المكانس وسماعات الرأس وفرش الأسنان يراقبونك.. فاحترس من التكنولوجيا

عندما نفكر في الأساليب التي تستخدمها بعض الحكومات والشركات الكبرى للتجسس علينا، فأول ما يأتي لأذهاننا غالبًا هو أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وربما كاميرات المراقبة، ولكن في الواقع أنت على وشك اكتشاف أن هذه ليست الأشياء الوحيدة التي يمكن استخدامها للتجسس، فهناك أشياء أخرى غريبة مثل فرش الأسنان وسماعات الرأس والمكانس.

المكانس الروبوتية

المكانس الروبوتية الحديثة مريحة للغاية، ولكنها خطيرة أيضًا للغاية، حيث بإمكانها أن تتجسس عليك، ففي عام 2021م، اكتشف أحد الاشخاص أن مكنسته الروبوتية Roomba iRobot i7، تتجسس عليه، وبعد التحقيق اتضح أن تلك المكانس قادرة على رسم خريطة مفصلة لمنزلك عندما تقوم تنظيفه، وتقوم بمشاركة تلك الخريطة مع الأجهزة الذكية الاخرى، لذا كان من السهل اختراقها والتوصل للبيانات بداخلها، مع الأخذ في الاعتبار أن تلك البيانات تم تطويرها بشكل مشترك بواسطة جوجل (ملك التجسس)، بينما تصر جوجل على أن المشاركة هي فقط للسماح للروبوت بالاندماج مع مساعد جوجل الرقمي الخاص به، ولكن من الصعب تصديق ذلك الكلام بالطبع، خاصة مع معرفتنا بأن المكنسة بها كاميرات ليلية بقدرة خارقة.

فُرش الأسنان

تطورت فُرش الأسنان في الفترة الأخيرة بشكل كبيرة، فتحولت من مجرد عصا بلاستيكية صماء ذات شعيرات ناعمة، إلى جهاز ذكي يعمل بالتطبيقات التكنولوجية الحديثة، وكما هو الحال مع معظم الأجهزة الذكية الأخرى هذه الأيام، يتم توصيلهم بالإنترنت للتجسس علينا، في عام 2014م، أصدرت شركة Oral B فرشاة أسنان ذكية تتصل بتطبيقات Android و iOS عبر البلوتوث، تُسجل فرشاة الأسنان كل حركة وتقدمها للمستخدم في نهاية كل جلسة تنظيف، وتقدم فرشاة الأسنان اقتراحات حول كيفية قيام المستخدم بتحسين عادات تنظيف الأسنان بالفرشاة، ويمكنها حتى إرسال المعلومات إلى طبيب الأسنان، الذي يقوم بإنشاء برامج تنظيف بالفرشاة لمرضاهم، ولكن في الواقع اتضح أن تلك الفرشاة الذكية يمكنها التجسس علينا باحترافية، ونقل كل البيانات والمعلومات التي يحتاج الآخرون لمعرفتها.

سماعات الرأس

تعمل سماعات الرأس والميكروفونات بنفس الطريقة تقريبًا، الفرق أن سماعات الرأس تقوم بتحويل الإشارات الكهربائية إلى صوت، بينما تقوم الميكروفونات بتحويل الصوت إلى إشارات كهربائية، وبعض السماعات الحديثة يمكن تحويلها بسهولة للعمل بالعكس، حيث يمكن تحويل سماعات الرأس إلى ميكروفونات بمجرد توصيلها بمقبس الميكروفون المخصص لجهاز الكمبيوتر الخاص بك، أو بالمقبس الفردي المشترك بين سماعة الرأس والميكروفون في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، فقط تحدث إليهم، وسيصبحون ميكروفونات، ويمكن استغلال هذه التقنية لتحويل سماعات الرأس إلى ميكروفونات تجسس، وهذه ما حدث بالفعل، حيث قام باحثون أمنيون في جامعة بن غوريون في إسرائيل بإنشاء برامج ضارة تحول سماعات الرأس إلى ميكروفونات للتجسس على الناس، وتعمل البرامج الضارة، التي أطلقوا عليها اسم Speake (a) r، عن طريق تحويل مقابس إخراج الكمبيوتر إلى مقابس إدخال، ويمكن استخدام سماعات الرأس للاستماع إلى محادثة أي شخص متى تم توصيلها بالكمبيوتر.

المصدر

(1)