رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
181   مشاهدة  

“حزب الله” يتسلل إلى البرلمان التركي عبر تحالف أردوغان المثير للجدل

حزب الله
  • صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



جدل جديد حول الانتخابات التركية، تلك المرة تتعلق الأزمة بتسلل أعضاء محسوبون على حزب الله الإرهابي إلى البرلمان المنتظر عقد أولى جلساته في الـ22 من الشهر الجاري. نواب ينتمون لحزب الدعوة الحرة المعروف اتصاله بـ”حزب الله الكردي”، لأول مرة، يتمكنون من دخول البرلمان على قوائم العدالة والتنمية. سابقة تثير حفيظة الشعب الذي عانى من وقائع قتل وإرهاب؛ أدت إليها سياسة النضال المسلح التي تبناها الحزب خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

فضَّل حزب الدعوة الحرة بقيادة السياسي الكردي زكريا يابيجي أوغلو خوض أولى تجاربه الانتخابية على قوائم الحزب الحاكم، معلنًا دعمه للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وانضمامه لتحالف الجمهور. ليتمكن أربعة من أعضائه من دخول البرلمان التركي 2023، على رأسهم رئيس الحزب عن إحدى دوائر إسطنبول. 

الأمر الذي لم يكن ليمر مرور الكرام على المعارضة التي حذرت من تواجد حزب الله في البرلمان، حيث تحدث أوزجور أوزال، القيادي بحزب الشعب الجمهوري، عن ضغوط تتعرض لها الهيئة العليا للانتخابات؛ لتأجيل مراسم حلف اليمين لما بعد الجولة الثانية من السباق الرئاسي خوفًا من حدوث أزمة. كما تطرق إلى الأفكار المتطرفة المحسوبة على الحزب المنتمي لطائفة الإسلام السياسي، والتي تتبرأ من الهوية التركية بكل رموزها. 

جدير بالذكر أن يابيجي أوغلو أوضح مسبقًا خلال لقاء مصور مع وكالة “يني شفق” الإخبارية آرائه الخاصة بحزب الله، والذي لم يعتبره منظمة إرهابية. رغم حمل أعضائه السلاح في مواجهة حزب العمال الكردستاني، وتورطهم في قتل صحفيين؛ معتبرًا حوادث العنف المتورط فيها الحزب دفاعًا عن النفس.

جمهور نادي “فنر بهتشه”: “لا نريد حزب الله في المجلس”

الاعتراضات على دخول أعضاء الدعوة الحرة البرلمان التركي لم تتوقف عند السياسيين فحسب، بل امتدت إلى ملاعب كرة القدم، وتحديدًا جمهور نادي “فنر بهتشه”. فقد انتشر مقطع مصور لمشجعي النادي خلال مباراته الأخيرة مع طرابزون سبور، يرددون هتاف “لا نريد حزب الله في المجلس”. 

وأضافت صحف محلية أن الهتافات التي بدأت في الدقيقة 80 من المباراة شملت جملًا تحتفي بعلمانية الدولة، ومبادئ مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية الحديثة، التي دخلت القرن الثاني لها حديثًا. حيث وصفوا أنفسهم بجنود مصطفى كمال. 

اقرأ أيضًا 

“الانتخابات التركية” نحو جولة ثانية تميل لصالح المعارضة وتؤكد تراجع شعبية أردوغان

كيف أعاد حزب الله تدوير نفسه في الحياة السياسية باسم “الدعوة الحرة”؟

حزب الله
مقابر جماعية لضحايا حزب الله الكردي

وفقًا لتقرير اليورو نيوز فقد ظهر حزب الله الكردي على الساحة التركية منتصف الثمانينيات، حين تورط أعضائه القادمين في الأصل من الولايات الجنوبية الشرقية- ذات الأغلبية الكردية- في جرائم سطو مسلح بإسطنبول. الحزب الذي نشأ بداية في ولاية “باطمان”، حملت نواته مبدأ الكفاح المسلح ضد السياسيين الأكراد، وخاصةً حزب العمال الكردستاني الذي تعرض أعضائه للخطف والتعذيب؛ رد عليها بعمليات في القرى التي تمركز بها مقاتلي حزب الله.

ارتبط اسم حزب الله على مدار أكثر من 15 عامًا بعمليات اغتيال صحفيين ومراسلين، إضافةً للتورط في خطف وقتل مسئولين حكوميين بولايتَي ديار بكر وباطمان. ناهيك عن دخوله في صراع مسلح مع جماعة المنزل الصوفية الشهيرة، والتي تتمركز حاليًا في مقاطعة أضي يامان المجاورة لولايات الأكراد.

انتهى القتال الأعنف في تاريخ البلاد بمقتل 200 شخص، أغلبهم من جماعة المنزل، التي انتمى لها أعضاء حزب الله من قبل. الحزب المحسوب على تيار الإسلام السياسي ضلع أيضًا في عمليات اغتيال لكتاب إسلاميين؛ بسبب مواقفهم المنتقدة للعنف المسلح. 

اقرأ أيضًا 

إقرأ أيضا
حرق المصحف في السويد

تركيا.. طريقة صوفية منغلقة ترعى أطفال الزلازل وسط تخوفات حقوقية

حزب الله
عملية مداهمة قيادات حزب الله وتصفيته في إسطنبول

غارات متواصلة من منتصف التسعينيات وحتى عام 2000 شنتها السلطات التركية للقضاء على حزب الله في مراكز قوته، مطلقةً حملة انتهت باعتقال أكثر من ألفي شخص. وأخيرًا تخلصت تركيا من كابوس حزب الله وأعلنت تصفيته، بعد مقتل زعيمه واعتقال كبار قادته خلال عملية مداهمة بإسطنبول عام 2000. 

لم تكد تمر بضعة سنوات حتى تواترت الأخبار عن إطلاق سراح أعضاء سابقين في الحزب عام 2019، ثم ظهرت “جمعية المستضعفين في معقل حزب الله بجنوب شرق تركيا، ليتم حلها بحكم قضائي؛ على خلفية تبنيها لأهداف حزب الله الإرهابي. مما دفع مؤسسي الجمعية إلى دخول الحياة السياسية بتأسيس حزب الدعوة الحرة، الذي يتبنى سياسة مناهضة للمبادئ الكمالية وعلمانية الدولة. 

 

الكاتب

  • حزب الله الكردي إسراء أبوبكر

    صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
1
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان