بكتريا معدلة وراثيًا ومعادن تنصهر في اليد.. أغرب الاختراعات البشرية
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
عشرات وعشرات من الاختراعات البشرية التي تخرج للنور يوميًا، فالعلم دائمًا يدهشنا بما هو جديد، ولا يمكننا إنكار فضل الاختراعات العلمية، فلولاها لما ظهر الدواء وشفينا من الأمراض، أو سافرنا للفضاء، أو ظهرت الأجهزة التكنولوجية التي سهلت حياتنا كثيرًا، وغير ذلك العديد من الاختراعات التي أفادت البشرية بلا شك، ولكن في وسط كل تلك الأمور الجيدة، يظهر في بعض الأحيان اختراعات غريبة للغاية، قد يكون لها فائدة أو ليس لها، ولكن ما يميزها بالتأكيد هو غرابة فكرتها.
بكتيريا الباسيلافيلا
الأسمنت والخرسانة من أهم المواد المستخدمة في البناء، حيث ساهموا في إنشاء المدن والمباني والكباري وكل المنشآت الحديثة، ولكن بها عيب خطير للغاية، فتصنيعها وإنتاجها مكلف للغاية، كما أنه يتسبب في زيادة نسبة التلوث، وعند حدوث أي مشاكل في الخرسانة، يستغرق تصليحها وقتًا كبيرًا للغاية، لذا لجأ العلماء لوسائل بديلة، ووجدوا الحل في بكتريا الباسيلافيلا، وهي بكتريا معدلة وراثيًا تم تطويرها عام م2010 من قِبل مجموعة من طلاب الجامعات، والتي صُممت خصيصًا لإصلاح الشقوق في الخرسانة، حيث تقوم فكرة عملها على رشها بالقرب من الشقوق المطلوب إصلاحها، وتبدأ البكتريا في النمو حتى تصل لقاع الشقوق وتملأها، وتقوم بإنتاج مزيج من كربونات الكالسيوم والغراء البكتيري، والذي يقوم بدوره بإصلاح الخرسانة، كما أنه يقوم بإطالة عمر المواد الموجودة، وتتم تلك العملية بشكل عبقري ودقيق في وقت قليل، مما يجعل من تلك البكتريا ابتكار عظيم للغاية رغم غرابته.
ستارلايت
مادة غامضة للغاية فلا يوجد أحد يعلم بسر مكوناتها، اخترعها الكيميائي البريطاني “موريس وارد” خلال فترة السبعينيات، والغريب في تلك المادة هو تحملها الشديد لدرجات الحرارة العالية، ففي عام 1990م ظهر وارد على شاشات التلفزيون في أحد البرامج، وعرض كيف حمت مادة ستارلايت بيضة من لهيب لحام، وخرجت سليمة تمامًا، كما أن المادة تتحمل شعاع الليزر بدرجة حرارة تصل إلى عشرة آلاف درجة مئوية، وقد تمت محاولات تفاوض مع وارد من قِبل حكومات كثيرة، وحتى وكالة ناسا لأخذ حق استخدام تلك المادة، ولكن باءت كل المفاوضات بالفشل، وقد توفى موريس وارد عام 2011م، دون أن يسجل براءة اختراع لمادته الغريبة، ودون أن يعلن عن مكوناتها أبدًا، ودُفن سره معه للأبد.
معدن الغاليوم
من أغرب المواد الموجودة في الحياة، وهو عنصر طبيعي تم اكتشافه ولكن تم تعديله، والغاليوم له خصائص غريبة للغاية، فهو يكون معدن في درجات الحرارة المنخفضة، أما في درجات الحرارة العالية أكثر من 28° فهو يتحول لمادة سائلة، وإذا وُضع في كف اليد فستراه وهو ينصهر ويتحول لسائل لامع، وقد تم تعديل ذلك المعدن بحيث يتم استخدامه في صناعة الدوائر الإلكترونية والموصّلات الكهربائية، والعديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن يجب التعامل معه بحذر شديد حيث أنه قد يكون سامًا، وقد تفسد الأجهزة الإلكترونية إذا ما تم استخدامه عليها بشكل خاطئ.
اقرأ أيضًا
ببداية عقد جديد .. تعرف على أبرز الاكتشافات والاختراعات في العقد الماضي
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال