رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
633   مشاهدة  

جعفر العمدة .. لا شيء ثم المزيد من اللا شيء

جعفر العمدة .. لا شيء ثم المزيد من اللا شيء


لم يخلف محمد سامي ومهاب طارق ومحمد رمضان وعدهم مع الشريحة التي اختاروها من الجمهور، فكافة المؤشرات التي قالت إننا بصدد مشاهدة مسلسلًا رمضانيًا “رمضانيًا” باقتدار بكل ما فيه من كلاشيهات سابقة وعناصر تجذب الشريحة المختارة دون الاهتمام بالدراما أو المستوى الفني.3

في رأيي أن أهم ما يميز هذا المسلسل هذا العام أنه جمع كل ما يحبه محمد رمضان ويشتهيه، فجعفر العمدة هو الوحيد “الراجل” بينما جميع شخصيات المسلسل مجرد “ذكور” جعفر العمدة لا يرفض له طلب والنساء تميل له، وهناك خيانة حدثت له ولكنه تجاوزها وورث حكم منطقته التي يعيش فيها والهيبة والمال والسطوة.

ولكن في المقابل لا دراما، حتى صراع جعفر مع نفسه تجاه من خانه وحيرته بين شقيقة وعائلة إحدى زوجاته تذوب في الخلطة الجعفرية، لنرى مشاهد، كلها تقود لنفس النتيجة جعفر العمدة هو الأفضل والأحسن والاجدع والأشهم وأي أفعل تفضيل تريد أن تضيفها لشخصية جعفر العمدة.

بينما ذلك الشيء الهامشي المسمى بالدراما، بما فيها من بناء شخصيات، أو مبررات أو دوافع أو حتى تصاعد احداث أو بناء درامي للمشهد نفسه، كل هذا يذهب فداء شخصية جعفر العمدة، وأن تظهر كما يريدها رمضان وسامي لترضي شريحة بعينها مازال رمضان يراهن عليها إلى الآن.

تلك الشريحة نفسها هي الشريحة التي رسم من أجلها محمد سامي كل هذه الديكورات والكاردات، الشريحة التي يغازلها محمد سامي ورمضان في مسلسلهما بكل ما هو مبالغ فيه، حتى الديكور والملابس بهم من المغالاة ما يكفي، وربما يكفي أن نرى ذلك في شخصية سيف بسيارته الفارهة والتي تتناقض بشكل مباشر مع المنزل الذي يعيش فيه.

وبمناسبة سيف فالخط الدرامي بين سيف وعزيزة وابنتها خط به الكثير من الخلل في البناء لذلك جاء غير مصدق -مثل اغلب الخطوط الدرامية في المسلسل- حتى الخطوط الرئيسية منقوصة أو للدقة دائمًا ما تتراجع وتلتوي لو كان امتدادها يؤثر على صورة شخصية جعفر العمدة.

الغريب أنه في كل تلك الخلطة لا ترى إلى أين يسير هذا العمل، هل نحن نناقش قصة ثأر بين عائلتين وخيانة، ام قصة رجل متعدد الزوجات والسيطرة عليهم، أم قصة أب يبحث عن طفله الذي اختفي، ام قصة صعود أخرى، ولكن الثابت أن لدينا كل هذا في جعفر العمدة، وهذا وحده كفيل أن يبدا كاتبي المسلسل مشهد من نقطة ثم فجأة وفي منتصف المشهد يتغير الحديث لأمر أخر ولعل مشهد صفصف وابنيها بعدما حكم جعفر العمدة على شقيقة بتغريمه ربع أرنب أبرز مثال على ذلك.

إقرأ أيضا
11 سبتمبر

المسلسل هو ألبوم كوكتيل به لمحات من كل ما يهواه رمضان، وحتى هذا لم ينجح بسبب كل هذا الخليط غير المتجانس على الإطلاق والذي ينفذه محمد سامي مرئيًا كمخرج إعلانات محترف لا كمخرج درامي.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان