المدني “البرئ” .. عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية يفضح الأكذوبة
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بينما كل العيون تتابع ما يحدث في قطاع غزة من خلف ستار من الدموع، تتصاعد موجات العنف في الضفة الغربية من قِبَل المستوطنيين الإسرائليين تجاه الشعب الفلسطيني .. حيث فتحت المحققة والخبيرة ميراف زونسزين من خلال موقع crisisgroup ماذا يحدث بالضبط في الضفة الغربية حول ارتفاع موجات التوحُّش ضد الفلسطيننين منذ بدء حرب غزة حين هاجمت المقاومة الفلسطينية غلاف غزة .. وبدأت بعدها إسرائيل في جريمة إبادة سُكان قطاع غزة، بينا تلقى الآن مقاومة شديدة أعترف المسؤولون في إسرائليل بالخسائر التي لحقت بها أثنائها بعد صمود أسطوري للشعب الفلسطيني حيث أصبح 2,4 مليون شخص سُكّان قطاع غزة هم جميعهم أفراد في المقاومة.
ماذا يحدث بالضبط في الضفة الغربية؟
منذ هجوم المقاومة في السابع من أكتوبر وما تلاه من أحداث عنف لم يشهدها قطاع غزة من قبل من عمليات برية لجيش الكيان الصهيوني، والتي خلّفت موجة هي الأكثر دموية في موجات الصراع الدائم بين الكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني، منذ هذا الهجوم تعيش الضفة الغربية حالة من حالات العنف لم تشهدها منذ عام 2005، حيث قتل أكثر من 130 شخص، من بينهم 43 طفل ، وكان معظم الضحايا جرّاء إطلاق نيران من عناصر جيش الكيان الصهيوني، وزادت قيود شديدة على الحركة بين أحياء ومناطق الضفة كما اعتقل أكثر من 1700 فلسطيني .
ما هو رد فعل مستوطني إسرائيل في الضفة الغربية على ما يجري من أحداث؟
استغل المستوطنون الوضع من خلال تصعيد الانتهاكات ضد الفلسطينيين حيث قاموا بجد ممنهج بالاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربي، وتحت غطاء الحرب زادت الجرائم الأخلاقية من قِبَل المستوطنين تجاه الفلسطينيين في ظل تمتع كامل بالحرية دون رادع، ودون أو يوقفهم مسؤول واحد خلال ارتكاب تلك الجرائم أو معاقبتهم بعدها، وتكمن نوعية تلك الجرائم في قطع الطرق وغلق وإفساد مواسير مصادر المياه، وإشعال النار في السيارات أو المنازل أو غيرها من الممتلكات، وسرقة الماشية، وحرق أشجار الزيتون أو قطعها، ورشق الحجارة، وتخريب الكنائس والمساجد، فضلاً عن أشكال مختلفة من التحرش والتهديد الجسدي واللفظي. وفي عدة حالات، استخدم المستوطنون الذخيرة الحية لقتل وإصابة الفلسطينيين.
ما هي تحركات المستوطنين الممنهجة؟
ما يحدث من مستوطنين صهاينة تجاه المواطنين في فلسطين وتحديدًا في الضفة العربية قد سبّب أضرارًا جسيمة أكثر من أي وقت مضى، على سبيل المثال اقتحم مئات من المستوطنين بلدة حوارة وعدة قرى فلسطينية أخرى من منطقة نابلس شمال الضفة الغربية .. وأحرقوا أكثر من 30 منزلًا وما لا يقل عن 100 سيارة، بينما هاجموا الفلسطينيين في الشوارع بجنازير حديدية وصخور غليظة، وقتلوا عدد ليس بالقليل من الفلسطينيين العُزَّل .. ووقعت أعمال عنف مماثلة في قرية أم الصفا واللبن الشرقية في وسط الضفة الغربية والتي لم يُلاحظ فيها أعمال عنف من قبل إلا قليل، وتلك هي المرات الأولى التي يطرق باب العنف تلك المناطق بشكل حاد، وتكمن أغراض الإسرائليين المدنيين في تخويف الفلسطينيين وتخويفهم وإخراجهم من ريف الضفة الغربية .. وقد وضع المسؤولون في إسرائيل خططًا تضمن ميزانيات مادية كبيرة لبناء مساكن واسعة النطاق بعد إخراج المواطنين الأصليين من الضفة في خطة مستقبلية.
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال