“ترومبا”.. قصة كلمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي

“جاتلي ترومبا” جملة مصحوبة بـ “إيموجي حزين” نشرها أغلب رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعبارة: “لما تجيلك ترومبا بس أنت من الأرياف” لتظهر مزحهم على ثقافة كاتب الرسالة البسيطة الذي خلط كلمة “تروما” بـ “ترومبا” وبشكل إملائي صحيح بـ “الطرمبة”.

والطرمبة هي من القطع الأساسية التي كانت في البيوت المصرية القديمة القاطنة في مناطق الأرياف، فهي عبارة عن قطعة معدنية تشبه الأسطوانة المستطيلة، وبها ممر من الأمام يخرج المياه من باطن الأرض من خلال الضغط المستمر على يدها المعدنية.

ورغم أنها وسيلة بدائية لإخراج المياه من باطن الأرض، إلا أن مياه الطرمبة كانت تتميز بعزوبتها ومذاقها المختلف عن مياه الصنبور، فهي مياه جوفية غنية بالمعادن الطبيعية، بالإضافة إلا أنها كانت مياه شديدة البرودة وشبة مثلجة حتى في أوقات الحر.

ماذا تعني “تروما”؟

أما كلمة “تروما” والتي يدور حولها “التريند” هي كلمة ليست حديثة، وتعنى “الخبطة أو الصدمة”، وتطلق على حالة نفسية سيئة يشعر بها الشخص بعد تعرضه لخطر أو صدمة قوية مما تسبب له خوف وحزن عميق في حالة إذا كانت إمكانية الفرد غير كافية لتخطي الموقف، أو في حالة عجزه عن التصرف ليشعر فيه بأنه عاجز تمامًا، أو يصيبه خوف شديد من الأمر الذي تعرض له.

ويعبر الكثير من الأشخاص اللذين يعرفون معناها عن صدمتهم بأي شيء بكلمة “تروما” فكما ذكرنا هي ليست حديثة، ولكن انتشرت بكثرة هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن خلط شخص ما بينها وبين “ترومبا”.

وكالعادة نرى في كل فترة أنه يتم استحداث كلمة أو اختراع أي فعل على “السوشيال ميديا” ليتداوله أغلب الرواد لمجرد أنه “تريند”، ككلمة “طرش” و “سندال” و“توكسيك”..، وغيرها من الكلمات الغريبة التي يعبرون بها عن معاني مختلفة.

تعليقات رواد “السوشيال ميديا”

بعد تداول كلمة “ترومبا” كلفظ يعبر عن جهل صاحبها بلفظ الكلمة ومعناها الصحيح، علق مئات من رواد “السوشيال ميديا” عليها بعضهم كانوا على علم بها والبعض الآخر ترجمها بمعنى “الطرمبة”.

علق حساب باسم “هيام العباس” على صورة كتب صاحبها: “مش تروما دي بتاعت مايه اللي بتبقى في مناطف ارياف جتلك ازاي يعني”، لتكتب: “هي الترومبا آه”.

فيما علق حساب باسم “أحمد سامي”: “أنا جاتلي ترومبا من الجو في مصر”، وآخر باسم “أميرة أمير”: “تروما ايه يا جماعة اللي عايزين تتعالجو منها احنا لو قلبنا فاللي فات مكاننا الطبيعي هيبقى في العباسية كبروا دماغكوا واشربوا بيبس”.

إقرأ أيضا

حرب رقمية تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة

وحساب باسم “هند عصام” علق: “عايزة أبقى الفلاح الي ميعرفش إن الي فيه دي تروما واكتئاب وفاكرها شوية قريفة وهتروح”، وكتب حساب باسم “عمرو هلال”: “مُتخيل إن اللي بيتريقوا على أصحاب لفظ “ترومبا” بينطقوها “تروما” أصلًا!! يا شباب كلنا فلاحين والله ما تفخموهاش على بعض!!”.

اقرأ أيضًا..

عن مافيا الإحباط على مواقع التواصل الاجتماعي وتعكير المزاج المصري