براغماتية تخيب آمال مسيحيي العالم..لماذا يحب أردوغان تصرفاته الصبيانية؟
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
خيبت براغماتية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمال ملايين المسيحيين حول العالم مقابل الحصول على مكاسب سياسية وهي عادته التي تعود على قراراته الصبيانية بالثناء والحمد والشكر لـ أمير المؤمنين المزعوم وكالعادة لا يتصرف أردوغان إلا بتلك التصرفات الصبيانية التي لا يتخلى عنها في إثارة اللغط داخل أوساط المجتمع التركي والدولي.
البراغماتية ليست وحدها
ليست البراغماتية والصبيانية وحدها بل الكذب والتضليل المختلط بالإبتزاز فقد صرح العثمانلي في شتاء 2019 المنصرم عن عزمه تحويل «آيا صوفيا» من متحف ديني إلى مسجد بحجة أن بقاءه كمتحف كان خطأً كبيرًا لأسباب لا يعلمها إلا هو مستبيح بذلك مبنى “آيا صوفيا” الذي شُيِّد للمرة الأولى عام 537 بأمر الإمبراطور البيزنطي يوستينيانوس الأول ليكون كاتدرائية وأول مقر للمسيحية الشرقية واستغرق بناؤه قرابة 5 سنوات.
حادث كرايستشيرش
تبدأ القصة عندما شن أحد المتطرفون النيوز لنديون هجوما في منطقة كرايستشيرش في شتاء عام 2019 كان دافعه سيادة البيض وكراهية الإسلام ما أدى إلى مقتل العديد من المصلين وهو الحادث الذي انزعج منه مسيحيو العالم قبل مسلموه وكان رد فعل رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أردين غاية في التحضر والرقي في وقت انشغال الرئيس التركي بكيفية استغلال هذا الحادث المأساوي لجني الثمار السياسي من نتائجه المأسوية.
كان العالم يضرب أخماس في أسداس جراء الواقعة الأليمة وعندما كان أهالي الضحايا يتلقون التعازي والمواساة من قبل رؤساء العالم كان رجب أردوغان يفكر بطريقة صبيانية ومكشوفة ومهروسة ولا تليق برئيس دولة إذا كان منشغلا بحشد أنصاره المعروفين بحبهم للخطابات الزائفة والديماجوجية ليتحدث أمامهم بكلمات لا تعبر عن شيئًا إلا العدائية والتطرف وهي سياساته المفضلة وحقق من ذلك نتائج ليست بالقليلة في الانتخابات التي تزامنت مع الحادث حينذاك.
أيا صوفيا وفي محاولة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لخداع مؤيديه من خلال كلمات ديماغوجية تارة ومضحكة تارة أخرى ها هو يوقع على مرسوما يقضي بتحويل متحف آيا صوفيا الذي شيد ليكون كاتدرائية إلى مسجد مدعيا أن ذلك سيكون بداية لتحرير القدس.
وفي تعد واضح على مقدسات المسيحيين وللمرة الأولى يرفع الأذان من مسجد آيا صوفيا في عهد رجب طيب أردوغان الذي لا يجد غضاضة في الاتهامات الموجهة إليه باستخدام الدين كورقة رابحة في العملية السياسية في دولته المكلومة التي يتمسك تارة بعلمانيتها وتارة أخرى بإسلاميتها في تناقض غريب من الإخواني العثماني الذي أعلن اليوم الجمعة بأن صوفيا أصبح مسجدا بعد 86 عاما كمتحف مخيبا بذلك أمال المسيحيون والمسلمون.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال