حقيقة صورة أوباما ومشاركته في المظاهرات الأمريكية
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
في الماضي كان الاثبات على أي شيء هو أن نراه بأعيننا، ولكن اليوم لم تعد صورة منشورة لأوباما هو وزوجته وابنته في صفوف المتظاهرين دليل على مشاركة أوباما حقًا في المظاهرات التي تجوب شوارع أمريكا هذه الأيام على خلفية جريمة قتل جورج فلويد، للتنديد بالعنصرية التي تمارس ضد أصحاب الأصول الإفريقية من قبل الشرطة.
ولم يكن غريب على الإطلاق أن نجد آلاف الأشخاص يعيدون نشر الصورة دون التأكد من تفاصيلها، حيث أن الصورة الخاصة بالرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما فيرجع تاريخ نشرها إلى عام 2015، وبالتحديد خلال مسيرة انطلقت في ولاية ألاباما لإحياء ذكرى الأحد الدامي عام 1965 وهو واحد من أشهر الأحداث التي وقعت خلال نضال السود ضد الفصل العنصري الذي كان يحقر من أصحاب البشرة السوداء، وكانت تتقدم المسيرة برفقة أوباما وزوجته وابنته شقيقة القس مارتن لوثر كينج قائد ثورة تحرير السود في أمريكا، ورغم أن الصورة نشرت بالفعل منذ 5 أعوام إلا أن تحري الدقة قبل النشر قد أصبح شيء ثانوي وغير هام مقابل عدد اللايكات التي من الممكن ان يحصل عليها الشخص الذي يعيد نشر صورة.
أما عن رأي باراك أوباما في الاحتجاجات التي تشهدها شوارع أمريكا بعد واقعة قتل جورج فلويد على يد أفراد من شرطة مينيابوليس، فقال أوباما أنه يدعم الاحتجاجات بالتأكيد، و إن وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي قضى خلال توقيفه في مينيابوليس، يجب ألا تعتبر “أمرا عاديا” في الولايات المتحدة.
وقبل نشر صورة باراك أوباما اليوم حدث موقف مشابه ولكن على نطاق محلي أكثر، فقد قام شخص بنشر صورة صاحب الفضل التي كانت معلقة في منزل فدوى وفتحي (أحمد زاهر وروجينا) في مسلسل البرنس الذي قام ببطولته محمد رمضان، وعلق فوقها (جدي رحمه الله مات بسبب إصابته بفيروس كورونا) ورغم أن الصورة انتشرت في شهر رمضان بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بسبب متابعة الكثيرين لمسلسل البرنس، إلا أنه بمجرد أن قام الشاب بوضع الصورة على موقع الفيسبوك، تهافت ألاف الأشخاص قاموا بالتعليق على الصورة وأعادوا نشرها دون محاولة أحد التأكد من حقيقتها.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال