رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
225   مشاهدة  

الهلع من الموت.. الحالة التي تؤثر على حياتنا وتمنعنا من الاستمتاع بدنيانا

الهلع من الموت


الموت هو الحقيقة الوحيدة والثابتة في العالم، يخشاه معظمنا لجهلنا بما سيحدث بعده، ولكننا متصالحين مع فكرة أن الجميع سيموت عاجلًا أو آجلًا، ولكن هناك البعض يعيشون في حالة خوف مستمر من الموت، ولا نتحدث هنا عن الخوف العادي الذي نشعر به جميعًا، وبكن نتحدث عن حالة الهلع والخوف المرضي، الذي قد يقتلنا ونحن أحياء، حيث يتسبب ذلك الخوف والهلع في انعزالنا، ويحرمنا من الاستمتاع بحياتنا، ويقتل حاضرنا ونحن في انتظار مستقبلنا، فما هي الأسباب التي تجعل شخصًا يعيش هذا الخوف والهلع من الموت؟.

الهلع من الموت

 أسباب الإصابة باضطراب الخوف من الموت

المفهوم العام لتعبير الخوف من الموت، هو أن يخاف الشخص من أن يكون ميتًا، ولكن في الحقيقة هذا مفهوم مختصر للغاية عن ذلك الاضطراب، حيث أنه يوجد العديد من أنواع الخوف من الموت، ولها أسباب مختلفة، والتي غالبًا ما يكون لها علاقة بماضي الشخص وتجاربه، ولكنه ليس شيء أساسيًا بالطبع، وقد يُصاب الشخص بذلك الاضطراب للأسباب الآتية:

  • خوض تجربة قديمة مع أحد المقربين الذي يتوفى، وقد لا يتذكر الشخص الأحداث بتفاصيلها، ولكنه لا ينسى الشعور أبدًا.
  • الخوف على المقربين والأحباء من الموت.
  • الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، تجعل الإنسان يعيش في حالة خوف مستمر من أن يموت بأي لحظة.

هناك بعض الاضطرابات النفسية المشّخصة طبيًا، والتي يمكنها التسبب في الإصابة بهلع الموت مثل:

  1. بعض أنواع الفوبيا.. حيث أن هناك بعض أنواع الفوبيا المرضية التي تؤدي في النهاية لمفهوم الموت، مثل الخوف من المرتفعات، فالشخص هنا يخاف في الأساس من السقوط والموت، أو الخوف من الأفاعي فهو يخاف من الموت مسمومًا، أو الخوف من البحار فهو يخاف من الموت غارقًا، وهكذا بقية أنواع الفوبيا المتعلقة بالأذيات الجسدية.
  2. الهلع المرضي.. الأشخاص المصابون باضطراب القلق والهلع، يعيشون فترات سيئة للغاية، حيث تنتابهم النوبات ويفقدون السيطرة على أنفسهم ومشاعرهم في تلك اللحظات، مما يجعلهم في حالة رعب وخوف شديدين تجاه الموت في أي لحظة.
  3. اضطرابات التوهم.. التوهم المرضي اضطراب خطير، حيث يعيش هؤلاء الأشخاص في حالة خوف مستمر من أن يموتوا، أو يصابوا بالأمراض التي قد تتسبب في موتهم، ومهما صرفوا وقتًا ومالًا في المستشفيات للاطمئنان على صحتهم، لا يهدأ بالهم، ولا يستطيعون العيش براحة.

الهلع من الموت

الأشياء التي تحفز الخوف من الموت

هناك بعض العوامل التي تعمل على تحفيز الإصابة باضطراب الخوف من الموت، وتزيد من فرصة حدوث تلك المشكلة، وترفع من حدة المعاناة لدى أولئك الأشخاص:

إقرأ أيضا
ألماس
  • المرحلة العُمرية للشخص.. على عكس المعتقد، فقد أثبتت الدراسات أن حالة الهلع من الموت تكثر بشدة بين الشباب صغار السن، وليس بين المسنين، حيث تبلغ ذروة حدوث الخوف من الموت في العشرينيات من العمر، وتزول هذه المشكلة مع التقدّم بالسن، حيث يكون المسنين أكثر تصالحًا مع فكرة الموت، خاصة مع شعورهم بأنهم قد أتموا رسالتهم الدنيوية.
  • الجنس.. في الخمسينيات من أعمارهن، تتعرض النساء لذروة أخرى لحدوث الخوف من الموت، ويساهم في ذلك تغيير الهرمونات في أجسادهن، وتلاعبها بمشاعرهن، وشعورهن بأنهن اصبحن غير مرغوب فيهن بالأساس.
  • الخوف على الوالدين والمحبين.. يخاف الأبناء على آبائهم وأمهاتهم بشدة، خاصة إذا كانت العلاقة بينهما قوية في الأساس، وكلما تقدم الوالدين في العمر، يعيش الأبناء في حالة خوف عليهما، وقد يتحول الأمر إلى الإصابة باضطراب الهلع من الموت، خاصة إذا توفى أحد الوالدين مبكرًا، فيزيد الخوف على الآخر.

الأشخاص ذوي المشكلات الصحية الخطيرة.. الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة وخطيرة، يكونون أقرب للإصابة باضطراب الهلع من الموت، خاصة إذا كان هناك أشخاص آخرين مسئولين منهم، مثل أطفالهم، أو والديهم، أو أزواجهم، وهكذا، فتزيد تلك المسئولية من خوفهم من الموت، خوفًا على أحبائهم في الأساس.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان