بتر قدم ابنها لرفضها دفع ثمن العلاج.. هيتي غرين أسيرة البخل
بتر قدم نجلها لرفضها دفع ثمن العلاج، فضلت البحث عن علاج مجاني حتى لا تتغرم بعض الأموال لصالح نجلها، ظلت ترتدي ملابسها الداخلية منذ أن كان عمرها 16 عامًا حتى بلغت عمر الـ 81 عامًا، كانت تتغذى على بقايا كعك وبسكوت مكسورة تشتريها من محال البقالة، عاشت على أرض أمريكية لم يعرف البشر أبخل منها في التاريخ، لتدخل موسوعة جينيس كأبخل شخص في العالم.
هيتي غرين امرأة أمريكية هى ابنة لرجل من أثرياء زمانه، تمكنت من زيادة ثروتها لتصل إلى ما يعادل 2 بليون دولار في تلك الأيام، عرفت وسط الجميع ببخلها الشديد فبسبب إصرارها الشديد على البحث عن علاج مجانئ لنجلها الذي كان يعاني من مرض في الساق تسبب في بتر الأخيرة بسبب تأخرها في إيجاد علاج حيث كان البتر آخر علاج أمام ابن المليونيرة.
ظلت المليونيرة التي ولدت في العام 1834 ترتدي ملابسها الداخلية منذ أن كان عمرها 16 عامًا حتى بلغت عمر 81 عامًا أي عام وفاتها.
فتحت المليونيرة البخيلة أول حساب توفير مصرفي لها بعمر 6 سنوات، ليبدأ منذ ذلك الوقت شغفها في جمع الأموال ويجعلها تطلع على كافة الصحف الاقتصادية اليومية، وبعد ذلك انتقلت للعيش في نيويورك من أجل الاستثمار في البورصة لتلقب بـ “غراب وول ستريت الشريرة”
وبعد الانتقال إلى نيويورك تزوجت من راجل مليونير لكن العلاقة بينهم لم تستمر طويلًا لتنتهي بالطلاق، وتفضل بعدها العيش على بقايا الكعك والبسكوت المكسور في محال البقالة وعلى بعض الفطائر التي لا تتعدى ثمنها سنتات قليلة من الدولار حيث كانت لا تنفق سوى 5 دولارت في الأسبوع، كما كانت تحاول الحصول على عظم مجاني لكلبها كل يوم.
وكتب عنها وسائل الإعلام الأمريكية بأنها كانت أسيرة البخل، حيث كانت لا تستخدم المياه الساخنة في حياتها حتى لو كانت في فصل الشتاء نظرًا إلى أنها تكلفها الأموال، فكانت تقتصر على استخدام المياه البادرة التي لا تكلفها شيء.
وليس ذلك فقط، بل عرفت بردائها الأسود التي لم تغيره إلا عندما تمزق بسبب الاهتراء فيه، وعند الاتجاه للنوم كانت تقوم ببعض الإجراءات الروتينية مثل ربط سلسلة حديدية بخصرها لتعلق بها مفاتيح خزائن أموالها، وأيضًا إمساك مسدس بيديها أثناء النوم بسبب خوفها الدائم من التعرض للسرقة.
في العام 1916 توفت هيتي غرين بسكتة دماغية بعدما تشاجرت مع خادمتها التي طالبت بويادة راتبها.
وبعد وفاة انتقلت ثروتها إلى ابنائها الذي لم يتبعوا نهجها، حيث بنت ابنتها مستشفى مجانية بأموالها.
إقرأ أيضًا.. في رأس البر وأوروبا.. كيف أفسدت الحرب العالمية الثانية مصيف المصريين عام 1939م؟