تعرف على القضية التي رفعها مرتضى منصور على عادل إمام وكادت تتسبب في سجنه

تناول فيلم “الأفوكاتو” عام 1983 للرائع رأفت الميهي والفنان عادل إمام قضية محامٍ فاسد بشكلٍ كوميدي وجديد، وبينما كان أهل بولاق يشاهدون الفيلم ويستمتعون به بمحكمة بولاق الابتدائية، حيث كانوا يمثلون أمام المستشار مرتضى منصور، والذي كان رئيس محكمة جنح بولاق في هذا الوقت وشاهده مرتضى منصور ولم يعجبه مُطلقًا، فرأى المستشار مرتضى أن الفيلم يسيء للمحامين والقضاة، وقضى المستشار بسنة مع شغل للفنان عادل إمام، والكاتب والمخرج رأفت الميهي، والمنتج عادل الميهي، وحتى يوسف شاهين لم يسلم من حكمه لكونه صاحب شركة مصر العالمية التي قامت بتوزيع الفيلم، واقتضى باقي الحكم بدفع 10 آلاف جنيهًا لكل منهم لإيقاف التنفيذ، ومصادرة جميع نسخ الفيلم بدور العرض!
ولكن قام المحامي العام بنيابات الجيزة بالتدخل مع الكاتب سعد الدين وهبة رئيس اتحاد النقابات الفنية آنذاك، ومستشار الاتحاد الذي تقدم بمذكرة لوزير العدل والتفتيش القضائي بالوزارة، فتم وقف تنفيذ الحكم وتمكين رأفت الميهي من الاستئناف، دون دفع المبلغ المقرر بدفعه (10 آلاف جنيهًا) فاستقال المستشار وتحول إلى محامٍ فقط ليطارد رأفت الميهي من جديد بدعوى رفعها بنفسه، ولم تسلم الصحافة أيضًا منه فقد رفع قضية على الكتاب الذين دافعوا عن الفيلم، فسيادة المستشار يريد أن يظهر المحامين كالملائكة ولا أحد من حقه الاقتراب من أسيادنا القضاة بالأفلام، وظلت الحرب مستمرة بالمحاكم وبالاستئناف.
وقد اتهم عادل إمام بعد ذلك مرتضى منصور بطلب رشوة منه للتنازل عن القضية، فما كان من مرتضى إلا أن اعتبر هذا سبًا وقذفًا، ورفع قضية على عادل إمام للتعويض حُكم عليه فيها بسنة سجن، وتعويضًا يبلغ مليون جنيهًا، ولكن تم الصلح بينهما بتنازل المستشار عن البلاغ واعتذار عادل إمام له في الصحف.
من المصادر: كتاب رجل السينما رأفت الميهي.