اللورد بلفور .. الرجل الذي صهينه الأسيتون !
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد
في عام 1905 وقف اللورد بلفور بالبرلمان البريطاني مناضلاً من أجل إقرار قانون “الغرباء” للحد من هجرة اليهود من أوروبا الشرقية إلى المملكة المتحدة، للدرجة التي جعلت اليهود في مؤتمرهم الصهيوني السابع يجاهرون بالسخط الشديد على اللورد بلفور، واصفينه بألد أعداء السامية !.
اقرأ أيضًا
“سايكس” و”بيكو” أحدهما نجل مؤرخ والآخر نُبِش قبره بسبب الأنفلونزا
فكيف تحول هذا الرجل، ليقف بعد زهاء عشرة سنوات ليقطع لليهود عهدًا باقامة دولة لهم في فلسطين .
والإجابة .. تكمن هنا في سر العلم ..
فالمسلمون الذين يتجاوز عددهم المليار و ال800 مليون مقارنة باليهود الذي لا يتخطى عددهم ال120 مليون، لم يستطيع منهم إلا عشرة فقط الحصول على جائزة مقارنة باليهود الذين كان نصيبهم من نفس الجائزة ما يقارب المئتين، كان النصيب الأكبر منها في الفيزياء.
وقد يتبادر إلى البعض بأن هذه الجائزة مسيسة، ربما ذلك صحيح ولكن في مجال السياسة فقط، أما في العلم فلا مجال هنا للمجاملة أو التسييس.
وصدق أو لا تصدق .. إنما الحقيقة أنه قد كان بلفور من أعدائهم إلى أن عرف نفسه هو بنفسه بعد ذلك و بفخر بأنه صهيونيًا حتى النخاع، و عندما سئل عن السر وكيف له أن يتحول من العداء إلى الحب و الإيمان قال جملته الشهيرة وقتها “لقد صهينني الأسيتون”.
وكان حاييم وايزمان الكيميائي اليهودي الشهيرو صاحب كتاب التجربة و الخطأ قد توصل إلى آلية جديدة لاستنباط الأسيتون الصناعي المهم جدًا في بارود المدافع، والتي استخدمته المملكة البريطانية في الحرب العالمية الأولى من (1914 إلى 1918) بل وضمن لها التفوق أمام ألمانيا وقتها.
وقد فرض اليهود وجودهم عندما فهموا ذلك .. فهموا أن أقصر طريق لعقل العالم وقلبه هو العلم وأن أقصر طريق لكسب التعاطف ليست الدموع وإنما هو العرق، وقد كان اليهود منذ خروجهم مع موسى أصحاب حرفة وعمل، و كان المسلمون كذلك وأبدعوا في ذلك وتفوقوا عليهم سنوات وعهود، إلى أن فقدوا بوصلتهم.
الكاتب
-
أحمد حمدي
كاتب نجم جديد