تشعر بالألم وتتحدث مع مثيلاتها.. ما لا تعرفه عن النباتات

تقى أيمن

يعتقد العديد من الأشخاص أن النباتات تختلف كثيرًا عن البشر والحيوانات فيما تتسم به من صفات كالحس أو الكلام أو السمع إلى أن ظهرت أبحاث ودراسات علمية، سابقًا، أكدت أن النباتات بمقدرتها أن تشعر بالألم عند اقتطافها وتتحدث مع مثيلاتها بل ويوجد احتمالية أنها تستمع إلى البيئة المحيطة بها، ولكن بشكل مختلف عما نعرفه.

ووفقًا للباحثين في جامعة “بون” بألمانيا، أن النبات يطلق أصوات تعادل البكاء من شدة الألم وهذا ما أثبتته الميكروفونات التي تعمل بالليزر إذ استطاعت أن تتعرف على الموجات الصوتية التي تنتجها النباتات عند تعرضها للقطع أو الإصابة، ورغم أن تلك الأصوات لا تستطيع الأذن البشرية أن تسمعها إلا أن الأصوات السرية أوضحت أن نبات الخيار يصرخ عندما يشعر بالألم، وأن الأزهار تأنّ عند اقتطاف أوراقها.

ووجد الباحثون، أنه يوجد أنواع عديدة من النباتات تشعر بمن يلمسها ويكون رد فعلها هو إغلاق أوراقها على نفسها، ويعتقد البعض أنها تشعر بذلك من خلال بكتيريا معينة بداخلها تقوم بتنبيهه لمثل هذه الحركات.

وتختلف الأصوات الصادرة عن النباتات تبعًا لنوع النبات والحالة التي يتعرض لها، فمثلًا الطماطم تصدر 35 صوتًا في الساعة فيما يصدر 11 صوتًا في الساعة عند احتياجه للماء، أما عند اقتطافهما فقد أصدرت الطماطم نحو 25 صوتًا في الساعة، بينما أصدر التبغ أقل من ذلك في الساعة.

هل يسمع النبات؟

كما أشارت بعض الأدلة الأخرى في جامعة بـ “كولومبيا”، أن النبات يمكنه أن يسمع لصوت مضغ اليرقات لطعمها أثناء المكوث عليه، وبمجرد أن يسمع النبات لتلك الأصوات فإنه يستجيب بالعديد من الآليات الدفاعية.

وتؤثر الأصوات والأضواء على النباتات بالنمو أيضًا، إذ أن هناك بعض الأنواع من النباتات التي يتضاعف طولها كرد فعل للأصوات المرتفعة، ويوجد أنواع أخرى يمكن أن يتأثر نموها عند وضعها في إضاءة أو بيئة ملونة.

تحدث النبات

إقرأ أيضا

8 علامات تكشف كذب من حولك

وأثبتت دراسات أخرى أن النبات في الواقع لديه وسيلة كيميائية يمكنه من التحدث مع بعضه، ولكن رسائل النبات تأتي على هيئة مواد كيميائية متطايرة تعرف باسم “المركبات العضوية المتطايرة” والتي تنقل المعلومات بين النباتات، وعندما تتعرض للهجوم ترسل للنباتات المجاورة مركبات عضوية على هيئة رسائل تحذيرية لكي تستعد للتهديد المحتمل مثل هجوم الآفات الحشرية.