برنامج بالهداوة لرشا الشامي يناقش استكشاف التحولات في اللهجة المصرية
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
استضافت الإعلامية رشا الشامي في برنامجها “بالهداوة”، مجموعة من الخبراء والمفكرين لمناقشة قضايا الهوية اللغوية، وتأثير اللهجات العامية على السلوك المجتمعي والثقافي، وأهمية الحفاظ على التراث اللغوي.
البرنامج، الذي يُبث عبر قناة رشا الشامي على يوتيوب، تميز بحوارات عميقة تناولت قضايا اللغة واللهجات من عدة جوانب، تطرق فيها الضيوف إلى تأثير اللهجات على الهوية الوطنية والعلاقات الاجتماعية، إضافة إلى المخاطر التي تتهدد اللغة العربية في ظل هيمنة اللغات واللهجات الأجنبية.
د. أحمد الشيمي يتناول تأثير اللهجة على السلوك والهوية
استهل الدكتور أحمد الشيمي، خبير الكفاءة اللغوية باتحاد المجامع العلمية العربية، الحلقة بطرح رؤى حول الفرق بين استخدام التحية باللهجة العامية مثل “صباح الخير” والتقليدية كـ”سلامو عليكم”، وأثر هذه الفروق على تشكيل العلاقات الاجتماعية وتأثير اللهجة على الهوية والسلوك.
كما تطرق الشيمي إلى بدايات تراجع العامية المصرية، موضحاً تاريخ نشأتها، ومشكلة الازدواجية اللغوية، حيث أشار إلى تعلّم الناس باللغة الفصحى واستخدامهم اللهجة العامية في الحياة اليومية، وما يسببه ذلك من تباين في الفكر والتعبير.
واستعرض الشيمي كذلك بعض الشواهد التي تعكس تراجع اللهجة المصرية، مشيراً إلى دور الأعمال الدرامية، مثل مسلسل “الحشاشين”، في توظيف العامية بشكل إيجابي لمعالجة قضايا اجتماعية.
محمد خالد الشرقاوي يتطرق إلى خطورة ضياع الصوت المصري وتأثير التنغيم
استضافت الحلقة أيضاً الشاعر والباحث في اللسانيات محمد خالد الشرقاوي، الذي تناول قضية ضياع الصوت المصري، وتحدث عن استخدام المذيعين المصريين للهجات غير مصرية، مشيراً إلى أن العديد من مذيعات اليوم يفضلن اللهجات الشامية ظناً بأنها أكثر رقة وجاذبية.
كما تطرق الشرقاوي إلى الفرق بين مذيعي الماضي والحاضر من حيث تنوع استخدام اللهجات، ودعا إلى استعادة الصوت المصري الأصيل وتقدير اللهجة الفصحى باعتبارها لغة الجميع.
شعبان يوسف يتناول دور الدراما والسوشيال ميديا في تشويه اللهجة المصرية
ألقى الكاتب والمؤرخ الثقافي شعبان يوسف الضوء على تأثير الدراما ووسائل التواصل الاجتماعي في تشويه اللهجة المصرية، حيث أشار إلى بعض الأعمال التي تربط اللهجة المصرية بالسوقية مما ينعكس سلباً على صورتها.
كما تحدث يوسف عن قهوة في العراق تقيم عزاء سنوي لأم كلثوم، مما يبرز التأثير الثقافي المتبادل، وأكد على أن اللهجة المصرية قد تكون غريبة للبعض أحياناً، مما يسبب نوعاً من عدم التواصل داخل المجتمع نفسه.
وناقش مع رشا الشامي بدايات خلجنة الشخصية المصرية وأسبابها، وتساءل عن مدى خطورة استبدال المصريين للهجة الدارجة لديهم والتنازل عن هويتهم اللغوية.
د. ماهر الفرماوي يجيب لماذا لا يُحتفى بالمقرئين المصريين كما بالمطربين؟
واختتمت الحلقة باستضافة الشيخ ماهر الفرماوي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر والفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، الذي تحدث عن التحديات التي تواجه المقرئين المصريين، متسائلاً عن سبب عدم شهرتهم بشكل يماثل المطربين.
أشار الشيخ الفرماوي إلى أن هناك تقصيراً في صناعة النجومية للمقرئين المصريين، مشدداً على ضرورة العودة للاستماع إلى التلاوات المصرية الأصيلة لتعزيز روحانية الاستماع.
وعبّر الفرماوي عن امتنانه لرشا الشامي التي أتاحته تلاوة القرآن الكريم في نهاية الحلقة بصوت عذب نال إعجاب المشاهدين.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال