بعد حلقتين .. ” رانيا وسكينة ” أحداث غير منطقية واستظراف مبالغ فيه

حلقتان ليستا كافيتان للحكم على مسلسل كامل لكنهما مؤشر حقيقي على جودة المسلسل خاصة مع كل هذه الأحدث غير المنطقية ومشاكل التسلسل الزمني في مسلسل رانيا وسكينة.

البطلة الغنية رانيا والتي تلعب دورها مي عمر التي مات والدها قبل ٣ أشهر ودخلت في حالة حزن عليه ولم تخرج إلا في عيد ميلاد كلبها، والبوليس الذي انتظر ٣ شهور دون أن يكتشف أن والدها مات نتيجة جرعة دواء خاطئة وهي من كانت تعطيه الدواء.

الرجل الراحل قرر حرمان أخيها وأختها من الميراث وكتبه لها وحدها بعد قضية حجر رفعاها عليه، وهي قررت أن تعيد لهما ميراثهما بعد أن تقرر ادارة الشركة.

وفي لقاء كان من المفروض أن يكون كوميديا تؤدي مي عمر المشهد المكتوب باستظراف والمؤدى باستنزاف لأعصاب المشاهد قبل أن يلقى البوليس القبض عليها وينقلها للحجز ثم المستشفى في نفس اليوم الذي هربت في نهايته وهي تقود سيارة اسعاف في شوارع القاهرة.

تبدو حواديت الأطفال الخيالية أكثر تماسكا في حبكتها من تلك القصة.

على الجانب الأخر الفتاة الفقيرة سكينة والتي تلعب دورها الفنانة روبي التي تقود سيارة نصف نقل ومخطوبة لنصاب يلعب دوره أحمد خالد صالح

والتي تدخل في معارك مع عصابات تطلق النيران على بعضها البعض في شوارع مصر في مشاهد توقفت عصابات شيكاغو عن تقديمها في عصرنا الحالي لأنها باتت مستحيلة في ظل نظم مراقبة الكاميرات في كل مكان.

لكنهم يقتلون بعضهم البعض وتفر منهم الفتاتان في سلاسة أفلام الكارتون.

الخطان الدراميان كانا يسيرا بالتوازي قبل لقا سيارة الاسعاف، لكن ما يحدث عند احداهما في يوم قد يقابلها اسبوع عند الأخر في غياب انضباط التسلسل الزمني والذي يصيب المشاهد بالحيرة

لا يبدو مسلسل رانيا وسكينة الذي كتب له السيناريو محمد صلاح العزب وأخرجته شيرين عادل مبشرا.

هناك استسهال واضح في الكتابة دون أدنى مراجعة لدرجة أن بعد هروب مي عمر تتسائل عن زوجها وكيف لم يسأل عنها أو يساعدها وهي هربت دون أن يعرف ولا تملك هاتفا يتواصل معها عبره أو يعرف أصلا مكانها ولا هي قررت اللجوء إليه.

إقرأ أيضا

شارع فؤاد والعصر البطلمي

بغض النظر عن سبب خيانته لها وهي تملك الثروة بأكملها.

أخيرا، رجاء ارحموا الكوميديا فقلوبنا لا تحتمل

مسلسل رانيا وسكينة الحلقة ١ و٢ : ٣ من عشرة