همتك نعدل الكفة
2٬752   مشاهدة  

(المجددون).. حكاية يحى خليل “الظاهرة” الذي خذله منير من أجل المال

يحى خليل


أدخل يحى خليل موسيقى الجاز إلى مصر بعد أن طورها وخلطها بالموسيقى الشرقية، لذا أسماه النقاد “الظاهرة”.

لكن ما الذي دفع يحى خليل للاتجاه لموسيقى الجاز، يقول بنفسه، أنه شاهد أثناء طفولته فيلمًا عن حياة جين كوبا أول عازف درامز في العالم، فقد حول آلة الدرامز إلى آلة فردية.

وكانت هذه اللحظة هي الفارقة في تشكيل حياة يحي خليل، بعد أن دفعته دفعًا نحو دراسة الموسيقى على يد لبيب حنين، بل كان المدى واسعًا، فسافر “يحى” إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكمل دراسته ويثقل موهبته، وسانده الحظ وتدرب على يد روي ناب الذي علم كبار عازفي الدرامز في العالم، وأقام في أمريكا خمسة عشر عامًا، عمل فيها مع غالبية الفرق الموسيقية المشهورة، مثل جيسي كلاسبي.

يحى خليل

عاد يحى خليل بعد الرحلة الطويلة في الولايات المتحدة الأمريكية ليخلط موسيقى الجاز  والأغنية المصرية، وقدم عدد من الأغاني لكنه توقف بعد فترة، وأدرك أن الطريق الوحيد في مصر هو تقديم موسيقى الجاز بشكل خالص دون مزجها بالموسيقى الشرقية، وبدأ في تكوين فرقة موسيقية.

كعادة التجارب الحديثة والمختلفة، لم يلتف الجمهور حول يحى خليل بحماس كبير في البداية، لكن بمرور الوقت ازداد الجمهور، وزاد الاعجاب بموسيقى الجاز.

وتظل حكاية “خليل” مع المطرب محمد منير شائكة وشهيرة، حكى عنها خليل في العديد من حواراته الصحفية، وقال، أن البداية كانت أثناء تسجيل يحى خليل لأغنيات ألبوم “بنتولد”، لكن بمرور الرحلة والنجاحات التي حققاها سويًا، انفصلا.

يرى الموسيقار يحى خليل أن الأسباب التي كانت وراء الانفصال، أن النجاح الذي حققه محمد منير معه كان أكبر من حجمه كمطرب، مما أدى إلى اختلال توازنه وجعله لأن يتصور أنه كل شىء في النجاح كله.

يحى خليل

لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي أدى إلى الانفصال، يقول يحيى خليل:”بعد عودتي من أمريكا في أواخر  السبعينات كان لي هدف واحد هو أن أقدم فنًا راقيًا مهما كلفني ذلك، وبالفعل كونت فرقة موسيقية وكنت أحلم بمشروع خاص في الأغنية اتفق معي فيه الراحل أحمد منيب وعبد الرحيم منصور ومجدي نجيب وبدأت أبحث عن صوت يقدم هذا المشروع من خلال آداءه وقد وقع اختياري على محمد منير وبدأ العمل لكن للأسف لم تستمر التجربة بعد أن تدخل المقربين من منير وأقنعوه بأن هذا الطريق سوف يمنحه النجومية، لكنه لن يمنحه الأموال التي هو في حاجة لها وأنه يستطيع أن يعمل مع أي فرقة أخرى لأنه بالمعنى الدارج أصبح فاهم اللعبة، وانفصلنا”.

و رغم الانتفاخ الذي أصاب محمد منير  واختلال توازنه، إلا أن يحى خليل أصيب أيضًا بإحباط وخيبة الأمل في تحقيق حلمه الذي كان قد أوشك على التحقيق، لكنه سرعان ما استفاق وبدأ البحث عن أصوات جديدة يحقق من خلالها حلمه، وبدأ في تنفيذ ألبوم “البنات” بسبعة أصوت نسائية جديدة.

إقرأ أيضا
محمد رحيم

يحى خليل

الأصوات الجديدة لم تخفف وطأة خيبة الأمل عن يحى خليل، فلم تحقق المطلوب منها، لم تحقق له غايته، لذا أغلق جمعية نشر المطربين وعاد إلى موسيقى الجاز، وبدأ العمل من الصفر مرة أخرى في دار الأوبرا، رغم قلة المال، بل كان أنفق من جيبه الخاص على الحفلات في الأوبرا، ليسمع الجمهور فنًا راقيًا، بعيدًا عن الإسفاف والانحطاط.

وتماشيًا مع هذه المبادىء التي يستند إليها موسيقار الجاز في حياته، انسحب من سوق الكاسيت في سنواته الأخيرة، بسبب التعامل التجاري الذي يستند إليه المنتجين، يقول:”مقبلش منتج يقولي ده صوت كويس، اعمله حاجه، ده مبدأ مرفوض، أنا أسعى دائمًا إلى اختيار كل شىء حتى طريقة المطرب في الغناء مثلما فعلت مع منير”.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
3
أغضبني
1
هاهاها
7
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان