همتك نعدل الكفة
531   مشاهدة  

المعصية سر النجاح

المعصية
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



نجحت البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد طوكيو في حصد 6 ميداليات متنوعة في رياضات مختلفة، وتحولت السوشيال ميديا لفرح كبير وكله بيهيص وحاجة تشرح أولمبياد القلب الحزين. ولكن..

كالعادة ومع كل فرحة جماعية بأي تفصيلة معنوية تهون علينا ظروفنا الصعبة، الموضوع بيضايق إخوانا الإسلامجية من أشكال الشيخ مجانص ومن هم على شاكلته وجماهيرهم العطلانة عند القرن السادس الميلادي.. فيتباروا في المزايدة الدينية لتسخيف اللحظة قدر المستطاع.

حتى لو ده على حساب إنهم يزايدوا على بعضهم البعض، زي اللي حصل على صفحة الرجل المجنص وهو بيحاول يلوي الحقايق ويتمسح في البطلات.. فطلع حد من جمهوره زايد عليه، فبسرعة تراجع الرجل المجنص وخضع للابتزاز وطرح خطاب جاب سقف التشدد بكلام عن أن الحجاب الشرعي هو النقاب وإلا فلا.

المعصية

المعصية

مزايدات وحزق إيماني شديد الرجعية وصل لسب البطلات وكل من شاركت في الأولمبياد وطبعًا مع وصم أهاليهم بأشنع الأوصاف باستخدام لغة وألفاظ إسلامجية ملزقة أو بالكتير مُنقرضة.

وده ماشي بالتوازي مع أسطورة أن الحجاب سر النجاح، اللي أطلقها مجنص قبل المزايدة عليه. فأنا هاخد منطق السادة المزايدين وأرد على كبيرهم.. وأحطهم قدام حقيقة مجردة.

المزايد عنده حق

في الواقع الشاب اللي زايد على مجنص معاه كل الحق، مجنص نفسه وفي مناسبة تانية هيوصف الستات دي بالكاسيات العاريات، وهيبرر التحرش بيهم عشان بناطيلهم تجسد رجليهم وده فوق طاقة الشاب المؤمن اللي مش قادر يغض بصره أو يعتق بز رجله.

بديهيات

من البديهي أن الدين.. أي دين، مالهوش علاقة بمكسب أو خسارة منافسة رياضية، وإلا علينا نؤمن بالديانة الأكتر انتشارا في الدولة المتصدرة جدول الميداليات، وهي حتى الآن الصين.. أيوه اللي بتكهرب المسلمين في الروهينجا، يعني نختار بين البوذية أو الالحاد أصلًا بقى.

وأدي مثال لست من غير بنطلون ومش مسلمة بتحقق ميدالية دهب لإسرائيل شخصيًا، أيوه اللي جموع المسلمين بيدعوا عليها آناء الليل وأطراف النهار.

المعصية

أه الحجاب عائق يا شيخ

فوز الستات دي بلبسها ده مش رد ع الفيمنيست والعلمانيين، بالعكس ده نصر لينا، لأن وجود رياضات نسائية ده منجز علماني ضد معسكرك الديني البائس، لأن معروف كويس مين بيدعم حق الستات في الحياة كبشر تختار حياتها بنفسها ومين مع تكييسها فلا يعرف لون جلدها.

المعصية هي الحل

عشان نكون واقعيين مع نفسينا تعالوا بقى نشوف المنجزات دي عشان تتحقق كان لابد من ارتكاب كام معصية دينية:

خروج مرأة من منزلها بغير حاجة ضرورية. (التدريبات مش أمر ملح لاستمرار الحياة)

عدم التزامها بالزي الشرعي. (أنا مش مقتنع أنه شرعي بس ده خطابهم)

مخالطة الرجال. (المدربين والمساعدين واللاعبين.. إلخ)

السفر بدون محرم. (مش بس للبطولة.. ده فيه بطولات مؤهلة ومعسكرات)

أدي 4 معاصي ع السريع كده للستات المشاركات، كمان الرجالة مش سالمين من الموضوع، فمعظم أبطالنا مالتزموش بمسألة العورة دي خالص، ع الأقل خلال التدريبات.

إقرأ أيضا
الاستعراب

تصوروا كده لو الناس دي ألتزمت بتعاليم التدين وشروط الرجعية كان هيبقى إيه الوضع؟

المعصية

المعصية

ختامًا

قلة ميدالياتنا (رغم انه رقم قياسي بالنسبة لينا) سببه التدين كما يروج له مجنص وجماهيره، وكل من حققوا الإنجازات دي وفرحونا همه ناس نفضوا للكلام ده.. همه وأهاليهم، وكل ما الصوت ده يقل هيزيد عدد الأبطال.. لإن الموضوع مش هيبقى محتاج صراع مع مجتمع متدين.

المعصية

إقرأ أيضاً

ليالي الأولمبياد (10) .. لماذا تعد الأولمبية أشرف حدث رياضي في العالم ؟

الكاتب

  • المعصية رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
2
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان