الأمر لأن تتحول تلك المعالجات إلى أعمال منفصلة داخل الكبير، بل بعض قنوات اليوتيوب قامت بجمع تلك الحلقات في فيديو واحد وعرضها كأنها أفلام مستقلة، مثل حزلقوم في الفضاء والكبير في السجن، وغيرها من العناوين التي بالتأكيد تشاهدها على اليوتيوب، ولكن ما المختلف هذه المرة في الكبير أوي 8؟!

YouTube player

المختلف أنه لا يوجد الكبير من الأساس، كل تلك المعالجات كانت دائمًا مرتبطة بعالم الكبير، إيجاد الحبكة المناسبة لتوظيف تلك المعالجات كان هو كلمة السر في نجاحها حتى بشكل مستقل، ولكن في الكبير 8 لا توجد حبكة، بل إن مشاهد الكبير أوي 8 داخل عالم الكبير أصبحت كمشاهد ربط لا قيمة لها ولا دراما فيها، هي مشاهد طويلة رتيبة مليئة بالتراشق بالإفيهات المستهلك منها والجيد، الغرض منها الانتقال إلى معالجة أخرى ساخرة مليئة بالمشاهد الطويلة الرتيبة المملة المليئة بالتراشق بالإيفيهات وكسر حاجز الإيهام بسبب وبدون سبب.

الكوميديا تقتلها السذاجة، وهذا ما يفعله صناع الكبير أوي 8، الكثير من السذاجة واستجداء الضحك بنفس الوسيلة دون غيرها، لعل مشهد حفلة الهالوين الذي بدأ بمصطفى غريب والطفل عبدالرحمن وانتهى بكل أبطال العمل واقفون في نفس المكان لمدة تزيد عن ال8 دقائق فقط يتبارون في إلقاء الإفيهات، هو تلخيص غير مخل لكل ما في الكبير أوي 8 من سوء سواء في الكتابة أو الإخراج او حتى التمثيل.

YouTube player

يمتلك صناع الكبير تاريخًا كبيرًا من تقديم كوميديا ذكية سريعة مبدعة، ولكنهم لسبب غير مفهوم قرروا التخلص من هذا التاريخ، أو قرروا الاستسهال، لترتكز كوميدياهم على الإيفهات على الواقف، كأنهم لا يمتلكون رغبة أو دافع حقيقي لتقديم العمل، العمل الذي فقد بريقه – أو ما تبقى منه – بخروج مصطفى صقر ومحمد عز الدين من المعادلة، وما يفعله أحمد الجندي كمشرف على الكتابة.

الكبير أوي 8
الكبير أوي 8

ومما أشاهده يبدو أن الجندي قرر استغلال كل الأشياء التي يرى أنها نجحت المواسم السابقة، مباريات الإفيهات الطويلة، كسر حاجز الإيهام، البارودي الساخر، عيوب الشخصيات وطريقتها، كل تلك النقاط قرر استغلالها مرة واحدة، أغفل أن تلك النقاط تشكل نقاط قوة في حالة ما كانت مستغلة بشكل درامي جيد، تستطيع أن تقوم بخلق مواقف كوميدية حقيقة تبعث على الضحك، ولكن في غياب الحبكة أصبحت نقاط القوة نقاط ضعف فجة، وأصبح الأمر شديد السخافة لدرجة أنه قد تمر حلقة وأكثر ولا تسمع إفيه قادر على جعلك تبتسم فقط مجرد ابتسامة.

إقرأ أيضا
مواهب فنية مهدرة
YouTube player

الجندي ببساطة أضاع كافة الفرص التي يمكن استغلالها لخلق كوميديا موقف جيدة، في انبهاره بالمشاهد الحوارية الطويلة ومباريات الإفيهات المملة، وكأن الكبير 8 أصبح مجرد قعدة “قلش” لا تضحك ولا تطرب، حتى المعالجات الساخرة جاءت بليدة وغير ذكية ومجرد حرق لأفكار كان من الممكن تقديمها بشكل أفضل بكثير فقط، لو كان هناك كتاب يعرفون كيف تكتب الكوميديا ولا يشرف عليهم أحمد الجندي.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان