بعد موجة أندية الاستثمار .. هل سينافس الأهلي والزمالك على المركز الثالث والرابع؟

يمكنك أن تسأل أصغر طفل في مصر حاليًا من هم أندية القمة الثلاثة في الدوري ؟ بالتأكيد سيقول لك : الأهلي ، الزمالك ، بيراميدز .. كان الاسماعيلي هنا منذ كام سنة ، كان الاسماعيلي بطلًا لا يقل عن الأهلي والزمالك محبة وتقدير ثم اختفى ، التهمته إدارة بيراميدز المحترفة مدفوعة بخزينة أموال لا تنتهي ، لم يعد الجمهور قادر على إنقاذك كل مرة إذا لم تحترم مقتضيات العصر الحالي ، المال والرقمنة قادرين على سحقك كما حدث مع الإسماعيلي .. لكن هناك سؤال ربما لا يريد الواحد منّا أن يردده داخل رأسه نظرًا لفجاجة الإجابة ، هل قطار الاحتراف قادر على دهس الأهلي والزمالك كما دهس الاسماعيلي ؟ ، هل سنرى اليوم الذي ينافس فيه الزمالك على المركز الثالث والرابع ؟

فرص بيراميدز

يعد بيراميدز بوضعه الحالي أحد أبرز المرشحين للفوز بالدوري بالعام القادم ، حيث يمتلك أفضل اللاعبين في كل المراكز تقريبًا ، يقول لك خبراء الكورة أن لاعبي بيراميدز أفضل لاعبين مصريين في أندية القمة ، لذلك اتجه الأهلي والزمالك لسوق شمال إفريقيا، حتى أصبح نجوم الناديين غير مصريين ، في الأهلي يتصدر التونسي علي معلول واجهة النادي ، وفي الزمالك اقتسم التونسي فرجاني ساسي والمغربي بن شرقي نجومية الفريق .. أما عن بيراميدز فهو يمتلك نجمي منتخب مصر عبد الله السعيد ورمضان صبحي .. وعن فرص استقرار الأندية الثلاثة فإن بيراميدز بإداراته قادرة على الحفاظ على استقرار النادي ربما أكثر من الأهلي والزمالك ، هذا لأن بيراميدز نادي غير جماهيري فلن يكون هناك صداع التقييم الجماهيري لكل لاعب بعد كل مباراة ، ولن يكون هناك مطالبات لا ببقاء فولان أو برحيله ، فقط التخطيط هو ما سيُنفذ .. على عكس ما حدث عند الأهلي والزمالك مثلا حين أراد المدربين الأجنبيين الهروب من المركب المقبلة على العُرس الأفريقي الأعظم على الإطلاق ، ولم يستطع الناديين بكل ما لهما من تاريخ وخزائن وضغط جماهيري ونفوذ كروي الحفاظ عليهما . ولن يستطع الأهلي والزمالك الحفاظ على أي عنصر من عناصر النادي أمام أي إغراء مادي الفترة المقبلة .. إنها قواعد اللعبة الجديدة

خطر آخر على القطبين في الطريق

منذ ثلاثة أيام تم الإعلان عن استحواذ مجموعة “زد” على نادي “أف سي مصر” وقال أنسي ساويرس : سننافس بقوة على القمة في الدوري الممتاز خلال المواسم المقبلة” .. وكان المصري اليوم قد نشر أن هناك قناة تليفزيونية رياضية في الطريق للإنشاء خاصة بالنادي الجديد ، ما يعني أن المال لم يعد حكرًا على الأهلي ولا الزمالك ، والإعلام لم يعد حكرًا عند الأهلي والزمالك ، وهيبة الجماهير لم تعد موجودة فتساوت الأطراف ، وبعد مشروع مجموعة “زد” ستتفرق تورتة اللاعبين على إف سي مصر وبيراميدز ، وبعد أن كسر نجوم كبار حاجز الخوف من الجماهير وباعوا أنديتهم مقابل الإغراء المادي ، أصبح من السهولة على أي ناشئ ترك ناديه والتوجه لأي طرف من الأطراف الجديدة

مجموعة “زد” التابعة لساويرس تشتري إف سي مصر

كربلاء الدوري المصري

إقرأ أيضا

دراما رمضان ٢٠٢٤.. نوستالجيا حاضرة وتكرار مؤكد وقليل من المخاطرة

من العقل ألا يتم التعامل مع أندية الاستثمار الجديد على إنها أندية تضر بمصلحة الكرة وكل هذا الكلام الكبير الذي يعد مفاده في النهاية صفر ضخم للغاية .. لأن نتيجة هذا الكلام في النهاية مزيد من التقدم لهذه الأندية ، ومزيد من الترهل للأندية الجماهيرية التي لم يتبقى منها سوى الأهلى والزمالك .. آن الأوان لأن يستعين كل نادي بخبراته الذين أكلوا وشربوا وكبروا من خيره ، فهم فقط القادرون على أن يحافظوا على الفارق بين القطبين ، وبين أندية الاسثمار ، وعلى الناديين الاهتمام بقطاعات الناشئين وتصعييد اللاعبين الذين يعرفون جيدًا من هو الأهلي ومن هو الزمالك .

كل هذه الاستراتيجيات لابد وأنها على طاولتي إدارات القطبين الآن ، وإلا سنشهد اليوم الذي ينافس فيه الأهلى والزمالك على المراكز الثالث والرابع .