جوانب تاريخية في الحلقة الثالثة من مسلسل موسى .. دقة مشهد قناع الغاز وخطأ سلاح شداد

اشتملت الحلقة الثالثة من مسلسل موسى عدة جوانب تاريخية خلال الأحداث التي بدأت بهروب بطل العمل بعد حرقه دون قصد لحميد شقيق شداد ثم هروبه إلى الجبل ليعمل مع المطاريد ثم يتعرض لكمين بخيانة شندي لكنه ينجح في تفاديه.

الجوانب التاريخية في الحلقة الثالثة من مسلسل موسى .. سلاح شداد

لعل أبرز شيء يتم الالتفات له في الحلقة الثالثة من مسلسل موسى هو نوع سلاح شخصية شداد التي جسدها الفنان رياض الخولي، وهو السلاح الذي لم يظهر في آخر الحلقة، فالسلاح بآخر مشهد كان بندقية أنفيلد إنجليزي وكانت منتشرة في الصعيد، لكن سلاح مشهد الفرح به خطأ تاريخي.

اقرأ أيضًا 
الحلقة الأولى من مسلسل موسى .. دقة في كل شيء تاريخي لمرحلة دموية لم تُحْكَى بعمق

نوع السلاح الذي استخدمه الفنان رياض الخولي هو مدفع رشاش طومسون M1921  وهذا المدفع ظهر لأول مرة عام 1918 حين اخترعه جون تي تومسون واكتسب شهرة عالية في السينما الأمريكية خلال فترة ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.

لم يدخل مدفع رشاش طومسون مصر إلا في سنة 1940 م عن طريق بريطانيا وكان خاصًا بأفراد قوات الكومنولث في مصر وكان نموذجه هو Savage M1928s وتم توزيعه عليهم دون غيرهم.

لكن هذا الإصدار تم سحبه بسبب الشكوى من الـ Blish Lock حيث كان يتم انسداده بسبب الرمال ولم يعد لمصر في أواخر الأربعينيات بشكلٍ محدود على أفراد قوات الاحتلال ثم دخل الخدمة العامة في منتصف الخمسينيات.

يؤكد ذلك قصة الضابط عباس الأسمر سنة 1949 م والتي جسدها فريد شوقي في فيلم سلطان، فالضابط عباس الأسمر لم يتحمل شتم الإنجليز لوالدته فقام بقتل ضابط منهم وهرب من الخدمة وتحول إلى مجرم وكانت يستخدم سلاح طومسون.

بالتالي فإن أحداث مسلسل موسى التي تجري سنة 1942 م لا تليق عليها استخدام سلاح طومسون إذ أن الغفر في البلاد النائية لم يكونوا يستخدموه كما ظهر بالمسلسل.

قناع الغاز ومشهد صبري فواز في الحلقة الثالثة من مسلسل موسى

ظهر قناع الغاز في مشهد الفنان صبري فواز خلال الحلقة الثالثة من مسلسل موسى، إذ ظهر القناع على أنه ثقيل بعض الشيء وليس خفيفًا، وتلك دقة متناهية.

اقرأ أيضًا 
“راح زيه زي اللي قبله” من الأشخاص الحقيقيين الذين سبقوا رويعي في مسلسل موسى إلى الموت

تاريخيًا فإن قناع الغاز الحربي اخترعه جاريت مورجان سنة 1912 ونال به براءة اختراع سنة 1914 م وكان هدفه لتلافي استنشاق الحرائق، لكن ظروف الحرب العالمية الأولى جعلت الطلب على هذا القناع كثيرًا بعد هجوم الألمان بالغاز السام على فرنسا في معركة يبرس سنة 1915 إذ استخدموا غاز غاز الكلوراين الذي يؤدي لتدمير الجهاز التنفسي.

دقة المسلسل تكمن في استخدامهم للقناع الثقيل لأن القناع الخفيف لم يظهر إلا سنة 1943 م عندما تم صنعه من مادة بلاستيكية وشبيهة بالمطاط قللت بشكل كبير من الوزن والحجم.

إقرأ أيضا

حيلة أهل غزة .. كي لا تموت مرتين يا ابن أمي

يجيء سؤال آخر متعلق بلقطة الطيران في الإسكندرية وهو هل هناك طيران دخل الأجواء المصرية زمن الحرب العالمية الثانية ؟.

تاريخيًا فإن الإسكندرية تعرضت للقصف الإيطالي والألماني بين عام 1941 و 1942 م لأنها منذ أشهر الحرب الأولى كانت قاعدة عسكرية بحرية للإنجليز وهي الأكبر في الشرق الأوسط، ونظرًا لموقع الإسكندرية في البحر المتوسط تم استخدامها بريًا.

مصطلحات تاريخية ومعانيها

ظهر مصطلحين في أحداث الحلقة الثالثة من مسلسل موسى أولهما الشماشرجي وثانيهما الخُتْم، ومصطلح شماشرجي معناه المسئول عن الغسيل، ثم تطور في العصر الملكي فصار خادمًا للملك من حيث المزاج، أما مصطلح الخُتْم فهو مصطلح صعيدي عتيق للغاية، وأجاد المراجع اللغوي حسن قناوي في اختيار هذه الكلمة حيث كانت تطلق على الحَفّيِظَة الذين ختموا القرآن وعلموه.